الرئيسة/  مقالات وتحليلات

فلسطين و"إسرائيل" بوضوح

نشر بتاريخ: 2020-06-10 الساعة: 09:30

بكر أبوبكر

 

كان يحاورني ما بين اليسار واليمين، فيتكلم فيما يشاء في خلط عجيب بين المفاهيم، فأحببت أن أفصل بينها، فكان التالي:

1-القدس هي قدسنا نحن العرب والمسلمين والمسيحيين، ولا يوجد جبال أقيمت عليها القدس، كالمسمى جبل موريا، والمسميات التوراتية الأخرى، بل هي كحال مناطق أخرى في فلسطين على مرتفع من الأرض مثل رام الله وبيت لحم والخليل.

2-أكاذيب وخرافات ما يسمى "شعب" مختار هي طعن بالذات الالهية، فلا يوجد رب يختص بفئة بشرية أي كانت ببركته! لأصلهم العرقي أو القبَلي، والباقي عبيد لهم!؟، وألا كان لا يستحق الربوبية حاشا لله، لأن القرب والبُعد من الخالق سبحانه هو فردي وفقط بالتقوى، وليس بالقبيلة أو الجماعة العرقية.

3- "إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ [القلم:34]"، أن المتقين أي متقين عامة هم "شعب الله المختار" للجنة، وليس بني إسرايئل المنقرضين، أو جماعة اليهودية لاحقا، أو من سار على دربهم اليوم، وليس بني قريش ولا بني اصطخر.

4- أن أتباع أي ديانة لا يشكلون شعبًا بتاتا، بل هم من شعوب عدة، وقبيلة بني اسرائيل القديمة المندثرة لم تكن شعبًا قط بل قبيلة أو قوم أو جماعة بشرية، كما الحال مع الجماعة اليهودية كجماعة من مختلف القوميات. 

5- أما أن الحركة الصهيونية قالت أن فلسطين لهم، فهذا كان خيارًا ضمن خيارات طُرحت أمام الحركة الصهيونية، والى ذلك كانت كينيا والارجنتين وسيناء وقبرص بل وسوريا والعراق والأردن وليبيا الخ من الخيارات دلالة على فساد الطرح بقولهم أن فلسطين تخص يهود العالم من كل القوميات.

6-يهود العالم منقطعي الصلة الوراثية الجينية القومية بقبيلة بني اسرائيل القديمة، المندثرة كاندثار قوم صالح وقوم لوط وثمود وعاد ومدين...الخ.

7-فكرة استعمار فلسطين ليست فكرة يهودية ولا صهيونية بالأصل، بل هي فكرة استعمارية غربية قبل نشوء الصهيونية، فمنذ القرن ١٨ والأحلام تراود الاستعمار الغربي وعلى رأسه فرنسا "نابليون"، وبريطانيا "منذ القميء اللورد بالمرستون ...الخ" لتدمير هذه الأمة العربية الاسلامية، وكانت عينهم على فلسطين لأسباب جغرافية اقتصادية سياسية.

8-الصهيونية ليست حركة دينية (مثلا الحرديم والحسديم حركات دينية يهودية) بل حركة سياسية ادّعت أنها "قومية" بفرضية خرافة أن كل يهود العالم "قومية" واحدة! وسعت لبلورة "أرض" أو "وطن قومي" مُدّعَى لهم ضمن خيارات عدة كانت فلسطين نهايتها، للاستغلال الديني.

9-أما خرافة المسيح المنتظر مما يؤمن بها اليهود والمسيحيين الانجيليين (المسيحية الصهيونية) فلا قيمة لها عندنا، فلا رسول سيعود بعد خاتم الأنبياء محمد (ص).

10-لا يوجد شيء اليوم اسمه بني اسرائيل، فالمحتلين لبلادنا فلسطين ويسرقون اسم الاسرائيليين القدماء ما يجمعهم الديانة فقط، كما تجمع الديانة بين المسلم الماليزي والاندونيسي والجزائري الخ دون مطالب بأرض او وطن الديانة.

11-أما أكذوبة هيكل أو غيره من إمارات/ممالك/مخاليف (جمع مخلاف) قديمة لهم صلة بها، فلم يثبت بأي طريقة وجود ما يسمى الهيكل الأول أو الثاني وكل مايقولونه ويؤمن به البعض من غير اليهود الا خرافات.

12-فلسطين منذ الحضارة الكبارية ثم الناطوفية ثم الكنعانية هي فلسطين لم تتغير،  مهما نشأت فوقها من كيانات سياسية غازية أو محتلة، أو دول فهي ستدول أي تزول آجلا أم عاجلا، وتبقى أرض فلسطين أرض فلسطين. وروايتنا صلبة بصلابة أرض فلسطين وشعبها الصابر المصابر المرابط، وهي لنا كفلسطينيين وعرب وأمة شاء من شاء وأبى من أبى، والله ناصرنا.

m.a
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024