مجلس السفراء العرب لدى بولندا يحذر من مخططات إسرائيل الاستعمارية ويدعو بولندا للتحرك
نشر بتاريخ: 2020-05-19 الساعة: 13:36
وارسو - اعلام فتح - استنكر مجلس السفراء العرب لدى جمهورية بولندا، استغلال دولة الاحتلال "إسرائيل" الأزمة العالمية الحالية للمضي قدماً في تنفيذ خططها للضم والاستيلاء على الأرض الفلسطينية المحتلة، واعتبره تحديا لمنظومة القانون الدولي، وللمجتمع الدولي بأسره.
وذكر مجلس السفراء العرب في رسائل متطابقة وجهها اليوم الثلاثاء، الى وزير الخارجية البولندي ياتسيك تشابيتوفيتش، ورئيس البرلمان السيدة الجبيتا فيتك ورئيس مجلس الشيوخ توماش غرودزكي، بالبيان الصادر عن عدد من دول أوروبا الشرقية والبلطيق في الذكرى ال 75 لانتهاء الحرب العالمية الثانية، والتي قال فيها أن الأمن والاستقرار والسلام الدائمين في العالم يتطلبان الالتزام الدقيق والأمين بالقوانين والمبادئ الدولية، بما في ذلك احترام سيادة البلدان وسلامة أراضيها.
وأكد المجلس، وفق بيان لسفارة دولة فلسطين، اليوم الثللاثاء، أن خطة الضم الإسرائيلية تشكل تهديداً للمنطقة بأسرها عبر إشعال فتيل الصراعات الدينية، داعياً الى تركيز الجهود الدولية بما يشمل الاتحاد الأوروبي وبولندا لمواجهة أجندة الضم المدمرة وتعزيز السلام بحماية حل الدولتين.
ودعا مجلس السفراء العرب بولندا بصفتها طرف فاعل ومسؤول في المجتمع الدولي، وعضو سابق في مجلس الامن، حمل ولا يزال مبادئ العدل والاستقرار وحماية السلام في العالم، الى لعب دور فاعل ونشط لوقف خطة الضم الإسرائيلية، التي تهدد السلام والاستقرار، وإدخال المنطقة بأسرها في توترات دينية وصراعات لا نهاية لها.
وكان مجلس السفراء العرب لدى بولندا، قد قرر توجيه رسائل متطابقة لوزارة الخارجية البولندية، ومجلسي النواب والشيوخ البولنديين، عقب مشاورات أجراها السفراء العرب عبر الوسائل التكنولوجية استناداً الى قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب، وكلف المجلس عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير دولة فلسطين توجيه الرسائل الى الجهات البولندية المختصة لحثها ودعوتها الى اتخاذ خطوات عملية لمواجهة مخططات الضم الاسرائيلية.
وقال السفراء العرب في رسالتهم لوزير الخارجية البولندي تشابيتوفيتش ورئيسي مجلسي النواب والشيوخ إن ذكرى النكبة ماثلة أمام اعيننا، ومواصلة كيان الاحتلال الإسرائيلي للممارسات الاستعمارية، ومخططاته لضم مناطق واسعة من الأرض الفلسطينية المحتلة تمثل نكبة أخرى وانتهاكا صارخا للقانون الدولي، وخرقا جسيما لاتفاقية جنيف الرابعة، وقرارات الأمم المتحدة، ينهي حل الدولتين.
وأعرب السفراء العرب في رسالتهم عن تقديرهم لموقف الحكومة البولندية الثابت نحو الالتزام بحل الدولتين، داعين بولندا الى بذل الجهود مع الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، للانتقال من المواقف والبيانات المبدئية، الى اتخاذ خطوات ملموسة وضرورية لوقف الضم، ومنع الحكومة الإسرائيلية الجديدة من تدمير الاحتمالات المتبقية لتحقيق السلام المرتكز على حل الدولتين. محذرين من أن المخططات الإسرائيلية الجديدة تشكل نهاية لأي حل تفاوضي محتمل، وتهديد للنظام العالمي القائم على القواعد، وأنه بدون تطبيق إجراءات ومساءلة جادة، بما في ذلك إجراءات وقائية جادة، فإن المجتمع الدولي سيقدم لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضوءاً أخضر لتنفيذ أجندتها خارج الحدود الإقليمية.
وأشار السفراء العرب الى القرارات الصادرة عن مجلس وزراء الخارجية العرب الأخير، مؤكدين أن الدول العربية ملتزمة بالسلام وحل الدولتين. ولديها ايمان عميق بالسلام وأن مفاوضات ذات مصداقية وتحقيق حل عادل لقضية فلسطين واتفاق سلام دائم، على أساس القانون الدولي بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، سيحقق الامن والاستقرار والنماء. وأن العالم العربي مستعد للتعاون مع جهود المجتمع الدولي الهادفة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، ودعم حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير من خلال إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق حل عادل ودائم وشامل للصراع العربي الإسرائيلي والسلام والأمن في المنطقة.
m.a