إحياء ذكرى إعلان الإستقلال واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في المكسيك
نشر بتاريخ: 2019-11-29 الساعة: 11:50رام الله-اعلام فتح-أحيت سفارة فلسطين لدى المكسيك، الذكرى الواحدة والثلاثون لإعلان الإستقلال واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك باحتفال أقامته في النادي اللبناني في العاصمة المكسيكية مكسيكو.
وحضر الحفل، الذي افتتح الحفل بالنشيدين الوطنييين المكسيكي والفلسطيني، حشد كبير من ضمنهم ممثل شخصي عن وزير الخارجية المكسيكي إجناسيو كابريرة، وممثلون عن الأحزاب السياسية والنقابات، وعدد كبير من سفراء الدول المعتمدة والمنظمات الدولية العاملة في المكسيك، وأبناء الجاليتين العربية والفلسطينية، بالإضافة إلى ممثل عن وزارة الدفاع المكسيكية، والعشرات من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب على رأسهم النائبة دولوريس باديرنا نائبة رئيس مجلس النواب المكسيكي.
وعبر النائب في البرلمان المكسيكي والعضو في لجنة الصداقة المكسيكية الفلسطينية في البرلمان، إيمانويل ريس، في كلمة ألقاها، عن فخره بالمشاركة في هذه المناسبة ومدى سعادته لرؤية هذا الجمع الغفير من الحضور الممثل بشخصيات وطنية، حكومية، إجتماعية، نقابية ودبلوماسية في هذا اليوم لإحياء هذه المناسبات الهامة وللتضامن مع فلسطين ولإيصال رسالة هامة للشعب الفلسطيني أنه ليس بمفرده.
وقال: إن المكسيك عليها دين تاريخي للشعب الفلسطيني، وأنه لا يجب على المجتمع الدولي أن لا يستمر بصمته أمام الإضطهاد الواقع على الشعب الفلسطيني وأن لا يكون التضامن معه مجرد أقوال وبيانات تعاطف وأن يترجم هذا التضامن إلى أفعال.
ونوه النائب ريس، إلى أن الدبلوماسية الفلسطينية في المكسيك ومنذ أعوام طويلة تعمل وبدون كلل حتى تعترف الحكومة المكسيكية بالدولة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني السياسية، وتعهد النائب إيمانويل بأنه لن يتوقف أبدا عن العمل من أجل أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه الإنسانية والسياسية المشروعة.
من جانبه أشار سفير دولة فلسطين لدى المكسيك محمد سعدات إلى أهمية إحياء ذكرى إعلان الإستقلال الذي أعلنه الشهيد القائد ياسر عرفات قبل واحد وثلاثون عاماً في الجزائر، وأن حتى يومنا هذا هناك 140 دولة تعترف بدولة فلسطين، وفلسطين هي عضو مراقب في الأمم المتحدة وعضو في العديد من المنظمات الدولية، كما لفت لمعنى إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ودلالات إعتماد هذا التاريخ، مؤكدا أن هذا اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة للتضامن مع شعبنا في جميع بقاع الأرض ما هو إلا تأكيد للحق الشرعي والقانوني لشعبنا بأرضه ولجذوره الراسخة منذ آلاف السنين بها.
وأوضح السفير سعدات أن إسرائيل تتعامل ككيان فوق القانون مما يثبت أنها دولة عنصرية بإمتياز بممارساتها الإجرامية ضد شعبنا والإستمرار في سياسة الإستيطان وغطرسة القوة والإعدام بدم بارد، وسياسة الإعتقالات التعسفية والإجراءات القمعية ضد أسرانا في سجون الإحتلال والإهمال الطبي بحقهم وآخر ضحاياها كان إستشهاد الأسير البطل سامي أبو دياك رغم كل المناشدات الإنسانية للإفراج عنه بسبب مرض السرطان الذي أصابه وهو في الأسر.
كما وضع الحضور بصورة سياسة دولة الاحتلال بهدم المنازل والتعدي على المقدسات المسيحية والإسلامية، وخاصة في القدس، وحصار غزة والإعتقالات اليومية، ووذلك في صورة الجرائم الإرهابية التي يرتكبها المستوطنون بحق شعبنا الفلسطيني وبمساعدة القوات الإسرائيلية.
وإنتقد السفير سعدات إجراءات إدارة الرئيس ترامب وإنحيازها لدولة الإحتلال ودعمها لها في خروقاتها لجميع الإتفاقيات وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، مستنكراً جميع الإجراءات التي إتخذتها هذه الإدارة المخالفة للقانون الدولي منها إعترافها بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال ونقل سفارتها لها وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن وآخرها كانت تصريحات وزير خارجية إدارة ترامب مايك بومبيو التي أكد فيها أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تعتبر أن المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية وهي تصريحات قوبلت برفض دولي واسع.
وقال السفير سعدات محذرا: إننا أمام ظاهرة خطيرة تصنع في إسرائيل ويروج لها ومدعومة من قبل إدارة الرئيس ترامب لتشريعها ونشرها في العالم وهي فرض مفهوم حق القوة (من يملك القوة يملك الحق)، وهو مفهوم يضع القانون الدولي ونظام الأمم المتحدة والعلاقات متعددة الاطراف في خطر ولهذا السبب فإن مقاومة الشعب الفلسطيني للإحتلال وخروقاته للقوانين الدولية تشكل في جوهرها نضال ضد هذا المفهوم وتساهم في الحفاظ على القانون والسلم الدوليين مما يضع الشعب الفلسطيني في الصفوف الأمامية لمواجهة هذه الظاهرة، ولذلك أن التضامن مع شعبنا الفلسطيني هي مسؤولية جماعية تحتاج تبني إجراءات عاجلة قبل أن تقوم قوى أخرى بالعمل بهذا المفهوم ضد شعوب آخرى.
ومن أهم الإجراءات التي ذكرها السفير سعدات لترجمة التضامن مع شعبنا هي الإعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، الضغط على إسرائيل بإحترام والإلتزام بالقوانين الدولية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، مقاطعة البضائع الإسرائيلية المصنعة في المستوطنات، عدم بيع الإسلحة لإسرائيل، واتخاذ كافة الإجراءات لضمان الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ورفض وإدانة تصريحات بومبيو.
وختم السفير سعدات كلمته بتقديم الشكر لجميع الدول التي عبرت عن رفضها لتصريحات بمومبيو، وكما شكرى المكسيك قيادة وشعباً على دعمهم في المحافل الدولية وكافة الدول التي صوتت لصالح تجديد ولاية وكالة الأونروا للاجئين.
وأختتم الحفل بتقديم عرض أزياء لعشرات الأثواب الفلسطينية المطرزة من العديد من المدن والبلدات الفلسطينية بمشاركة المتخصصة بالتراث الفلسطيني والتطريز رحاب دقاوية التي حضرت الى المكسيك للمشاركة في هذه المناسبات الوطنية، ونال العرض إعجاب الحضور لما يمثله الثوب الفلسطيني من جمال التصميم وروعة الألوان.
anw