الرئيسة/  مقالات وتحليلات

غزة إلى أين ،، هل هناك أمل؟ ،، نعم ولكن

نشر بتاريخ: 2024-06-20 الساعة: 14:52

عبد الخالق النجار 

يعاني قطاع غزة من التوترات السياسية الكبيرة منذ الانقسام الفلسطيني والذي كان بسبب الانقلاب الذي نفذته حم..اس في 2007 ،، ما زال يعاني المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة من مشاكل اجتماعية متنوعة نتيجة للظروف المعيشية الصعبة ، وحالات الفقر المرتفعة وعيوب كبيرة في الخدمات الأساسية وعلى رأسها الرعاية الصحية والتعليم في ظل الحرب المستمرة والقصف المستمر الذي أدى لقتل وإصابة واعتقال الألاف من أبناء شعبنا وأدى إلى تهجير أكثر من 90% من السكان وسط تخريب كامل للبنية التحتية الإنسانية .

يواصل الوضع الاقتصادي تراجعه ( الهش أصلاً ) ، نتيجة استمرار الحرب ونتيجة العنف والصراعات المسلحة الداخلية ، حيث يواجه المواطن الفلسطيني في قطاع غزة صعوبات كبيرة في شراء أقل السلع الغذائية نتيجة فرض عليها جمارك غير شرعية من قبل مجموعات مسلحة بعضها تتبع للفصائل وبعضها للعائلات وبعضها لتجار وجميعها ذات الهدف وذات الدوافع وذات الخانة التي ترهق المواطن من خلال اهانة كرامته واذلاله .

في غزة لا يوجد حياة قائمة ، في حين يتسائل المواطن الفلسطيني الذي يعيش في خيمة صغيرة تغرق في الشتاء وتعطش في الصيف نتيجة الحر الشديد وينتظر أن يشتري شيئاً قليلاً من المساعدات التي تأتي للنازحين لسد جوعه وجوع أسرته يتسأل ويقول غزة إلى أين ؟ في ظل أوضاع إنسانية واقتصادية واجتماعية وأمنية صعبة .

من يعيد السيطرة الأمنية إلى غزة بعيداً عن الفصائل والميليشيات ومن يعيد لغزة ولأبنائها الحياة الطبيعية .

الوضع في قطاع غزة برمته معقد وصعب ، وبشكل عام هناك تحديات كبيرة أمام السكان .

فمن ينقذ شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة من تلك الصعوبات والمشاكل المعقدة ؟؟ إذا كانت على صعيد الأمن والاستقرار والأمان المعيشي والاجتماعي والاقتصادي.

هناك دور مهم في الفترة القادمة على صعيد الشباب والمثقفين ومن هم أصحاب الوجوه المقبولة لدى شعبنا وهذا بحاجة إلى إطار فلسطيني رسمي يستوعبهم بعيداً عن أي جهة فصائلية او حزبية ليتحدثوا من خلاله عن غزة وموقعها الرسمي وأهميته حتى ولو حاول بعض المراهقين أن يجعل غزة تدفع فاتورة ارتهانه في أيدي دول وعواصم فإن غزة جزء أصيل من فلسطين ولن تكون يوماً إلا فلسطينية ببحرها وأرضها وسمائها .

mat
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024