الرئيسة/  مقالات وتحليلات

حركة فتح تصدر ملفات حركية حول العمق العروبي والقضية الفلسطينية.

نشر بتاريخ: 2020-08-23 الساعة: 08:59

حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح من خلال مفوضية الاعلام والثقافة والتعبئة الفكرية بالحركة التي يرأسها الاخ نبيل أبوردينة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وعبر الجهد المتواصل من اللجنة المختصة بالتثقيف والتعبئة برئاسة الأخ بكر أبوبكر رئيس اللجنة ورئيس أكاديمية فتح الفكرية، أصدرت عشرات الملفات والتعاميم الحركية ذات الطابع الفكري والثقافي والسياسي والمختص بالتنمية البشرية والقضايا التنظيمية على مدار السنوات الأربعة الفائتة، وبتركيز أساسي على الكوادر والأعضاء الحركيين والجماهير الفلسطينية.

وركزت في الفترة الاخيرة على الدور العربي بالقضية الفلسطينية الذي لا يمكن الاستغناء عنه لإن الإيمان الفلسطيني الذي لا يتزلزل أن هذه القضية هي قضية العرب والمسلمين المركزية وكما قال الأخ الرئيس أبومازن نحن ممثلو القضية وعلى العرب والمسلمين دعمنا، ومن هنا تصبح المباديْ التي تجعل من الاستقلالية الفلسطينية غير منقطعة عن الإجماع العربي بل تصبح استقلالية حوارية في الإطار الجامع الذي مهمته دعم كل الأمة بقضاياها عبر الالتزام بالاجماع العربي وبمقررات الشرعية الدولية، وقبل ذلك بكل الجوامع الكثيرة بيننا كامة عربية وإسلاميةنونقدم لكم هنا مقدمة الملفين الأخيرين حول الأفق العروبي والقومي في الفهم الفلسطيني.

حيث أشارت لجنة التعبئة الفكرية في حركة فتح أنها تصدر هذه الملفات والتعاميم : في ظل الحملات الخارجية والداخلية المأجورة والمحمومة الهادفة لتسويق فكرة عدم ارتباط أجزاء الامة العربية ببعضها، وفكرة تقطيع أوصال البلدان العربية وشعوبها وقومياتها وأديانها وطوائفها، وتدمير ثقافتها المتميزة مِزَقا مبعثرة.

وذلك ما يحقق الفكرة الاستعمارية الغربية والصهيونية الهادفة لإقناع مختلف مكونات الأمة أنهم ليسوا إلا كيانات منفصلة لا صِلة لهم ببعضهم البعض بتاتًا.

إضافة لتكريس مفهوم الكيانات القبلية والطائفية والجهوية وغيرها بشكلها المنفصل والمتحارب الذي يجب أن يمتلك أفكارا رمادية أوسوداء عن شقيقه.

مضيفة: لا شك أن حملة التقليل من قيمة الأمة وتبخيس شأنها، بل وتحقيرها هي حملة منظمة يُراد لها أن تستمر لتخليد الانبهار بالغرب، ودوام العقل الاستهلاكي التابع له، ولاستمرار غزو الثقافة الغربية الاستعمارية، وسيادة "إسرائيل" بالمنطقة.

ثم تقول: لذلك تجد من الحاقدين على أنفسهم وعلى عروبتهم، أو على أمتهم أو على لغتهم العربية الكثير الذين بوعي أو بلا وعي وجهالة مطبقة يتجندون وينظّرون لتدمير الأمة وأنفسهم، وتحويل مفهوم الامة الواحدة الى نكتة أوأضحوكة، ويمارسون كل الممارسات المقصودة ضد وحدتها المفترض السعي لها تلك الاقتصادية أوالحضارية والدينية، أو السياسية أوالموقفية...الخ، أو تضامنها بحدّه المقبول والقابل للدفاع عنه جماعيا، أوتآلفها، أواتفاقها بأي شكل من الأشكال التي تجعلها قوية ومنيعة ومنافسة في ظل عالم لا يعترف الا بالكبار لا بالضعفاء.

