تونس: المحطة السياحية طبرقة -عين دراهم تحتضن احتفالات اليوم العالمي للسياحة
نشر بتاريخ: 2020-10-06 الساعة: 10:38تونس - اعلام فتح - تنشر وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع اتحاد وكالات الأنباء العربية "فانا"، تقريرا سياحيا أعدته وكالة "تونس أفريقيا" للأنباء، هذا نصه:
تحتضن المحطة السياحية طبرقة - عين دراهم بولاية جندوبة (شمال غرب تونس) فعاليات اليوم العالمي للسياحة الموافق ليوم 27 سبتمبر من كل سنة تحت شعار "السياحة الريفية ودورها في تدعيم التنمية الجهوية المستدامة".
وتتمحور فعاليات الاحتفال هذه السنة حول القدرة الاستثنائية للقطاع على خلق فرص خارج المدن الكبرى والحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي في جميع أنحاء العالم، وفق المنظمة العالمية للسياحة.
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للسياحة هذه السنة، في وقت حرج تكافح فيه البلدان آثار وباء كوفيد-19 ، اذ تتطلع البلدان في جميع أنحاء العالم إلى السياحة لدفع الانتعاش الاقتصادي والمحافظة على حياة المجتمعات الريفية، أين يعاني الشباب من البطالة (اكثر عرضة للبطالة ثلاث مرات من كبار السّن)، ذلك ان القطاع السياحي يمكن ان يوفر لهم فرصة لكسب لقمة العيش دون الحاجة الى الهجرة سواء داخل او خارج بلدانهم.
وتعد السياحة من بين أكثر القطاعات تضرراً من جائحة كوفيد-19، وأدّت القيود المفروضة على السفر والانخفاض المفاجئ في طلب المستهلكين إلى تقهقر غير مسبوق في أعداد السياح على الصعيد الدولي، ما أفضى بدوره إلى خسائر اقتصادية وفقدان مواطن الشغل.
وتؤكد منظمة السياحة العالمية أنّ جائحة كوفيد-19، تمثل فرصة لاعادة التفكير في مستقبل القطاع ، بما في ذلك كيفية مساهمته في أهداف التنمية المستدامة، من خلال قيمته الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية قائلة: "يمكن أن تساعدنا السياحة في نهاية المطاف على تجاوز الوباء". وتتوقع منظمة السياحة العالمية، ان تعرف السياحة الوطنية عودة قبل السياحة الدولية بعد جائحة كورونا، ما قد يفيد المناطق الريفية خاصة.
وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بوليكاشفيلي، إنّ السياحة تساعد المجتمعات الريفية على التمسك بتراثها الطبيعي والثقافي الفريد، وهي تدعم مشاريع المحافظة على انواع النباتات والحيوانات المهدّدة بالانقراض.
طبرقة - عين دراهم، امكانيات طبيعية وثقافية متنوعة تنتظر التثمين المستدام
وتحتفي تونس باليوم العالمي للسياحة من خلال الوجهة السياحية الطبيعية طبرقة-عين دراهم، التي تزخر بامكانيات طبيعية متنوعة حيث البحر والغابات والمواقع الاثرية والمحميات الطبيعية والمياه الساخنة، مما يجعل من القطاع السياحي رقما مهما في تحقيق الانتعاش الاقتصادي.
وتتوفر الجهة 24 وحدة ايواء بطاقة جملية تقدر ب4307 سريرا و9 مطاعم مصنّفة سياحية و11 وكالة اسفار وملعب صولجان يمتد على 110 هكتار، وهو الارقى على المستوى الوطني بمواصفات عالمية، علاوة على ميناء ترفيهي وثلاث مراكز غوص في اعماق البحار ومركزي فروسية وستة مراكز "كواد" و"بوقي "وثلاثة مراكز بحرية ترفيهية، وفق ما افاد به "وات" المندوب الجهوي للسياحة، عيسى المرواني.
كما تتوفر الجهة على ثلاث محطات استشفائية بمياه البحر ومسالك جبلية مهيّأة لتعاطي نشاط المشي او الدراجات الهوائية والنارية او العدو الجبلي اضافة الى متحف شمتو والموقع الاثري ببلاريجيا والمحطة الاستشفائية بالمياه المعدنية بحمام بورقيبة و مركزين مختصين لصيد الخنزير الوحشي و3 مهرجات دولية و4 مراكز رياضية ذات صبغة دولية للتربصات الرياضية.
ومن المنتظر ان يتعزز القطاع بعدد من المشاريع وهي في طور الانجاز، حاليا، على غرار نزل مصنف 3 نجوم بطاقة ايواء تصل الى 100 سرير مع محطة استشفائية ببني مطير ومجمعين سكنيين وثلاث استضافات عائلية، حسب المسؤول.
