الرئيسة/  مقالات وتحليلات

وجهان مشرقان لثورة واحدة

نشر بتاريخ: 2022-12-31 الساعة: 14:17

بقلم الاسير اياد نصار
ابو صالح


عندما احتاجت فلسطين يوما الى رجالاً ليدافعوا عنها  ويحموا ارضها كانت هناك الرجال المؤمنون بحريتها واحقيتها بالاستقلال ورفع العدوان والظلم عن شعبها فكان القائد المغوار ياسر عرفات " ابو عمار" حاضراً لتبلية نداء الوطن،  وحمل راية  الثورة وتعزيز فكرها منذ نعومة اظافره فأنطلق ليعبر عن  الثوري المسلح الذي لا يخضع او يساوم او يلين لتقلبات الدهر،لذا صنع ثورة فلسطينية صلبة امتدت من الكرامة في الاردن الى لبنان وتونس وظلت مشتعلة  حتى عادت  الى حضن وطنها الدافئ رغم انف الاحتلال  وجبروته، لتعيد ترتيب اوراقها وتذيق الاحتلال  لوليلات خلال الانتفاضة  الثانية  " انتفائة الاقصى"  وتجبره على الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني وحقه الذي  لا يمكن التنازل عنه او تجاهله.
لذا فان  ياسر عرفات شكل عنواناً للتيار الثوري  وشعلته المتقدة واستطاعان يبلور هوية الشعب الفلسطيني وتاريخه النضالي وفق هذا الاطار، ويزرع قواعد العمل الثوري السري والتنظيمي والجماهري ويحي مبادئ المقاومة والوطنية ويعزز قدرات الشعب الكامنة وضميرهم الوطني، فظل صامداً مدافعاً عن مبادئة الى ان ادى الامانة في اخلاص، فكان  من المؤمنين  الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فضى نحبه شهديا في سبيل الحفاظ على  الحق الفلسطيني، فيا سيد الشهداء  اتعلم انك باقٍ فيها،  وان خط الثوري لم ولن يمت وافكارك تنير لنا الدرب للوصول الى غايتنا بالتحرير، اتعلم يا سيد الشهداء انك اورثتنا قائدا صلباًاسمه محمود عباس  ابو مازن لعبه حامي  الثوابت الوطنية لا يساوم على ثواتبنا  الوطنية نعم الخلف لخير سلف، فكان استكمالا لمنطلقاتك الكفاحية بوسائل سياسية  ودبلوماسية، فستطاع ان ينزع ادعاءات المتأمرين بان الثورة الفلسطينية لا تستطيع الانتقال من مرحلة الثورة الى حالة الدولة والحكم الديموقراطي الرشيد.
فمن غير الغير العادفين من يمكنه ان يدعي ان السيد الرئيس محمود عباس ابو مازنه هو المكمل  والوارث لنهج ياسر عرفات  فيكف لا وهو صاحبه ورفيق دربه، لكن  لكل من الهامتين ادواته النضالية " فابو مازن"  استخدم الادوات  القادرة  على نزع  الشرعية من العدوالصهيوني وكشف ممارساته الفاشية واكاذيبه التاريخية، فيهما اذاً وجهان مشرقان لثورة واحدة ثورة تؤمن بحتمية النصر وبحق الشعب الفلسطيني بارضه وتقرير مصيره وتحقيق حريته بانهاء  الاحتلال  وتحقيق الاستقلال  واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف 
لقد استطاع ابو مازن بحكمته  وحنكته وبوحي من رمز ثورتنا ياسر عرفات ان يرفع  اسم فلسطين في كافة  المحافل الدولية ، ويقنع العالم بعدالة  قضيتنا وضرورة العمل من اجل حلها ، وان يضع  الاحتلال في موضعه الطبيعي كاحتلال عنصري فاشي.. وان يزيل القناع في وجه هذا الاحتلال المشوه  .. واستطاع ايضا ان يبني مؤسسات الدولة الفلسطينية  العتيدة ويرسخ اركانها  وان يعزز الهوية الوطنية ويثبت هذا الشعب  على ارضه وحقه وان يحمي  المشروع الوطني.
فما اشبه السيد الرئيس محمود عباس بالشهيد ياسر عرفات .. وما اشبه هذا بذاك وان اختلفت الوسيلة فان الهدف  واحد  فهما من المشكاة نفسها  اشرقوا وعلى الدرب نفسه مشو وعلى عهد  الثورة وثوابتها حافظوا  لتكمتمل فيهما صورة  الروح الواحدة  التي تتجلى في  توأمة الارواح  والاسماء  تحت شعار ( يامحموسر)فان الله  معك سر ولا تبالي  بمكن يحاولون  تعطيل مسيرتك وانت عمود الخيمة التي  نستظل بها وانت صمام الامان الذي نعتمد عليه في حماية مشروعنا الوطني وثوابتنا وحقنا حتى الوصول ال الحلم  الفلسطيني باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
حفظك الله ياسيدي الرئيس
واطال الله عمرك

 

m.a
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024