في يوم الصحة العالمي.. العالم يتحد في مواجهة "كورونا"
نشر بتاريخ: 2020-04-07 الساعة: 16:40
رام الله - مراسل وفا- على مدار السنوات السابقة، احتفل العالم باليوم العالمي للصحة، عبر سلسلة من النشاطات والندوات التثقيفية والتوعوية، لكن المناسبة تأتي هذا العام والعالم منشغل تماما في مواجهة وباء عالمي يجتاح كل أرجاء المعمورة.
ويصادف اليوم الثلاثاء، 7 نيسان/ أبريل اليوم العالمي للصحة، والذي دعت له منظمة الصحة العالمية في العام 1948، وجرى الاحتفال به لأول مرة في 7 نيسان من العام 1950. ويجري سنويا اختيار موضوع معين يحظى بالأولوية، وقد اختارت المنظمة شعارا له لهذا العام "دعم كادر التمريض والقبالة".
وبحسب "الصحة العالمية"، تشكل كوادر التمريض أكثر من نصف العاملين في مجال الصحة حول العالم، إذ تقدم خدمات حيوية تشمل النظام الصحي برمته، وما زال الممرضون والممرضات، على مر التاريخ وحتى اليوم، في الخطوط الأمامية لمكافحة الأوبئة والجائحات التي تهدد صحة الناس في أنحاء المعمورة. وتمارس هذه الكوادر اليوم دورها في شتى أنحاء العالم على نحو مفعم بالعطف والإقدام والشجاعة في التصدي لجائحة كوفيد-19 (كورونا)، لتبرز مكانتهم القيّمة بوضوح لم يسبق له مثيل.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الصحة طريف عاشور إنه في الوقت الذي يقف فيه العالم حائرًا أمام هذا الفيروس ولم يجد له علاجًا حتى اللحظة، يقع على عاتق الكادر الطبي حماية المجتمع والوقوف بين المواطنين وهذا الفيروس ومنع انتشاره. لافتا الى أن فلسطين فوجئت كما حال كل دول العالم بهذا الوباء، الأمر الذي دفع الطاقم الطبي ليكون خط الدفاع الأول في مواجهته.
وأشار عاشور الى أن الطاقم الطبي يركز على نظام الرصد والفرز، ويواصل العمل الليل بالنهار، إضافة الى القراءة اليومية لساعات عن التحديثات والدراسات المعدة عالميا عن الفيروس، وكل ذلك يؤثر على الطاقة الجسدية والنفسية للعاملين في هذا المجال.
وأضاف "نحن نتحدث عن أعداد إصابة هي الأقل في المنطقة، كوننا نركز على موضوع الرصد والفرز، خاصة وأن هذه الفترة وحتى 23 الجاري موجة قدوم العاملين من الداخل المحتل، لذلك فإن هؤلاء ليسوا بحاجة الى علاج وإنما إلى فرز، ويتم إجراء فحص لمن يشتبه بإصابته"، لافتا الى أن "مختبرات الصحة المركزية باتت تجري أكثر من 1000 فحص يوميًا، ونحن في وضع يمكن السيطرة عليه، ونسابق الزمن حتى لا تفلت الأمور كما حدث في بعض الدول الأوروبية".
وأوضح عاشور أن هناك نقص في الكوادر الطبية حتى قبل انتشار الفيروس في العالم، وبحاجة الى زيادة في عددهم مقارنة بعدد السكان، مشيرًا الى أن الحكومة زودتنا بـ 51 طبيبًا، وهناك تعيينات، وكل يوم ينضم طاقم طبي جديد لوزارة الصحة، سواء من القطاع الخاص أو الأهلي، فضلا عن المتطوعين الذين ينضمون يوميًا، ويتم تدريبهم.
وعن مسوحات الفحص (الشرائح) قال عاشور إنها متوفرة حاليا، ولكن ليس بالعدد الذي نستطيع أن نجري الفحوصات كما نشاء، ونحن بحاجة للمزيد، وننتظر وصول قافلة المساعدات الصينية التي تحمل مساعدات للمنطقة، وفي حال وصلتنا سيكون على الأقل لفلسطين حصة 250 جهاز تنفس صناعي، وملايين الكمامات، والأجهزة والنظارات، وعشرات الآلاف من شرائح الفحص. إضافة للمساعدات التي ستصلنا هذا الأسبوع من أبناء جالية رام الله وبيرزيت في أميركا بأعداد كافية ستعمل على سد النقص، وستوسع دائرة الاستقصاء.
وقال عاشور إن منظمة الصحة العالمية تطلق كل عام شعار معين، ولكن نظرًا لهذه الظروف فقد جمدت كل هذه البرامج لصالح إنقاذ البشر من هذا الفيروس، فالتمريض جنبا الى جنب مع الطبيب، وكذلك المخبري والصيدلي، وكل العاملين سواء في المشافي الحكومية أو الأهلية والخاصة، وحتى العاملين في الجامعات من كليات الطب والمختبر وغيرها، وكلهم توحدوا من أجل شيء واحد، وهو محاربة هذا الفيروس.
m.a