الرئيسة/  مقالات وتحليلات

الشهيد المناضل النقابي حسني صالح الخفش

نشر بتاريخ: 2020-10-07 الساعة: 20:18

بقلم عيسى عبد الحفيظ

المناضل الوطني والنقابي/ حسني صالح الخفش من مواليد عام 1918م، في قرية مردة قضاء نابلس في بيت ريفي، لمس معاناة الفلاحين والكادحين من أبناء شعبنا الفلسطيني.

 

شارك في النضال النقابي منذ عام 1939م، ضمن إطار جمعية العُمال العربية الفلسطينية. وكان زميلاً للشهيد النقابي/ سامي طه وحاملاً لراية النضال النقابي بعد استشهاد رفيق دربه سامي طه.

 

شغل النقابي/ حسني الخفش منصب أمين سرّ جمعية العُمال العربية الفلسطينية فرع نابلس، وعضواً في الهيئة الإدارية للجمعية في مجلس النقابات.

 

في عام 1948م، عام النكبة واغتصاب فلسطين، قاد مسيرة النضال النقابي الفلسطيني في الضفتين الغربية والشرقية للأردن كأمين عام لجمعية العُمال العربية الفلسطينية حتى عام 1953م.

 

انخرط حسني الخفش في صفوف الحركة الوطنية الأردنية وقام بواجبه النضالي والطبقي وتعرض لبطش وإرهاب أجهزة الأمن حيث صدر بحقه حُكم بالسجن لمدة خمسة عشر عاماً ما اضطره إلى اللجوء لسوريا عام 1957م، وبعد الحركة الانفصالية بين مصر وسوريا لجأ إلى القاهرة بتاريخ 1/1/1962م.

 

جاهد وناضل حسني الخفش مع عدد من النقابيين الفلسطينيين لإعادة بناء التنظيم النقابي الفلسطيني عام 1963م. تم انتخابه أميناً عاماً للاتحاد العام لعُمال فلسطين في المؤتمر الأول الذي عُقد في غزة عام 1965م. وأعيد انتخابه أميناً عاماً للاتحاد العام لعُمال فلسطين في المؤتمر الثاني الذي عُقد في القاهرة عام 1967م. وانتُخب عام 1967م، أميناً عاماً مساعداً في الاتحاد الدولي لنقابات العُمال العرب وبقي حتى عام 1969م. كان عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني الدورة الرابعة والخامسة.

 

في المؤتمر العام الثالث للاتحاد بتاريخ 21/7/1969م، سَلم الأمانة للقيادة الجديدة للاتحاد، والتقى الأخ/ فتحي الراغب الأمين العام الجديد للاتحاد وأعضاء الأمانة العامة وقدم للجميع تهنئته الحارة بفوزهم بثقة أعضاء المؤتمر متمنياً للأمين العام الجديد وأعضاء الأمانة العامة وأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد التوفيق والنجاح في أعمالهم، وذلك بعد أن اطمأن إلى سلامة البناء الذي شارك في تشييده وأعلن ثقته بالقيادة الجديدة للاتحاد.

 

لم يترك عمله النضالي بل استمر يناضل من خلال الاتحاد الدولي لنقابات العُمال العرب حيث عمل مستشاراً للاتحاد حتى وفاته.

 

كان الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العُمال العرب الدكتور/ فوزي يكن للأخ/ حسني الخفش كل الاحترام والتقدير لما لمسه منه من إخلاص ووفاء في العمل من أجل الطبقة العاملة العربية بشكل عام والطبقة العاملة الفلسطينية بشكل خاص، خاصة أن الأخ/ حسني الخفش عندما كان عضواً في الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العُمال العرب قام بدور كبير في خدمة قضيتنا الفلسطينية، واستطاع بحنكته أن يبني علاقات ممتازة على الصعيدين العربي والدولي وأن يؤمن الاعتراف بالاتحاد العام لعُمال فلسطين ممثلاً للطبقة العاملة الفلسطينية ولنضالها العادل المشروع ضد الصهيونية والامبريالية، وقد لمس الدكتور/ فوزي عن قرب مدى إخلاص وتفاني حسني الخفش حيث سافر معه إلى العديد من الدول العربية والعالمية في مهمات نقابية، أظهر خلالها الأخ/ حسني الخفش قدرته وإخلاصه وحبه لوطنه وأمته العربية وقضاياها المصيرية وفي مقدمتها قضيتنا المركزية قضية فلسطين.

 

ومن هنا فقد أصدر الدكتور/ فوزي بصفته الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العُمال العرب قراراً بتسمية الأخ/ حسني الخفش مستشاراً للاتحاد الدولي لنقابات العُمال العرب وأوكل له بعد هذا القرار القيام بالعديد من المهام النقابية على المستوى العربي والدولي.

 

بقي النقابي/ حسني صالح الخفش في هذا الموقع حتى توفاه الله بتاريخ 3/4/1972م، ودفن في مدينة القاهرة.

 

لقد كان من الداعمين لانطلاقة حركة فتح عام 1965م، ونضالها المشروع. بقي النقابي الكبير/ حسني صالح الخفش من أشد المخلصين للقضية الفلسطينية ونضالها العادل المشروع.

 

رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جنانه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

m.a

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024