الرئيسة/  مقالات وتحليلات

إذا كان الله معنا.. فمن علينا؟!

نشر بتاريخ: 2020-10-27 الساعة: 11:02

د. خالد جميل مسمار

رحماك ربّي..

خلال أيام قليلة ينفطر قلبي حزنا على شابين نشيطين حبيبين على قلبي وقلوب كثيرين غيري ممن تعاملوا معهما..كانا يملآن أجواءنا مرحاً ووعياً واخلاقاً وتفانيا ونكرانا للذات.. يعملان بإخلاص..كل في عمله.

 

الأول: هو حازم ابن الصديق والزميل والإعلامي المخضرم الدكتور حسين أبو شنب، لم أشعر أنه مرض- كان مرضه سريعا- لم يمهله طويلاً، فخطفه الموت بسرعة مذهلة.

 

رحماك ربي.. لا اعتراض على قضائك.

 

أنت يا رب أدرى بأحوالنا.. لك الحمد ولك الشكر في السراء والضراء.

 

والثاني: جميل أبو غربية.. أحد أعمدة الصندوق القومي الفلسطيني، النزيه الشريف والدقيق في عمله، كان شعلة من النشاط والإخلاص.. يحب الجميع، والكل يحبّه ويقدره، أصيب منذ أسبوع بكورونا كان يضحك ويقول لا أحس بشيء وأنا على ما يرام ويملأ الجو مرحاً، ولكن صباح امس يفاجئنا ملك الموت، بسرعة مذهلة، بقبض روحه الطاهرة المرحة.

 

شابان نشيطان جميلان مرحان، مخلصان لشعبهما وقضيتهما.. مخلصان لحركتهما الرائدة (فتح) ومنظمة التحرير  الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الصابر المرابط.

 

رحماك ربي..

 

رجائي أن تقبلهما هما وجميع شهدائنا الأبرار في علّيين، وأن ترحمنا برحمتك.. تحبب جماهير أمتنا العربية والإسلامية بنا وبشعبنا وقدسنا.. وتتصدى هذه الجماهير للمطبعين الجدد، وتدعم صمودنا ونضالنا وجهادنا في مقارعة هذا المحتل الصهيوني الغاصب لوطننا حتى لا نبقى وحدنا في الدفاع عنهم.. فمصيرهم مرتبط بمصيرنا الذي يحاول البعض أن يبعدهم عنا.

 

m.a

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024