بو سيف: تراث القدس ومؤسساتها الثقافية في خطر
نشر بتاريخ: 2020-06-18 الساعة: 07:42رام الله - اعلام فتح : قال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف إن سلطات الاحتلال تمعن في ظلمها وتسعى لتنفيذ مخططها الخطر بما يسمى ضم الضفة الغربية مستغلة إنشغال العالم بانتشار الوباء، وأدان هذه السياسات التي تسعى لتشويه المشهد الاسلامي وعروبة القدس وتراثها الفلسطيني، كما ادان كل ما يقوم به الاحتلال في القدس والخليل المدينتين المقدستين لنا جميعاً كمسلمين من تهويد وسرقة الآثار وإغلاق المؤسسات الثقافية، مؤكداً ضرورة تقديم كل انواع الدعم لمؤسسات القدس التي من شأنها محاربة كل ممارسات الاحتلال والمحافظة على هوية المكان.
وشدد أبو سيف قائلا: لا يجوز بأي حال أن ننسى قضيتنا الأساسية، نحن شعب يعيش تحت احتلال يريد أن يسرق أرضنا ومقدراتنا وتاريخنا وإرثنا وثقافتنا. يسعى الاحتلال وبكل الوسائل تهويد المدينة المقدسة ومنع حتى النشاطات الثقافية وفرض قيوداً على المؤسسات العاملة في المدينة من أجل سلبها هويتها وانجاح مخطط التهويد والضم.
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء الثقافة في الدول الأعضاء في منظمة العالم الاسلامي للتربية والثقافة والعلوم الايسيسكو حول استدامة العمل الثقافي في مواجهة الأزمات (كوفيد_ ١٩) بمشاركة الأمين العام لمنظمة العالم الاسلامي الدكتور يوسف العثيمين، ومدير عام الايسيسكو محمد بن سالم المالك وبرئاسة وزيرة ثقافة الإمارات نورة الكعيبي.
وأكد الوزير أبو سيف أن الثقافة بكل إبداعاتها أثبتت خلال الجائحة أنها هامة، الأمر الذي يتطلب منّا استمراراً واستدامة، خاصة فيما يتعلق بالرقمنة والثقافة الإلكترونية وتوظيفهما في نشر المعرفة، وأضاف أننا بحاجة لتجميع المحتوى الرقمي الفلسطيني وزيادته،
الأمر الذي دفعنا لإطلاق قناة "الثقافية" التي تعنى بتجميع المحتوى الرقمي المعرفي والثقافي الفلسطيني.
وأشار الوزير أبو سيف إلى أن الثقافة عابرة للحدود بقدر ارتكازها على الهوية المحلية، مشدداً على أهمية التشارك من أجل أن نجعل المنتج الثقافي أكثر مقدرة على الوصول لأكبر عدد من المستفيدين، والتأكد من رفع مستوى ما نقدمه للجمهور.
وختم أبو سيف أن الثقافة التي كانت دائماً معيناً على صمود الإنسان يجب أن تبقى دائماً مصدراً لإلهامنا للتفكير في المستقبل، وإن نضالنا الجماعي من أجل بقاء البشرية يجب أن يرتبط برفضنا المستمر والمطلق للظلم وللاحتلال ولمصادرة حقوق الشعوب، لأن هذا هو جوهر انسانيتنا.
m.a