لتختم المقدمة للدراسة الاولى بالقول: لذا كان اختيارنا لهذه الدراسة المعنونة: واقع الأمن القومي العربي للكاتب د.أحمد فؤاد المغازي لنؤكد على عامل الاهتمام بالأمن الجماعي لشعوبنا ودولنا العربية التي لا يمكن لها أن تعيش حرة وذات عزة بين مختلف الاتحادات والكيانات السياسية-الاقتصادية المهيمنة، إلا إن استدلت الأمة (بكافة قومياتها وطوائفها...) على عوامل قوتها الكثيرة، وكرّستها ضد العدو الرئيس وهو الاحتلال الصهيوني الاستعماري، وعبر صعود درجات القوة السياسية والعسكرية والامنية والتنموية الاقتصادية الاكتفائية.

وتقدم لجنة التعبئة الفكرية في حركة فتح للدراسة الثانية لعضو اللجنة التنفيذية (السابق) والقيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبدالرحيم ملوح والمعنونة: مفارقات ذات دلالة في التجربة الفلسطينية العربية كالتالي:

 

عندما يكتب المفكر والسياسي المخضرم من قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) عن المفارقات والدلالة، وعن الاستفادة من التجارب في إطار عرضه وتحليله ونقده للمراحل التي مرت بها الأنظمة والاحزاب العربية، والثورة الفلسطينية فإنه مما هو ظاهر في تحليله ينطلق من عمق أيماني بفلسطين، وعدالة القضية وحتمية النصر.

 

 وإيمانه بالتحرير وبمركزية هذا الهدف الفلسطيني-العربي الذي بدأ به واختتم به، واعتبره البوصلة التي تشير الى الحق الفلسطيني الذي لا يموت.

 

وهو إذ يتنقل بين المراحل والأزمات ما بين صراع الأفكار القومية والقطرية والوطنية، وصراع الثورة مع الأنظمة المحافِظة، وتداخلات العوامل الذاتية والموضوعية، والداخلي والاقليمي فإنه يرسم خارطة طريق تعتمد أولا على القوى الذاتية للشعب الفلسطيني التي يراها شعلة الانطلاق المطلوبة لحشد كل الطاقات العربية من حولها.

 

يقول ملوح في ختام مقاله الهام هذا: (لم يعد ممكنا لشعب أو قطر عربي لوحده مواجهة كل هذه التحديات وفي مقدمتها 1-صون استقلاله أو 2-تحقيق اهدافة في التنمية السياسية والاقتصادية و3-مجابهة التحديات التي تواجهنا وفي مقدمتها تحدي الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والعربية المحتلة ولحقوق الشعب الفلسطيني الشرعية ، و4-الاحتلال الأمريكي للعراق و5-تحديات الديمقراطية السياسية والاجتماعية والتنمية الاقتصادية والوحدة السياسية، و6-تحديات عصر العولمة والتكتلات السياسية والاقتصادية الكبرى.)

 

لم يتزحزح ملوح عن أفق وعيه القومي العروبي الذي يرى الأمة لاتعيش إلا مترابطة لتستطيع صدّ العدوان الإسرائيلي المستمر على مجمل الأمة وليس على فلسطين فقط، وهو يرى الأمة حدة واحدة لتتمكن من أن تجد لها مكانا تحت الشمس في ظل التكتلات العالمية والتطورات التي تحيط بالمنطقة.

 

في المعتقل قد تصفو النظرات للبعض الذين منهم القيادي الكبير عبدالرحيم ملوح فيكتب ما نشرنا له سابقا،وما ننشره الآن، والذي في استخلاصه الوطني الهام رأى ضرورة لا حدود لها للوحدة الوطنية وبناء الاستراتيجية الكفاحية الشاملة.

m.a
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024