الشهيد المناضل حازم رضوان شحادة
نشر بتاريخ: 2020-07-16 الساعة: 10:15عيسى عبد الحفيظ
الشهيد المناضل/ حازم رضوان شحادة من مواليد بلدة صفا قضاء رام الله عام 1949م، أنهى دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس صفا الأساسية وفي اتحاد صفا للبنين في نفس البلدة. أنهى دراسته الثانوية في المدرسة الهاشمية الثانوية للبنين في مدينة البيرة.
غادر الضفة بعد هزيمة حزيران عام 1967م، متوجها إلى جمهورية يوغسلافيا بعد الحرب مباشرة للدراسة.
التحق حازم رضوان شحادة بجامع سراييفو في يوغسلافيا حيث حصل على شهادة الدبلوم (بكالوريوس) في الهندسة الكهربائية من نفس الجامعة عام 1973م، وكذلك حصل على شهادة الماجستير في علم الفيزياء النووية من جامعة بلغراد عام 1976م.
التحق حازم رضوان بتنظيم حركة فتح إقليم يوغسلافيا عام 1967م، تدرج في التسلسل التنظيمي حتى أصبح عضوا في لجنة إقليم يوغسلافيا، حيث كانت له بصمات واضحة على تنظيم حركة فتح في سراييفو وبلغراد وباقي مناطق يوغسلافيا.
كذلك كانت له البصمات الواضحة على الاتحاد العام لطلبة فلسطين في يوغسلافيا طوال فترة وجوده هناك.
خلال أحداث أيلول الأسود عام 1970م، حضر إلى الأردن والتحق بقوات الثورة للدفاع عنها ومن ثم لإكمال دراسته في يوغسلافيا.
في عام 1976م، وعندما عصفت الحرب الأهلية بلبنان، صدرت تعليمات من القيادة الفلسطينية لكافة الأقاليم الخارجية التابعة لحركة فتح لدعم قوات الثورة الفلسطينية والمحافظات على وجودها في لبنان وكذلك للدفاع عن وجود شعبنا في مخيمات الشتات، وعليه فقد كان لإقليم يوغسلافيا الفضل الكبير في إرسال العديد من الكوادر التنظيمية والمؤهلين علميا لتلبية نداء الواجب وكان من بينهم المناضل/ حازم رضوان شحادة ورفاقه الأبطال والذين التحقوا في كتيبة الكرمل بقيادة الشهيد/ عبود أبو إبراهيم والشهيد/ عبد المعطي السبعاوي نائبه رحمهم الله، حيث تحركوا إلى خطوط التماس في منطقة القماطية، وخاضوا معركة مشرفة وباسلة ضد قوات الانعزاليين الفاشيين من حزب الكتائب، ودافعوا بكل ما أوتوا من قوة ورجولة وشجاعة عن مواقعهم، وخلال تلك المعركة استشهد المناضل/ حازم رضوان شحادة وزميله ورفيق دربه الشهيد/ أنطون أبو عيطة رحمهما الله وذلك بتاريخ 1/10/1976م.
نُقل جثمانه الطاهر إلى بيروت ودفن في مقبرة الشهداء في مخيم صبرا وشاتيلا في بيروت وما زال الجثمان ينتظر نقله إلى أرض الوطن.
ضحّى حازم رضوان حيث امتزجت تضحياته بإنجازات سَجلت تاريخاً مشرفاً لإقليم وتنظيم حركة فتح في يوغسلافيا.
لقد حمل شهيدنا البطل وروحه على كفه، وكان رحمه الله خلوقاً ومثالاً في الخلق والشجاعة، كان واعياً ومثقفاً وسياسياً.
رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جنانه . إنا لله وإنا إليه راجعون.
m.a