ادانات عربية ودولية بشأن عمليات الهدم وبناء المستعمرات في الخان الأحمر
نشر بتاريخ: 2018-07-05 الساعة: 11:45
رام الله-اعلام فتح- قال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي، إن عمليات الهدم التي تنفذها إسرائيل في المناطق البدوية "أبو النوار، والخان الأحمر"، إضافة إلى خطط بناء مستعمرات جديدة في المنطقة ذاتها، تؤدي إلى تزايد التهديدات، التي تواجه قابلية حل الدولتين للحياة، وتقوض المساعي لتحقيق السلام الدائم.
وأوضح الناطق باسم الاتحاد الأوروبي، في بيان صحفي، حول عمليات الهدم في المنطقة "ج" في الضفة الغربية المحتلة، أن "أبو النوار، والخان الأحمر"، تقع في المنطقة "ج"، وهي بالتالي تعتبر عنصرا حاسما بالنسبة لتواصل الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وأضاف: "استناداً إلى موقف الاتحاد الأوروبي المعروف بالنسبة لسياسة إسرائيل الاستعمارية، التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، وأي إجراءات متخذة في هذا السياق كعمليات الترحيل القسري والإخلاء والهدم والاستيلاء على المنازل، فإن الاتحاد يتوقع من السلطات الإسرائيلية العدول عن هذه القرارات والإحترام الكامل لالتزاماتها كقوة احتلال، وذلك وفق القانون الإنساني الدولي".
كما أدانت الجامعة العربية بأشد العبارات اليوم الخميس، جريمة الحرب التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في الخان الأحمر وأبو نوار، والمتمثلة في هدم قرية هدم الخان الأحمر واقتلاع وتشريد مواطنيها، وتجريدهم من حقهم الطبيعي بالعيش بكرامة على أرضهم.
وأكد البيان الذي أدلاه الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي، باسم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم، أن التهجير القسري لتجمع الخان الأحمر يهدف إلى إفساح المجال لتوسيع البناء الاستعماري غير القانوني في القدس الشرقية المحتلة، واستكمال مخطط عزل القدس وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.
وشددت الجامعة في بيانها، على أن تخلف المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته والتزاماته بموجب القانون الدولي، لاسيما فيما يتعلق بضمان احترام القانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة، يشجع إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم، بما يحتم على المجتمع الدولي اتخاذ تدابير فاعلة من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وانفاذ القرارات الدولية ذات الصلة، وآخرها قرار الجمعية العامة الأخير، كما تحتم هذه الجريمة الاسرائيلية الجديدة والمستمرة وضع حد للاحتلال الاسرائيلي ومحاسبته على جميع انتهاكاته ورفع الحصانة السياسية والقانونية عنه، والاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد البيان، على ضرورة ان يقترن الرفض الدولي الواسع لقرار الاحتلال هدم الخان الأحمر وما عبر عنه بعبارات القلق والاستنكار الرافضة للتصعيد الإسرائيلي الجنوني والمكثف على الأرض بخطوات عملية وواضحة، تفضي لمساءلة اسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، وهو اختبار للمجتمع الدولي ومصداقيته.
كما ثمّنت الجامعة العربية التصدي البطولي للمواطنين الفلسطينيين في الخان الأحمر، وصمودهم فوق أرضهم بالرغم من جبروت الاحتلال، واستعماله القوة المفرطة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل مما يؤكد على أن هذا الشعب يزداد تمسكاً بأرضه وثوابته ومقدساته. وتحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة والتي تأتي نتيجة لانحياز الادارة الأمريكية لسلطة الاحتلال للاستمرار في ممارساتها لأبشع صور الترحيل القسري والابتلاع المتواصل لأرض دولة فلسطين.
khl