مقتل 37 مدنيا حرقا بقصف روسي بالنابالم على الغوطة
نشر بتاريخ: 2018-03-23 الساعة: 10:22
رام الله- اعلام فتح- قتل 37 مدنيا حرقا، جراء قصف روسي بقنابل النابالم استهداف ملجأ في عربين في الغوطة .
وشن طيران النظام السوري الليلة الماضية، 18 غارة بالفوسفور الحارق وسبع غارات بصواريخ ارتجاجية على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، وذلك رغم اتفاق بين المعارضة وروسيا على إجلاء المدنيين من مناطق بالغوطة إلى محافظة إدلب.
وقصفت قوات النظام بلدة عربين بالغوطة الشرقية رغم إعلان فيلق الرحمن، أحد أبرز فصائل المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، التوصل لاتفاق أوليّ على وقف إطلاق النار في القطاع الأوسط من الغوطة ابتداء من منتصف الليلة الماضية، على أن تتبعه مفاوضاتٌ مع الجانب الروسي.
ونقلت "الجزيرة" عن مصادر طبية قولها إن قوات النظام السوري قصفت بغاز الكلور السام مدينة زملكا، كما شنت هجوما واسعا على محور زملكا.
وأعلن فصيل "فيلق الرحمن" الذي يسيطر على جنوب الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، يوم أمس الخميس، وقفا لإطلاق النار في منطقته يسري اعتبارا من منتصف ليل الخميس الجمعة للسماح بإجراء مفاوضات مع روسيا.
وقال المتحدث باسم "فيلق الرحمن" وائل علوان، لوكالة فرانس برس "الأمم المتحدة توصلت لاتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار" يُفترض أن يتيح إجراء "جلسة مفاوضات نهائية" بين وفد محلي وروسيا، وذلك "لإيجاد حل ومخرج يضمن سلامة المدنيين ويضمن عدم استمرار هذه المعاناة التي يعيشونها ويضمن إيقاف هذه الحرب وايقاف هذا القصف".
ولم يصدر بيان عن الأمم المتحدة في هذا الصدد.
جاء قرار وقف النار في وقت شهدت مدينة حرستا التي تسيطر عليها هيئة أحرار الشام، الخميس، عملية إجلاء مقاتلين ومدنيين هي الأولى من نوعها في المنطقة باتجاه محافظة إدلب.
وشرح علوان الأسباب التي أدت إلى اتخاذ هذا القرار، وهي تكثيف قصف القوات الحكومة والروسية لبلدات الغوطة، واعتماد النظام "سياسة الأرض المحروقة"، إضافة إلى تواصل الأمم المتحدة مجددا مع الفصيل "من أجل إعادة موضوع التفاوض وعدم الاستمرار بالحل العسكري".
وقال إن الوضع الإنساني لا يزال "كارثيا" مشيرا إلى نفاد المواد الغذائية والإسعافية والطبية "مع تفشي الأمراض بسبب ازدحام المدنيين في ملاجئ وأقبية غير صالحة للسكن".
وتشنّ قوات النظام منذ 18 شباط/فبراير هجوما عنيفا على الغوطة الشرقية بدأ بقصف عنيف ترافق لاحقا مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من ثمانين في المئة من هذه المنطقة التي تتعرض منذ 2012 لقصف جوي منتظم تسبب بمقتل الآلاف.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 1560 مدنيا، بينهم 316 طفلا، على الأقل، في أكثر من شهر، وفق المرصد.
وكان قد قُتل، الخميس، 38 مدنيا، على الأقل، في غارات استهدفت مناطق عدة واقعة تحت سيطرة فيلق الرحمن في الغوطة الشرقية، بينها بلدة زملكا حيث قُتل 25 مدنيا، بحسب المرصد الذي رجح ان تكون طائرات روسية قد شنت تلك الغارات. ونفت روسيا في وقت سابق قصف الغوطة الشرقية.
Anw