الرئيسة/  بيانات ومواقف الحركة

فتح: تهديدات جرينبلات بإيجاد بديل للسلطة الوطنية الفلسطينية لن تثنينا عن رفض صفقة القرن

نشر بتاريخ: 2018-08-31 الساعة: 22:15

رام الله- اعلام فتح- في تعقيب على التصريحات التي أدلى بها المبعوث الأمريكي لما يسمى بعملية السلام جايسون جرينبلات والتي هدد فيها بإيجاد بديل للسلطة الفلسطينية في حال استمرارها في رفض المخطط الأمريكي-الإسرائيلي الهادف إلى عزل غزة عن الوطن، أدلى منير الجاغوب مسؤول المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم بالتصريح التالي: أولاً: منظمة التحرير الفلسطينية و السلطة الوطنية الفلسطينية والقيادة الفلسطينية تكتسب شرعيتها من دعم الشعب الفلسطيني وعبر تاريخ طويل من النضال من أجل دحر الإحتلال وتجسيد الشخصية الوطنية الفلسطينية، ولا يملك جرينبلات أو غيره صلاحية التطرق لموضوع كهذا يُعتبر المساس به تطاولاً على سيادة الشعب الفلسطيني وتدخلاً في شؤونه الداخلية، وهو ما لن نسمح به أبداً. ثانياً: نستهجن تباكي جرينبلات على معاناة أهلنا في قطاع غزة في الوقت الذي تُمعن فيه الإدارة الأمريكية الحالية وسابقاتها في توفير الدعم المطلق للحصار الإسرائيلي الخانق ضد القطاع الصامد وللعدوان الإسرائيلي المستمر وما أدى إليه من قتل ودمار وحرمان لشعبنا في غزة من كل مستلزمات الحياة من كهرباء وماء وأدوية وغيرها. وما دامت أمريكا توفر الدعم والغطاء والحماية لإسرائيل فهي مسؤولة عن معاناة أهلنا في غزة وعن معاناة شعبنا كله مثلها مثل إسرائيل. ثالثاً: تأتي تصريحات جرينبلات البائسة كتعبير عن فشل الإدارة الأمريكية في إيجاد شريك فلسطيني يلطخ يديه في تنفيذ ما تسميه هذه الإدارة بصفقة القرن، والتي لا تعدو كونها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية نهائياً وهي خطها أعدها نتنياهو وتنفذها الادارة الامريكية تحت مسمى صفقة القرن ، فما زال موقف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس الرافض لتلك "الصفقة" يمثل رأس الحربة لإفشالها، ولن تفلح محاولات الإدارة الأمريكية في الإلتفاف على الموقف الفلسطيني من خلال البحث عن حلول وهمية للوضع في قطاع غزة، وعبر تشويه الصراع وحصره في قضايا إنسانية، فشعبنا يدرك أن أمريكا وإسرائيل تسعيان إلى فصل غزة عن بقية الوطن تمهيداً للقضاء على حلمه بإقامة دولته المستقلة، ذات السيادة الكاملة، والمترابطة جغرافيا وسياسياً واقتصادياً بعاصمتها القدس الشرقية وعلى حدود الرابع من حزيران 1967. رابعاً: منظمة التحرير الفلسطينية هي الجهة الوحيدة التي تملك صلاحية التفاوض بإسم الشعب الفلسطيني، ولا تملك أية جهة أخرى سواء كانت حزباً أو تنظيماً أو دولة أن تبحث في قضايا تمس مصير شعبنا كله، فلا حديث في التهدئة مع الإحتلال إلا في إطار وطني شامل وبعد إنهاء ملف الإنقسام وإعادة اللحمة إلى شطري الوطن بسلطة شرعية واحدة تمارس صلاحياتها كاملة دون تدخل من أحد، وبعد هذا فقط يمكن الحديث عن تهدئة تأخذ في الإعتبار -إضافة الى الإنهاء الفوري للحصار المفروض على قطاع قطاع -وقف البناء الاستعماري الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة والتراجع عن قرار الإدارة الأمريكية بشأن القدس وتوفير آلية حماية دولية لشعبنا ضمن خطة واضحة ومحدودة زمنياً لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. خامساً: ننصح جرينبلات بالتعلم من سابقيه، فالقضية الفلسطينية كانت منذ عقود وما زالت القضية المحورية الأولى للعالم بأسره، وعنوان هذه القضية هو حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى وطنهم، ولن تفلح محاولات أمريكا وإسرائيل في تجاوز أو إلغاء هذا الحق، لأن شعبنا وهو يتمسك به إنما ينطلق من حقه في وطنه ومن قرارات الشرعية الدولية المتعاقبة التي تؤكد أن حق العودة لا يسقط بالتقادم، ولا يمكن لأحد أن يضمن الأمن والسلام والإستقرار في المنطقة دون تمكين شعبنا من إنجاز هذا الحق طبقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 194 رام الله.

amm
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024