الرئيسة/  مقالات وتحليلات

ظاهرة الفلتان وعقلية "بطخك"!

نشر بتاريخ: 2020-10-04 الساعة: 11:21

د. جمال نزال
بعض الناس يتخذ موقف الحياد من عقلية "بطخك" وعربدة اصحابها. هذا الحياد هو كاختباء النعمامة تحت الرمل لتتجاهل وجود المشكلة ومسؤوليتها عن الحل! ثقافة الخروج بسلاح شخصي الى الشوارع لخوض نزاع شخصي حتى لو لم يتم تشغيله هي جريمة جبانة تنم عن حقارة لا مثيل لها. لا يمكن الوقوف على الحياد عندما يبادر شخص لقتل آخر في اطار خلاف شخصي. لا يوجد تبريرات وتسويغات لهذا. ولا يوجد قيمة لتسلسل الاحداث الذي يسبق قيام شخص باطلاق النار على شخص آخر. لا يوجد مبرر لقتل او جرح شخص بالسلاح مهما حصل قبل ذلك.  حان وقت سحب الغطاء من فوق هذه الظاهرة التي كلها نذالة وعمالة وتستر واحتماء بالاحتلال. ومع تقدير دور الامن الفلسطيني في حقن الدماء في وطننا يعرف جميعنا ان الاحتلال يقف عائقا أمام عمل الأمن الفلسطيني. هذا العائق يعادل في طوله وعرضه وشكله غطاء للانذال يحتمون به من الحق.
هناك طغم سفيهة من الجهلة والعملاء يحملون السلاح ضد شعبهم. حان الوقت ليكون المجتمع موحدا ضد هذه الفئة وليس وسيطا أو حياديا.
حان الوقت لجمع سلاح العملاء الذين يتسببون بالفلتان الأمني وتحدي سلطة القانون وأخلاق المجتمع . لا نريد ان نكون الصومال طبعة التسعينيات ولا بيروت طبعة السبعينيات ولا قندهار بعد ٢٠٠٠. نريد ان نكون مجتمعا متآخ متصالح بعضه مع بعضه الاخر. مجتمع يلفظ الادران الفاسدة  والسفهاء والعربيدة "والمستكلبين" في الشوارع كالعصابات يروعون بنات واطفال المجتمع . فهذا شيء 
مقرف.
وجب علينا كشعب أن نجعل من يبادر لاطلاق النار على ابن بلده في وضع يخسر فيها كل شي ويتم لفظه وعزله ومقاطعته كي يكون عبرة لسواه. وبنفس القدر فان أخذ القانون بيدنا خطأ بكل اشكاله وازمان وقوعه.
وهذه السطور لا تخص رقعة محددة من وطننا بل مقصود بها حالة الانفلات الأمني في فلسطين ككل.

m.a
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024