معابر الاحتلال.. دون أدنى معايير الوقاية من "الكورونا"
نشر بتاريخ: 2020-03-12 الساعة: 16:13
الخليل - مراسل وفا- عقب اغلاق سلطات الاحتلال الاسرائيلي المعابر بوجه العمال الفلسطينيين، لاحتفال اليهود بما يسمى عيد "المساخر- البوريم"، توجه عشرات آلاف العمال، صباح اليوم الخميس، لعملهم في أراضي الـ48، رغم الارشادات التحذيرية لسبل الوقاية من فيروس "كورونا" وأهمها عدم الاختلاط والمصافحة.
دخل العمال بالمئات بين حواجز حديدية ملتوية صممت من قبل الاحتلال، ليستقر بهم الامر في نهايتها عند بوابات حديدية دولابية وأخرى الكترونية عرقلت هي الأخرى عبورهم، ما تسبب بأزمة خانقة خاصة على معبري ترقوميا والظاهرية في محافظة الخليل، بسبب إغلاق الاحتلال معبر بيت لحم بشكل كامل بحجة الكشف عن عدد من الاصابات بفيروس "كورونا" بالمحافظة.
قال العامل محمد الحروب وغيره من العمال أثناء تواجدهم بين الحواجز الحديدية الملتوية في معبر ترقوميا لــ"وفا": "هنا الاكتظاظ بالآلاف، وهذا هو الخطر الداهم، من يدخل عبر المعابر لا فحوصات ولا إجراءات وقائية، وإذا استمر الوضع في المعابر على ما هو عليه أتوقع إصابة العديد!! سلطات الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياتنا وحياة أسرنا".
من ناحيته، قال مدير وحدة التشغيل الخارجي في وزارة العمل بجنوب الضفة الغربية سعد ناصر الدين لــ"وفا" إن الاجراءات الوقائية ليست خيارا، بل أضحت ضرورة قصوى لا سيما في صفوف العمال وفي أماكن الازدحام مثل المعابر المؤدية الى أراضي الـ48، وخصّصنا حملات توعية عن الفيروس المستجدّ، وتواجدت طواقمنا بناء على تعليمات وزير العمل نصري ابو جيش واتحاد نقابات العمال، مع ساعات الفجر الاولى في المعابر لأنّ عدم الوقاية قد تعرّضهم وتعرّضنا لما لا تحمد عقباه.
وأوضح ناصر الدين ان النشرات ركزت على ضرورة اتباع العمال سبل الوقاية وأهمها غسل اليدين والتعقيم وعدم الاقتراب والتقبيل والمصافحة، للتخفيف من احتمال نقل أي عدوى، كما تضمنت الإجراءات الوقائية المتخذة في أنحاء العالم لضمان تعاملهم بالطريقة المثلى مع أيّ حالة قد يشتبه بإصابتها.
من ناحيته، قال رئيس فرع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في يطا سمير حريزات لــ"وفا"، "توقعنا أن تتخذ سلطات الاحتلال تدابير أكثر حرصا على صحة وسلامة العمال، لكن ذلك لم يكن بل كانت المعابر أكثر اكتظاظا بسبب إغلاقها فترة أعيادهم".
وتابع حريزات: "باشرنا اليوم توزيع ما يقارب من 10 آلاف نشرة ارشادية على العمال في معبر "ترقوميا" غرب الخليل، و7 آلاف نشرة على العمال فيما يسمى معبر "شمعة" ببلدة الظاهرية جنوب الخليل، كما وزع الاتحاد آلاف النشرات على المعابر الأخرى المنتشرة في كافة أرجاء الضفة الغربية، نحثهم من خلالها على التقيد والالتزام بالتعليمات الواردة من وزارة الصحة للحفاظ على صحّتهم وسلامة عائلاتهم، كما أننا نعمل من اجل تنظيم لقاءات توعية للحفاظ على سلامة العمال ولتفادي الاصابة بهذا الفيروس "كورونا" في كافة ارجاء فلسطين.
بدوره، نوه الامين المالي، عضو الغرفة التجارية في الخليل سامر الزرو التميمي لــ"وفا"، إلى أن الغرفة تتابع حركة البضائع خاصة المواد الاولية للصناعة وتعمل على تسهيل دخولها مع الجهات المختصة، مشددا على أهمية حملات التوعية التي تستهدف التجار والعمال للحفاظ على سلامتهم من الفيروس المستجد الذي يعيش لساعات على أي سطح معدني.
m.a