منفذ الروح
نشر بتاريخ: 2020-06-04 الساعة: 09:54بكرأبوبكر
نحن في حياتنا نحتاج للشحن وأعادة الشحن وصراع الروح والوجع يزوّدنا بالطاقة السلبية أوالايجابية.
ومن يدرّب نفسه ليجعل من روحه بقوة تفوق ألمه يستطيع أن يتزود مرارًا وتكرارًا بالطاقة الايجابية، نعم ولكن!
تمامًا كما هو الحال مع المِركم (البطارية) القابلة للشحن، فهي تمدّ الجهاز بالطاقة حتى تنفد لتعود فتُشحن بها من قابس الكهرباء.
الطاقة الجسدية يتم شحنها من قابس (منفذ) الروح فتصبح إيجابية، وأن شُحنت من منفذ الوجع تحولت لطاقة سلبية.
نعم ولكن، إذا فاق الألم قدرة الروح انكسرت، ويبدأ الشحن السلبي.
وإذا فاق الألم قدرة تحمل الروح تراكمت الشحنات السلبية فأنطفأ القلب، وعتمت الروح.
يقضي المبدعون أيامهم في تزويد أنفسهم ذاتيًا بالطاقة الايجابية والتي لربما يستمدونها من قابس يفتح على كهرباء عمق الايمان والصّلات القائمة أو من كتاب أو صورة أو حبيب أووردة أو زيتونة أو متخيلٍ أثير .
هي الطاقة الايجابية التي اكتسبوها ذاتيًا، أو من مصدر خارجي والتي سرعان ما يُشعًونها في نشاطاتهم الابداعية وعلى المحيطين بهم في كلمة أو لمسة أو همسة أو ثناء أو تفهّم أو إيماءة أوأسف أو بسمة أوجُمَل مُفعمة وعيون متشوقة وشفاه منفرجة وخلجات نفس ...
حين تفرغ النفسُ من الطاقة الايجابية، وفي الفترة الوسيطة هذه ما بين الاشعاع وإعادة الشحن قد تتسلل الطاقة السلبية للمساحة، تتسلّل من الأشياء أو المواقف أو الأشخاص (الدوائر) فيصبح الشخص في أضعف حالاته: مساحة مفتوحة ومقاومة مفقودة وعجز عن الرد وعدم قدرة على التزود بالطاقة الايجابية من مصادرها.
كلما زادت الصراعات في الدوائر المحيطة بالشخص وتواصلت عمليات الشحن والتفريغ، والاشعاع والمقاومة واعادة الشحن كلما استنُزف الشخص وتعبت فيه الروح وزاد الألم الا ان كُسرت احدى الدوائر لتصبح منفذا جديدا للطاقة الايجابية خاصة في المرحلة الوسيطة.
مالنا نهيم على وجوهنا حبًا فلا نلقى في المدى الا الألم والوجع!
وما لهذا القلب يخفق بلا وجيب، ويصدح في الآفاق ولا مجيب!
m.a