وقد شهدت المحطة السياحية طبرقة - عين دراهم حركية نشيطة خلال فترة الذروة للموسم السياحي الحالي بتوافد عديد الزوار الذين اختارو هذه الوجهة لقضاء عطلتهم الصيفية لتشهد معظم الوحدات الفندقية نسبة امتلاء في حدود 50 بالمائة.
ويمتد الموسم السياحي في طبرقة الى ما بعد الذروة الصيفية اذ تقوم المندوبية الجهوية للسياحة بالجهة باستغلال وتوظيف المنتوجات السياحية المتنوعة ذات القيمة المضافة لتمديد الموسم السياحي ويكون لها انعكاس ايجابي على مستوى تحسين المردودية وضمان ديمومة القطاع. وتنتظم في هذا الصدد عديد التظاهرات منها الدورة الثانية لبطولة تونس لرياضة الصولجان (غولف) من 18 الى 20 سبتمبر 2020 والدورة الوطنية السابعة لسباق الدراجات، تحت اشراف الجامعة التونسية للدراجات ( 12 و13 سبتمبر 2020).
كما شهدت الجهة تنظيم نهائي البطولة الوطنية للمياه المفتوحة للموسم الرياضي الحالي 2019/2020 والمرحلة الثانية من البطولة الوطنية للانقاذ الرياضي وذلك يومي 12 و13 سبتمبر 2020
غسان نويرة : فنان يحيي صبغة ملكية تعود الى 4 آلاف سنة
تونس 3 أكتوبر 2020 (وات - تحرير غادة السبوعي)- باح التاريخ لمحمّد غسّان نويرة، بأعمق أسراره لينجح في فك" رموز صباغ الأرجوان الامبراطوي او الملكي الذي يعود إلى 4 آلاف سنة مضت ويعيد تصنيعه، لونا جذابا، لكن الأبواب لا تزال مغلقة أمام اكتشافاته رغم أهمية هذا المكسب في تغيير جانب من وجه هذا البلد الثقافي .
في مخبره الصغير، الذي لا يعدو أن يكون بيت مؤونه متواضع قائم في أحد أركان حديقة منزل كائن بالمدينة الجديدة (الضاحية الجنوبية للعاصمة)، التقته (وات) لتخوض معه غمار حديث شيّق عن تفرّد التجربة وسحر اللون وعن واقع الفنان وآفاق تطلعه الى نشر فنّ أمة عبر تثمين المنتوج وتطوير السياحة الثقافية.
على بساطة موقع عمله، يبدو غسّان، الذي يعمل مدير عمليات في أحد شركات دراسة السوق، متواضعا أمام التاريخ الذي باح له بعد 14 عاما من المثابرة في البحث، بسرّ اللّون الأرجواني، الذي أجلّه الفينيقيون والقرطاجيون وتلاشى عبر القرون.
وغسّان هو الوحيد في العالم العربي الذي يمتلك معادلة هذا السّائل الثمين، ويقول في هذا "في العالم، اليوم، لا اعرف سوى ثلاثة حرفيين يستعملون هذا التمشي لاستخراج الأرجوان الملكي من نوع من الأصداف البحرية، اعرف فنانة فرنسية - ألمانية تلون اللوحات باستعمال صبغ ارجواني تستخرجه من صدف بحري (موراكس) كما يوجد واحد او اثنان من اليابان قاما باختبار هذا الصّباغ...". ويتابع وعلى شفتيه ابتسامة خفية "نحن إذا نشكل دائرة ضيقة من الحرفيين في هذا المجال"
حكاية من التاريخ ثرية بالالوان... من صور الى قرطاج
يعد الأرجوان الإمبراطوري أو الملكي، الرّمز المتناهي للثراء والسلطة لأنه لون نادر وفريد من نوعه وصعب الاستخراج نظرا للحاجة إلى عدد كبير من أصداف البحر للحصول على كمية صغيرة من الصّباغ وكذلك بالنظر إلى تعقد عملية استخراج هذا اللون.
هذا الأرجوان الملكي، الذي يعد أثمن من الذهب بـ10 او 15 مرة ، كان عنوانا للرفاهية المتاحة للنبلاء والأثرياء فحسب.
ومبدئيا، فقد اكتشف هذا اللون لأوّل مرة الفينيقيون خاصة في مدينة صور (جنوب لبنان). وكانت قرطاج من بين أهم المواقع لإنتاج الأرجوان الى جانب كركوان و مينانكس (جزيرة جربة). وبات هذا الصباغ على مر الزمن صناعة حقيقية تنتج المواد الأوليّة المستخدمة في النّسج.
لكن صناعة صباغ الأرجوان الملكي توقفت منذ زهاء 600 عام لتفسح المجال أمام إنتاج أصباغ اقل كلفة على غرار الفطر للحصول على الوان شبيهة نسبيا بيد أنها اقل قوة من تلك المستخرجة من صدف "الموراكس".
