الجامعة العربية تطالب بضرورة استمرار توفير الدعم العربي للعملية التعليمية في فلسطين
نشر بتاريخ: 2020-06-11 الساعة: 14:26أبو علي: التعليم في فلسطين يواجه تحديّات كثيرة وهو هدف دائم لسياسات الاحتلال المدمرة
القاهرة - اعلام فتح - طالبت جامعة الدول العربية بأهمية الاستمرار في توفير الدعم العربي للعملية التعليمية في فلسطين والعمل على رفع المعاناة عن الطلبة الفلسطينيين ودعم صمودهم، لصد كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي، من أجل مواصلة بناء أجيال فلسطينية قادرة على المواجهة والتحدي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي، في كلمته أمام الدورة الافتراضية (101) للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة والتي اجتمعت، اليوم الخميس، برئاسة مدير عام المتابعة الميدانية بوزارة التربية والتعليم أيوب عليان، ومدير دائرة شؤون اللاجئين بعمان أحمد إسماعيل، والمستشار جمانة الغول من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية، إننا نلتقي مجددا في هذا المؤتمر الهام الذي يعقد بصيغة افتراضية جراء الظروف التي تعلمونها، مضيفا ان هناك اصرارا من أعضاء اللجنة على مواصلة دعمها واهتمامها بمتابعة تطورات العملية التعليمية بفلسطين، خاصة في ظل هذه الظروف البالغة الصعوبة التي تمر بها فلسطين والعالم بأسره، والناجمة عن انتشار وباء فيروس "كورونا"، وجراء ممارسات وسياسات الاحتلال الإسرائيلي المتسارعة لاستغلال هذا الظرف، لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية الاستعمارية بضم مناطق واسعة من الضفة الغربية وغور الأردن، ارتباطا بـ"صفقة القرن" الأميركية الإسرائيلية المرفوضة والمدانة عربيا ودوليا، وإمعانها في توسيع مشاريع الضم والتوسع التي شملت القدس والجولان، وفي تصعيد العدوان على حقوق الشعب الفلسطيني، وتحدي إرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأشار أبو علي إلى سياسة الإهمال المتعمدة والمماطلة من جانب إسرائيل في توفير المتطلبات اللازمة، بل منعها للإجراءات والتدابير المتخذة من الجهات الفلسطينية الرسمية والأهلية الفلسطينية، خاصة في القدس وضواحيها لمواجهة فيروس كورونا، إضافة إلى استمرار سياسات وممارسات الاحتلال في الهدم، والتشريد، والاعتقال، واستهداف المرافق التعليمية والصحية في أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة تقويضا لجهود الحكومة الفلسطينية في مواجهة هذا الوباء، وهي المسؤولية الملقاة بالأساس على عاتق السلطة القائمة بالاحتلال، وفق أحكام وقواعد القانون الدولي ذات الصلة.
وأوضح الأمين العام المساعد، إن التعليم في فلسطين يواجه تحديّات كثيرة، كما ظل هدفا دائما لسياسات الاحتلال المدمرة على الأصعدة كافة، خاصة في القدس والمناطق (ج) بما فيها "الأغوار"، ووباء الاحتلال يضاف اليه وباء كورونا وهو ما يزيد من جسامة التحديات وثقل الاعباء التي تصمد أمامها فلسطين وقطاع التعليم فيها بمكوناته ليواصل مسيرة الانجاز التي ميزته، خاصة في مثل هذا التحدي الجديد المتمثل بهذا الوباء، وأهمية توفير الحلول والآليات المنسقة عربيا بما يحافظ على استمرارية ومستوى العملية التعليمية وفق أفضل المعايير، منوها إلى أن التحدي ينطوي على نافذة واسعة من الفرص رغم كل تداعياته.
وقال أبو علي، إننا على ثقة بأن عمل لجنتكم يساهم بشكل فعال لمواجهة تحديات الوباء وفي التصدي لمحاولات تدمير العملية التعليمية التي تمارسها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) تجاه أبناء الشعب الفلسطيني ومساعدة الطلاب في التغلب على تلك المعوقات، لأننا نؤمن أن الاستثمار الحقيقي والأساسي للشعب الفلسطيني هو التعليم الذي يعزز من قدرة الشعب على مواصلة الصمود والنضال لاسقاط مشاريع الضم والاستيطان التي تشكلُ جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال، بل لإنهاء الاحتلال وانتزاع الحقوق الوطنية في العودة والحرية، وتمكين الدولة الفلسطينية من ممارسة استقلالها وسيادتها، بدعم واسناد قوي ومستمر من دول وشعوب الامة العربية، وتضامن واسع من الشعوب المحبة للعدل والحرية والسلام، المدعوة اليوم لتجسيد هذا التضامن بالدفاع عن مبادئ القانون والشرعية الدولية، وترجمة رفضها للاحتلال ومشاريع الضم والاستيطان بمساءلة الاحتلال والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وشارك في الاجتماع الافتراضي عدد من ممثلي الدول العربية المضيفة لأبناء اللاجئين والتي تقدم برامج تعليمية موجهه إليهم، وهي مصر، وفلسطين، والأردن، ولبنان، ومنظمة "الإيسسكو"، ومنظمة "الألكسو"، إضافة إلى اتحاد الإذاعات العربية، وإذاعة فلسطين بشبكة صوت العرب، وقطاع فلسطين بالجامعة العربية، وسترفع اللجنة توصياتها إلى الاجتماع المقبل لمؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين.
m.a