عريقات أمام منتدى الدوحة: الرئيس أصبح أيقونة للقانون الدولي والشرعية الدولية عندما رفض سياسات الابتزاز
نشر بتاريخ: 2018-12-16 الساعة: 19:48الدوحة-وفا- قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن الرئيس محمود عباس أصبح أيقونة للقانون الدولي والشرعية الدولية، ولدول العالم عندما رفض سياسات الابتزاز ولي الذراع وفرض الحقائق على الأرض ورد على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وجرائم الحرب التى ترتكبها سلطة الاحتلال (إسرائيل) بحق شعبنا فى أرض دولة فلسطين المحتلة، بلا مدوية، مشددا ومجددا أن فلسطين والقدس ليستا للبيع وليستا صفقة عقارات، وأنه لن يسمح باستمرار الوضع على ما هو عليه، وأن قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي الفلسطينيين، بما فى ذلك قطع العلاقات السياسية مع إدارة الرئيس ترمب واعتبارها عزلت نفسها، ولم تعد شريكا أو وسيطا ما لم تتراجع عن قراراتها، وتحديد العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية مع سلطة الاحتلال (إسرائيل)، والانتقال من مرحلة السلطة الى الدولة على أسس قرار الجمعية العامة 1967 لعام 2012.
وأضاف عريقات في محاضرة وحلقة نقاش أمام منتدى الدوحة الدولي، اليوم الأحد، والتي أدارها رئيس مجموعة حل الأزمات الدولية روبرت مالي،. وأضاف عريقات، فعلنا كل شىء من أجل تحقيق السلام على أساس مبدأ الدولتين على حدود 1967، أي تجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشريف لتعيش بأمن وسلام الى جانب دولة إسرائيل على حدود الرابع من حزيران 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين استنادا للقرار الأممي (194)، والإفراج عن الأسرى.
واستنكر ما قامت به إدارة الرئيس ترمب، كالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها من تل أبيب الى القدس، ومحاولة إسقاط قضية اللاجئين عبر تجفيف الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وشرعنة الاستيطان، وإغلاق مفوضية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وإغلاق القنصلية الأميركية التي أنشئت فى القدس فلسطين عام 1844، وقطع كافة المساعدات، حتى عن مستشفيات القدس، ومكافأة سلطة الاحتلال إسرائيل على جرائم الحرب والتي كان آخرها إعدامات ميدانية لخمسة فلسطينيين، وهدم منزل المناضلة أم ناصر حميد والتهديد بتصفية الرئيس عباس جسديا، والتهديد بهدم قرية الخان الأحمر، والممارسات الإرهابية بحق أبناء شعبنا ومؤسساته في عاصمتنا المحتلة القدس، وجرائم الحرب التي ترتكب بحق مسيرات العودة السلمية واستمرار خنق وحصار قطاع غزة.
وعلى صعيد إزالة أسباب الانقسام وتحقيق المصالحة، دعا عريقات حركة حماس الى الانتصار للقضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني، وليس القضايا والمشاريع الحزبية، مشددا على أن الطريق الى ذلك يكمن فى تنفيذ أمين ودقيق وشامل لاتفاق القاهرة الموقع من حركتي فتح وحماس فى 12-10-2017، والذى صادقت عليه جميع الفصائل الفلسطينية في تاريخ 22-11-2017.
ودعا كل الأطراف لمساندة الجهود المصرية المبذولة لتحقيق ذلك، وأن أي دعم لقطاع غزة يجب أن يكون جزءا من تنفيذ الاتفاق وتحقيق المصالحة والشراكة السياسية، والعودة الى إرادة الشعب لإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة، وليس بديلا للمصالحة والوحدة الوطنية، لان مخطط نتنياهو وترمب وكجزء مما يسمى صفقة القرن يهدف الى فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس لتدمير خيار الدولتين والمشروع الوطني، واستبداله بخيار الدولة بنظامين الأبرتهايد، في الضفة والقدس، ودويلة محاصرة ومخنوقة في قطاع غزة، وأن على كل من يحاول تحويل القضية الفلسطينية بما في ذلك الوضع في قطاع غزة الى وضع انساني بدلا من الوضع السياسي، والمشروع الوطني المتمثل بأنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967، والمحافظة على الوحدة الوطنية والقانونية والحكومية والقضائية والجغرافية بين الضفة الغربية وقطاع غزة والعاصمة الأبدية القدس، سيكون جزءا من مخططات ترمب- نتنياهو.
وأكد عريقات أن سياسات إدارة الرئيس ترمب ورؤيته للعالم، تشكل تهديدا ليس فقط على فلسطين وشعبها وإنما على أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وأفريقيا وروسيا والصين واليابان وباقي دول المجتمع الدولي، لأن تدمير أسس وركائز القانون الدولي والشرعية الدولية، وتقويضها، سينعكس بشكل كارثي على أمن واستقرار جميع دول العالم.
واستنكر قرار الحكومة الأسترالية بالاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، معتبرا ذلك خرقا فاضحا للقانون الدولي والشرعية الدولية، مطالبا الدول العربية والإسلامية بتفعيل قرارات القمم العربية التى أكدت وجوب قطع العلاقات كافة مع أي دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأن من يريد هزيمة الإرهاب والتطرف عليه أن يبدأ بتجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي، والاعتراف الفوري بدولة فلسطين وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والعمل لتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967.
كما التقى عريقات نائب رئيس وزراء وزير خارجية قطر، الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني، والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بيير كرينبول، والحائزة على جائزة نوبل للسلام نادية مراد كلا على حده، على هامش أعمال منتدى الدوحة الدولي.
sab