الصدفة تلعب دورها في اكتشاف الأرجواني الملكي
ويروي غسان ، بشيء من الحنين، حكايته مع الصّباغ الأرجواني الإمبراطوري "لقد اكتشفت الأرجوان الإمبراطوري صدفة عندما كان عمري 14 سنة، اطلعت عليه في درس في حصة التاريخ يتحدث عن اقتصاد الفينيقيين و القرطاجيين وما ينتجونه ويسوّقونه".
لقد استرعت اهتمامي كلمات أستاذتي عن اللون الارجواني، الرمز للفينيقيين والقرطاجيين، غير أني قلت في نفس انه يستحيل إعادة تصنيع شيء مماثل من الصدف البحري "موراكس"، لكن مرة أخرى تلعب الصدفة دورها.
ومرّ الوقت، وذات يوم من أيام سنة 2007، وعندما كنت أتجوّل على شاطئ قرطاج، لمحت حلزونا بحريا اصطبغت صدفته بأحمر ارجواني قان.
وعاد بي هذا المشهد الى عدة سنوات خلت، قائلا في نفسي: " بأنه لا يمكن أن يكون إلا ذلك اللون الأرجواني الذي حدثتنا عنه أستاذتنا".
"ذلك اليوم كان ضربة بداية مسار، قمت خلاله بتحديد اصناف الاصداف البحرية وتواصلت مع البحارة المحليين مع انطلاقي في التجارب العملية".
ويسترسل الفنّان في روايته مستحضرا أول تجربة " أمضيت ساعات في طحن الأصداف دون التوصل إلى نتيجة، لأجمع كل شيء في كيس بنية إلقائه في مكب النفايات، لكن ولأسباب اجهلها، عاودت فتح الكيس لاكتشف اللون الأرجواني"
"لقد تطلب الأمر سنتين لإنتاج أول صبغ كان وقتها (2009) بجودة رديئة"، حسب غسّان.
تمش معقد لاستخراج الأرجوان الملكي، بمثابة "سرّ دولة"
وفسر محدثنا، تاريخيا، استخدم الفينيقيون والقرطاجيّون ثلاثة أصناف من الأصداف للحصول على لون الأرجوان الإمبراطوري والسّر يمكن في المزاوجة بين هذه الأصناف الثلاثة للتوصل إلى الألوان الأكثر طلبا والأثمن وهي الأرجوان الأحمر والنيلي والبنفسجي والأحمر الأرجواني.
ولاستخراج الألوان يتعيّن كسر الصّدفة على مستوى معيّن لإخراج غدّة معيّنة تحتوى على قطرة أو قطرتين من السّائل الشّفاف في المنطلق والذي يبدأ في التأكسد عندما يتعرض لأشعة الشمس والهواء فيتحول إلى اللون الأصفر ثم الأخضر فالأزرق وصولا إلى البنفسجي الفاتح او البنفسجي المائل إلى الأحمر، حسب الصنف.
"يمكن تجفيف هذه الغدد في الملح ومن ثمة طحنها واستخدامها للصباغة او معالجتها وهي مازالت طازجة "انها المرحلة الاكثر تعقيدا في كامل مسار استخراج صبغة صافية نوعا والتي يمكن بعد ذلك استعمالها لصباغة الحرير او الصوف" كما فسر غسان دون ان يدخل في تفاصيل مساره ويكشف خلطته السرية.
وقال في توضيحاته، ان استخراج هذه الصبغة، يتطلب القيام بعدة مراحل (حوالي 12 مرحلة)، "من كسر القوقعة الى استخراج الغدّة فمعالجتها ثم تخمير الصبغة وغيرها... من العمليات الخصوصية لانها صبغة حساسة جدا في الهواء والضوء.
وللحصول على غرام او اثنين من هذا الصباغ النقي، قد نحتاج الى 80 كليوغرام من الحلزون البحري، وهو ليس بالأمر البديهي دائما ويتطلب على اقل تقدير أسبوعين من أعمال المعالجة.
مخبر صغير متواضع وادوات بسيطة امام شغف كبير
يعتبر محمّد غسان، أنّ شغفه بالألوان يغذي رغبته المستمرة في سبر أغوار الألوان خاصة وان مخبره الصغير لا يتوفر على أي تجهيزات متطورة باستثناء أصدقائه " وهم مهراس من مادة الغرانيت ومطرقة وملقط.
ويتطلب استخراج الصباغ عمليات معقدة وليس بالإمكان ميكنته لأنه منتج جدّ حساس . "وسيكون الانتاج الصناعي لصباغ الارجوان مكلفا جدا كما يؤثر على البيئة لانه ليس بامكاننا التضحية بكل الاصداف البحرية من اجل ذلك" واضاف "هذا المنتج يبقى صعب التسويق لان سعره في السوق الدولية يصل الى 4 الاف دولار للغرام الواحد.
