معين الطاهر يطلق "تبغ وزيتون" في متحف درويش

رام الله- اعلام فتح- أطلق في متحف محمود درويش ليلة أمس، كتاب "تبغ وزيتون" حكايات وصور من زمن مقاوم، للكاتب معين الطاهر، الواقع على 416 صفحة من القطع المتوسط، والصادر عن مؤسسة الناشر، وقدم الكتاب كل من الكاتب محمود العالول، أحمد جميل عزم، حسن صالح.
وتحدث الكاتب المقيم في العاصمة الأردنية عمان عبر سكايب بكلمة قصيرة رحب خلالها بالجمهور والكتاب والمؤسسات القائمة على نشر الكتاب، ونوّه إلى أهمية توثيق تجربة الثورة الفلسطينية والقصص والحكايات ضمن سياقها الوطني والنضالي، وأكد أن هذه الوثائق هي حق للأجيال القادمة المتابعة مسيرة الكفاح.
وبدأ د. أحمد جميل عزم، موضّحاً القيمة الفكرية لنشوء حركة فتح كقضية وطنية ضمن مشاريع قضايا أممية، وقدم نبذة عن الكاتب ودوره النضالي، واستعرض جزءاً من تاريخ حركة فتح، مشيراً إلى ثلاثة أقسام للحركة هم المؤسسون، الرواد، والطلاب مشيراً إلى أدوار المفكرين والمنظرين مثل حنا ميخائيل ومنير شفيق، وكمال ناصر، وكمال عدوان، وأوضح أيضا عناصر بناء التجربة الطلابية.
وبدوره تحدث العالول عن تشابه التجارب بين أبناء جيل الثورة نظراً لتشابه الحالة السياسية والواقع المعيشي، وأشار إلى أهمية الحكايات الشخصية للمناضلين نظراً للتداخل الكبير بين الخاص والعام في تجاربهم، وشدّد العالول الإلتحام بين الفلسطيني واللبناني في جنوب لبنان خصوصا أبناء الجنوب من الشيعة اللبنانيين رافضاً أن تتم الإساءة للشيعة تحت أي توجهات مذهبية.
وأكد أيضا أن تجربة الكتيبة الطلابية لم تكن التجربة الوحيدة لكنها واحدة من تجارب الثورة الفلسطينية التي عبرت عن وعيها السياسي والوعي تجاه الذات، بالإضافة إلى الرؤية والتنوع الثقافي، وأخيراً أوضح أهمية تكامل الحياة النضالية للفلسطينيين من القتال والمعرفة والفن والأدب... إلخ.
ومن جانبه تحدث حسن صالح حول أهمية الإيمان بالفكرة لخلق نماذج نضالية إبداعية نادرة في إخلاصها وانتمائها، وضرب أمثلة على ذلك، طوني النمس الذي استشهد وهو الوحيد لعائلة النمس، وسعد جرادات الذي استشهد عن عمر 30 عاما يوم خطبته، ويعقوب سمور وغيرهم من المناضلين.
يذكر أن معين الطاهر كاتب وباحث فلسطيني، عضو سابق في المجلس الثوري لحركة فتح والمجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية، ساهم في تأسيس الكتيبة الطلابية منتصف السبعينات، قائد للقوات اللبنانية الفلسطينية المشتركة في حرب 1978 منطقة بنت جبيل مارون الراس، وفي النبطية الشقيف 1982.