الرئيسة/  مقالات وتحليلات

الشهيد المناضل/ إبراهيم أحمد محمد تيلخ

نشر بتاريخ: 2020-09-30 الساعة: 07:08

بقلم - عيسى عبد الحفيظ 

الشهيد المناضل/ إبراهيم محمد تيلخ (أبو خلدون المشتريات) من مواليد قرية ذكرين البردان قضاء الخليل بتاريخ 21/5/1940م، كان والده يعمل في التجارة والزراعة وبعد عام 1948م، انقسمت الأسرة إلى قسمين حيث نزحت والدته وأخته الكبرى إلى قرية دير سنيد، ووالده وأخوه الأكبر وأخته هاجروا إلى الخليل ومن ثم بعد ثلاثة أشهر ألتم شمل العائلة في الخليل.

تفتحت عيناه وترعرع على أرض عشقها وارثاً عشق والديه وأجداده. التحق للدراسة الابتدائية في مدينة الخيل ومن ثم انتقلت العائلة إلى مدينة أريحا حيث إنهى دراسته الإعدادية فيها وأنهى دراسته الثانوية من كلية النجاح بمدينة نابلس عام 1962م، تابع دراسته وحصل على دبلوم دار المعلمين، حيث عمل مدرساً في كل من (إربد، بير نبالا، الشونة وعمان). تزوج إبراهيم تيلخ عام 1966م، ورزق بأربعة أبناء وثلاثة بنات.

التحق بتنظيم حركة فتح عام 1967م، وبعد معركة الكرامة انتقل إلى عمان حيث كان كادراً تنظيمياً متقدماً في مليشيا الحركة ومسؤولاً بمنطقة ماركا وشنلر، كُلف في ذلك الوقت بمهام خاصة. شارك في الدفاع عن الثورة الفلسطينية خلال أحداث أيلول الأسود عام 1970م، وتم اعتقاله وأودع السجن ومن ثم أفرج عنه.

مع خروج قوات الثورة الفلسطينية من الساحة الأردنية توجه إلى سوريا حيث استقر هناك، وشارك في تشكيل مديرية اللوازم العامة والتموين وإعادة تشكيل وحداتها الخدماتية. عُين أبو خلدون مديراً لدائرة المشتريات لحركة فتح في سوريا.

عمل مساعداً لمعتمد إقليم سوريا للشؤون الإدارية ومنسقاً للعلاقات مع الجانب السوري لتسهيل الإمدادات اللوجستية التي تخدم تسهيل الإمداد من الحدود البرية والبحرية والجوية، وتسهيل دخولها إلى معسكرات وقواعد الثورة الفلسطينية في الساحة اللبنانية.

كان له دور كبير في تسهيل الإمداد وقت الطوارئ أثناء عمليات الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان في المعارك المتعددة والتنسيق مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

أبو خلدون عضو في جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية. قام بعدة مهمات خارجية للدول الصديقة وتحديداً الدول الإشتراكية لشراء وتأمين الاحتياجات للثورة الفلسطينية وترأس العديد من اللجان لهذا الغرض.

خلال ظاهرة الانشقاق عام 1983م، في حركة فتح والتي أدت إلى الاحتكاك العسكري مع الحكومة السورية لدعمها المنشقين ونظراً لطبيعة عمله، توقف عن العمل وجمد نشاطه ملتزماً بيته وذلك بعد خروج القيادة إلى تونس، وبقي في دمشق حتى عاد إلى الأردن عام 1993م، وأعاد تواصله مع الحركة هناك.

عاد أبو خلدون المشتريات إلى أرض الوطن ضمن قوائم المجلس الوطني الفلسطيني عام 1996م، والذي عُقد في مدينة غزة كعضو مراقب في المجلس.

عُين في وزارة الشؤون الاجتماعية بالسلطة الوطنية الفلسطينية إلى ان توفاه الله إثر مرض عضال ألم به ولك بتاريخ 6/2/2005م، في مدينة غزة ووري جثمانه الثرى بعد الصلاة عليه.

كان أبو خلدون المشتريات صاحب شخصية محبوبة لدى الجميع، ويتمتع بأخلاق طيبة ومتواضعاً، متفانياً في خدمة وطنه وشعبه وقضيته الماجدة.

رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جنانه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

m.a

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024