استغلال مستديم لاصداف "موراكس".. لا شيء يضيع كل شيء يستخدم
يؤكد محمّد غسّان نويرة أن الأصداف البحرية تستغل بالكامل وان نشاطه لا يشكل أيّ خطر على هذا الصنف البحري.
الأصداف البحرية تعلق بشكل طبيعي بشباك الصيادين الذين يقومون بتجميعها لاستهلاكها او بيعها إلى المطاعم، وبالتالي فاني اقتني كل مرة 20 او 30 او 40 كلغ لمعالجتها واستخراج الصبغة الأرجوانية مع الحرص على عدم إهدار أي شيء منها.
ويضيف :" أقوم باستخراج الغدد الحاملة للألوان قبل طهي الحلزون، لكي لا افقد الصبغة، الاصداف غنية بالكالسيوم، لذا ادخلها الى فرن في حرارة تصل الى 1000 درجة للحصول على الجير الذي استخدمه في اصلاح التشققات في جدران المنزل او للطلاء. ويمكن تحويل امعاء الصدف البحري "موراكس" الى نوع من صلصة السمك فيما تعالج الاغطية الخيشومية كمثبت روائح للبخور.
الارجوان آفاق مفتوحة وأبواب شبه موصدة
يعتبر هذا الفنان ان صباغ الارجوان الامبراطوري، هو بمثابة الافاق الواعدة بالنسبة للقطاع السياحي في تونس.
"يمكن للسلطات المختصة تنظيم حصص لتبيان كيفية استخراجه وحتى ورشات او عروض التي يمكن ان تستقطب العديد من المهتمين"، وفق غسان.
وذكر في هذا الاطار ان متحف بيروت (لبنان) يخصص واجهة عرض صغيرة للمهندس اللبناني جوزيف دومة الذي اجرى، مع نهاية السبعينات وبداية الثمانينات، تجارب على اللون الارجواني، والّف كتابا حول الموضوع.
"لا يجب ان ننسى ان لبنان هو بلد اللون الارجواني بامتياز، لكن للاسف لايوجد اليوم، اختفت تقريبا اصداف "موراكس" من هذا البلد بسبب التلوث والحرب".
وتابع ان المنتوجات المعروض حاليا عبر العالم هي الوان صناعية "حتى يعرف الناس هذه الالوان الرائعة".
يقول محمّد غسّان نويرة : " للاسف في تونس لا يعرض الارجوان الإمبراطوري، في متاحفنا" معربا عن رغبته في المساهمة في مشروع ثقافي في هذا الاتجاه وتزويد المتاحف التونسية بالغدد والأصباغ وحتى الأقمشة المصبوغة بهذا اللون المبهر والمميز لقرطاج.
"لقد زار معملي المتواضع، نرويجيون ونمساويون وامريكيون وفرنسيون، معتبرا ان تعاونا جيدا مع مسؤولين عن القطاع الثقافي وتسويقا اعلاميا جيدا، قد يتيح استغلال هذا المنتج وخلق فرص جديدة ترويجية فعلية لتونس.
"الى حد اليوم لم الق آذانا صاغية او أي اهتمام يشجعني على المضي قدما في هذا الاتجاه، غير ان ابقى متفائلا على الدوام".
"لقد شرعت من جهة اخرى، في إجراءات للحصول على براءة اختراع لأعمالي وبحوثي التي امتدت على 14 عاما لدى المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية".
واريد ان اقول في ختام اللقاء اني نجحت في تجميع 60 لونا مختلفا وانا على يقين من إمكانية اكتشاف درجات اخرى من الألوان.
أعكف منذ فترة على صناعة مجموعة من الصبغات والعلب الخشبية الصغيرة التي تحتوي على مسحوق الملون وعينات من الاقمشة واصداف الموراكس والغدد مع تأشير يحمل اسم "أرجوان قرطاج" المطبوع على الغطاء وكذلك مع تاشير يستخدم الحروف القرطاجية القديمة.
وواضح نويرة "علبة واحدة من هذه العلب، تروي تاريخ الارجوان، انا اسوقها باسعار غير باهضة لمن ينظمون ندوات او بحوثا حول هذا المنتوج حتى اغطي تكاليف بحوثي وانتاجي".
على امتداد حديثنا معه، كشف لنا غسان نويرة عن اسرار واحتفظ باخرى، لكن من المؤكد انه يبقى رجل الأرجوان الامبراطوري، سبر أغوار الحلزون البحري بعشق واعاد الحياة الى الوان طبيعية وانه لا يريد لفنه ان يلفه النسيان لانه ببساطة تاريخ أمة وبقايا حضارة.
m.a