فتح : انقلاب حماس الدموي يتمدد نحو الانفصال والمؤامرة الدولية والإقليمية على المشروع الوطني في ذروتها
نشر بتاريخ: 2022-06-13 الساعة: 12:20
اعلام فتح - أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح اصرار قيادتها ومناضليها وجماهيرها على المضي قدما في استرجاع قطاع غزة الى الشرعية الوطنية الفلسطينية واستعادة النظام والقانون ، ورفع المعاناة والمآسي عن المواطنين ومحو الآثار الكارثية لانقلاب حماس المسلح الدموي الانفصالي على الحق الفلسطيني ( القضية الفلسطينية ) والمشروع الوطني .
الحركة وفي بيان اصدرته اليوم بمناسبة مرور خمسة عشر سنة على انقلاب حماس الدموي ودخوله السنة السادسة عشر في الرابع عشر من شهر حزيران / يونيو ، جددت العهد مع جماهير الشعب الفلسطيني على الالتزام بمبدأ احترام روح ودم الانسان الفلسطيني وحياته ، ورفضها المطلق للصراعات الثانوية الدموية المسلحة بين ابناء الشعب الواحد
وشددت فتح على أن مؤامرة دولية وإقليمية بقيادة منظومة الاحتلال على المشروع الوطني ، لمنع قيام دولة فلسطينية في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية ، مؤامرة نفذها فرع الاخوان المسلمين في فلسطين المسمى حماس يوم الرابع عشر من شهر حزيران من العام 2007 ، حيث انقلبت بالقوة المسلحة على نظام وقانون السلطة الوطنية الفلسطينية ، وعلى مبادئ وأهداف حركة التحرر الوطنية وميثاق منظمة التحرير الفلسطينية وقراراتها ونظامها ، بقصد الغاء تمثيل المنظمة الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وحذرت فتح من استمرار انقلاب حماس حيث بدأت فعليا منذ سيطرتها على قطاع غزة بالنار وسفك الدماء بضرب الهوية الوطنية وركائزها الثقافية ، وإلغاء الانتماء للوطن لصالح الولاء الأعمى للجماعة وخدمة اجندات خارجية اقليمية على رأسها منظومة الاحتلال اسرائيل ، حيث التقت مصلحتهما في ضرب حركة التحررالوطنية الفلسطينية ومنع تجسيد دولة فلسطينية حرة ديمقراطية تقدمية ذات سيادة .
وأعربت فتح عن ثقتها بوعي ويقظة الجماهير الفلسطينية رغم جرائم الانقلابيين الدموية ومجازرهم غير المسبوقة بحق المواطنين الفلسطينيين ، وطالبت بالبقاء في اقصى درجات اليقظة لمواجهة الحلقات التالية من مسلسل المؤامرة والتي قد لا تنتهي بفصل قطاع غزة عن الوطن وحسب ، بل في محاولات الانقلابيين التمدد بمؤامرتهم للسيطرة على الضفة الفلسطينية ، بعد حصولهم على شهادة تقدير من رئيس حكومة منظومة الاحتلال نفتالي بينيت على التزامهم الدقيق بالاتفاقات الأمنية السرية والعلنية على حد سواء ، مقابل الابقاء على سيطرتهم على قطاع غزة ، وغض الطرف عن تحضيراتهم لعمليات تخريبية في الضفة الفلسطينية هدفها المشترك مع سلطة الاحتلال تقويض اركان السلطة الوطنية ، ونشر الفوضى عبر ضرب النظام والأمن – انفاق بيتونيا المكدسة بالسلاح والمتفجرات مثال حي على ذلك - ،وانتهاج الارعاب متنافسة مع ارهاب منظومة الاحتلال في عمليات القمع والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين وتدمير بيوتهم بدون أدنى حساب لحالاتهم الانسانية والمعيشية الصعبة المسئولة عنها مباشرة وما جريمة هدم البيوت في قرية أم النصر شمال قطاع غزة إلا دليل قاطع على منهج الجريمة الناظم لسياسات قيادات حماس ، بالتوازي مع نشرهم الاشاعات وتهييج الشارع وجره نحو صراعات اجتماعية ..واصطناع أزمات ااقتصادية .
وحيت فتح ارواح مئات الشهداء الذين ارتقت ارواحهم اثناء دفاعهم عن شعبهم وعن أركان المشروع الوطني ، وحيت مئات الجرحى الذين مازالوا يعانون آلام ركبهم المبتورة وأياديهم بفعل رصاص حماس المتفجر ، وتوجهت الحركة بعظيم التقدير لجماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على صمودهم وثباتهم وإيمانهم بانتمائهم الوطني رغم المعاناة المزدوجة من سياسة الانقلابيين وجرائمهم الدموية ومن آثار أربع حملات عسكرية عدوانية شنها جيش منظومة الاحتلال الاسرائيلي العنصرية ..ونبهت فتح الى هروب قيادات حماس للعيش في عواصم قريبة وبعيدة في فنادق وفيلات فخمة مع عائلاتهم وأبنائهم تاركين المواطنين في قطاع غزة فريسة للفقر والجوع والمآسي والأمراض النفسية والاجتماعية ، نتيجة لسياساتهم الفئوية العبثية المدمرة .
ودعت فتح القوى الوطنية الفلسطينية الى موقف موحد ضاغط على حماس لإجبارها على الانصياع لإرادة ومصالح الجماهير الفلسطينية في غزة اولا والمصالح العليا للشعب الفلسطيني في الوطن وخارجه ، والعمل على تقوية مناعة الروح المعنوية للمواطن وتعزيزها بمواقف وطنية واضحة صلبة صريحة ، لكسر موجات الاحباط واليأس التي تصنعها حماس بين الحين والآخر .
mat