بسبب كورونا.. الاكتفاء بمراسم العزاء على دفن المتوفى
نشر بتاريخ: 2020-03-18 الساعة: 15:46أريحا - مراسل وفا- دفع وصول وباء كورونا العالمي إلى فلسطين عددا من المحافظات إلى اتخاذ اجراءات وتدابير وقائية للحد من تفشي الوباء، كما فعلت محافظة أريحا والأغوار والتي أقرت عدة اجراءات احترازية كان آخرها الاكتفاء بمراسم العزاء على دفن المتوفى.
إلى الجنوب (3 كم) من مركز مدينة أريحا، بينما شيع أهالي مخيم عقبة جبر جثمان الشاب صلاح فتحي داود النابلسي من مسجد الشهيد ابراهيم ياغي وسط المخيم، حضر آلاف المواطنين لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه خلال دفنه، وتعزية ذويه، قبل أن تخلى شوارع المخيم ويقتصر بيت العزاء على أهله ومقربيه.
الشاب النابلسي توفي عن عمر يناهز الـ30 خلال عمله في مصنع لبناء "البيوت الجاهزة" في منطقة "الخان الاحمر" شرق القدس المحتلة، عصر أمس، وجاء ذلك بعد قرار محافظة أريحا والاغوار منع فتح بيوت عزاء في ارجاءها والاكتفاء بالتعازي بعد دفن المتوفى فقط، ضمن خطة الطوارئ المعلنة.
بالنسبة لعضو اللجنة الشعبية في المخيم مصطفى عويضات، الذي حضر الدفن، وسط تردد أصوات على مسامع الحاضرين بحفظ المسافة الشخصية، أشار إلى أن الخوف من التجمعات في الوقت الذي ينتشر فيه كورونا هو الدافع الاول لاقتصار بيوت العزاء على مراسم الدفن، وتجنب التجمع كذلك خلال تلك المراسم.
وأشار إلى أنه رغم حتمية بيوت العزاء، فإن صحة المواطنين هي الأهم في هذه المرحلة.
وأضاف "رغم عدم وجود مخططات لبيوت العزاء، فإن قرار المنع قد يساهم في حماية المواطنين وأهالي العزاء أنفسهم من أي احتكاك، إلى جانب عدم احتكاك الناس مع بعضهم عن طريق اللمس وما شابه من طرق ليست بسيطة قد تؤدي إلى انتقاله بسرعة".
وتابع أن "حالة العزاء في المخيم حالة خاصة عبر عنها الاهالي الذين ابدوا القلق والحزن"، فالقلق من الوباء يفرض على المواطنين التقليل من الاحتكاك.
من جانبها، قالت نائب محافظة محافظ أريحا والاغوار يسرى السويطي لـ"وفا"، إن قرار المنع جاء بالدرجة الأولى وقاية من وصول عدوى كورونا إلى اريحا، بالقدر الذي يزيد وعي المواطنين بمخاطره ويحفظ صحتهم.
واضافت أن القرار الذي نشر عبر مكبرات الصوت في المساجد وعلق على الاماكن العامة، يلزم ابناء شعبنا باتخاذ التدابير المناسبة للعزاء، وذلك حفاظا على الصحة العامة.
وألزمت محافظة أريحا أصحاب الأماكن العامة من صالات أفراح ومقاهي ومراكز انترنت وصالات تدريب وأندية رياضية بإغلاقها، مع الابقاء على الصيدليات والمخابز مفتوحة امام المواطنين.
m.a