في القدس ..الشيخ جراح حي وبطن تنجب النبلاء
نشر بتاريخ: 2021-05-30 الساعة: 08:06موفق مطر
لا وثيقة ، لا طابو ،لا كوشان ولا حتى صفحة أو سطر أو كلمة تناقض الرواية الفلسطينية في ملكية الشعب الفلسطيني لأرض وطنه فلسطين عموما وفي القدس وفي حي الشيخ جراح تحديدا ، فقد قطعت (مؤسسة ميثاق) الشك باليقين وردت مكائد وادعاءات الذين يستخدمون قضية فلسطين ومسارات الصراع على الوجود مع المشروع الاستعماري الصهيوني العنصري في صراعاتهم السياسية الكيدية مع حكومة هذه الدولة أو تلك الى جعبتهم الفائضة بالباطل ، والتي ما جنينا منها إلا (جوزا فارغا ) وطعنات غائرة في خاصرة الرواية التاريخية الفلسطينية ، فيما المستوطنون والمحتلون الغزاة يستميتون لايجاد من يصدق وثائقهم المزيفة ، وادعاءاتهم الباطلة .
ربما غاب عن بال الذين ادعوا حكومة منظومة الاحتلال والاستيطان الارهابي العنصري حصلت على وثائق قديمة مرقونة ومختومة في العهد العثماني تثبت ملكية جمعيات يهودية لأراض في بطن الهوا في سلوان والشيخ جراح في القدس ووظفوا هذا الادعاء والخبر لأهداف سياسية واستخدموها في سياق مناكفات داعمة لوجهة نظرهم الفئوية أو الشخصية أو الحزبية ، وكأنهم لا يعلمون أنهم ببث هكذا أخبار يخدمون الرواية الاستعمارية الصهيونية العنصرية ، ولا ندري كيف غاب عن بال هؤلاء أن الذين زوروا وحرفوا الكتب المقدسة والروايات وحتى النظريات العلمية والمكتشفات الأثرية ونسبوها الى ( مكونات شعب ) ليس موجودا الى في مخيلتهم ، ليس بمقدورهم تزوير مستندات من العهد العثماني، فالمزورون هؤلاء بارعون يتحكمون بتكنولوجيا وسائل الاتصال وبصناعة الصورة والغرافيك في العالم ، ويمتلكون قدرات بشرية وفنية وتقنية وإمكانيات مالية تمكنهم من تمرير رواياتهم وهم على يقين بأنها فيروساتهم الدقيقة اللا مرئية بالعين المجردة الى جانب اسلحتهم المدمرة لمنطق التاريخ والعلوم والثقافة الانسانية ، لكنهم حتى الساعة وحتى تقوم الساعة لن يستطيعوا تجسيدها كأمر واقع نهائي على ارض فلسطين وطن الشعب الفلسطيني التاريخي والطبيعي ، فالأمر في اثبات الوجود لا يتعلق هنا بالذكاء أو بالمال أو بامتلاك ناصية التقنية ، أو بالسلاح وحسب ، بل بالإيمان بالحق ، فصاحب الرواية الصهيونية المزورة قادر على تسخير مقدرات حكومات ودول لا قناع العالم بأن بروايته رغم نضوحها الواضح والصريح بالعدائية للآخر ( العنصرية ) .... فالحقيقة انسانية ، والإنسان مجموعة من القيم والأفكار والمبادئ النبيلة ، وهذه مجتمعة تسمى الايمان ، وهذا الانسان المؤمن بحقه لا يمكن صناعته ، وإنما ينمو كالشجر ، ويتكون كالصخر ، ويرتفع شواهد كالجبال وهكذا هو الفلسطيني منذ فجر تاريخ البشرية على الأرض ، ، أما الآدمي المستخدم كبيدق على رقعة شطرنج الأمبراطوريات الاستعمارية فإن السيطرة على دماغه وتسييره وفق خطط وأجندات الكبار اللاعبين بمصيره اسهل بكثير من صناعة الروبوت حتى لو بلغ دقة الشبه مع أبن آدم 99,99 من المئة ، وهذا حال المستوطنين الارهابيين والمحتلين الذين سيرتهم تقنية تزوير الدين والتاريخ والثقافة ودفعتهم للهجرة من بلادهم الأصلية ، وشحنتهم وأفرغتهم أرض ووطن الفلسطيني الانسان ،...لكن بعد حوالي مئة وعشرون عاما ، يكتشفون أنهم يحترقون لأجل كبارهم ابتداء من الحاخامات مرورا بأصحاب رؤوس ألأموال وصولا للساسة الذين تهيء لهم عنصريتهم أن الانسان في الدنيا وجد لخدمتهم فقط .
سيدرك المستوطنون الارهابيون وحماتهم ضباط وجنود جيش منظومة الاحتلال الاسرائيلي أن الشيخ جراح ليس حيا فيه بيوت وحسب ، بل اعظم مما يتخيلون ، وسيكتشفوا أن مالقنهم اياه حاخاماتهم ، وما دسه ساستهم في أدمغتهم مجرد كلام لا ابجدية له ، ولا جذور له في كل لغات البشر قبائل الغابات كانوا أو الشعوب والأمم المتحضرة في الدنيا ، فهنا الفلسطيني حي ، وهنا الحي فلسطيني ، هنا في القدس الفلسطيني حي دائما ، لا يموت ، تبدأ قيامته مع اشراقة الشمس ، تجوب العالم ، تطلع على ضمائر امة الانسان في جهات الأرض الأربعة ، فيصير الانسان حيا بفضل ضياء شمس فلسطين ، ثم يعود في الصبح التالي حيا .
هنا في بطن الهوا في سلوان القدس ، بطن حواء الفلسطينية ، تنجب نبلاء ، أبطال ، كرام ، احرار ، رجال و نساء ، شباب وفتيان وأطفال وكهول عظماء ، لا ينتظرون وثيقة أو مستند فهم يعلمون ان هذه الأرض لهم ، ووطنهم ، لا ينازعون أحدا على ملكية ، فهم يملكون كل الأرض التي ورثوها من ابيهم الأول آدم الفلسطيني ، يصارعون الغزاة فقط لأنهم غزاة حتى لو بلغت الملفات في ادراج المحاكم سقوفها ..أنهم يحبون الحياة ويعشقون الحرية ، لذلك يصارعون موتا ودمارا وفناء شُحِن الى مرافئ مدنهم على ظهر سفن وفي بطن طائرات المستعمرين الأوائل !.
m.a