الرئيسة/  مقالات وتحليلات

كوشنير يكذب كما يتنفس

نشر بتاريخ: 2020-02-09 الساعة: 09:40

عمر حلمي الغول النخب السياسية الراسمالية عموما معروف عنها ممارسة الكذب، والرياء والتضليل، ولا تتردد في التنكر للحقائق، وقلبها رأسا على عقب. وإذا توقفت امام ما طرحه صهر الرئيس ترامب يوم الخميس 6/2/2020 امام ممثلي الدول في مجلس الأمن من إفتراءات واكاذيب على الرئيس ابو مازن، وحول الصفقة، أجدني أمام رجل كاذب بإمتياز، كما هم الصهاينة والرأسماليون وأتباع بعض الجماعات الدينية وخاصة الإخوان المسلمين.

ما تم تداوله من اقوال الصهيوني كوشنير، اولا ان الرئيس عباس يتحمل جزءا من المسؤولية عن العنف الجاري في الأرض الفلسطينية؟ ثانيا رفض رئيس منظمة التحرير االصفقة المشؤومة قبل ان يراها؟ ثالثا تفاجأ الرئيس الفلسطيني ب"إيجابيات" الصفقة، ومع ذلك لم يتراجع عن موقفه المعلن؟ رابعا هاجم القيادة كونها تدفع رواتب لإسر الشهداء والإسرى، والتحريض على الإنتفاضات؟ خامسا إن لم تستجب القيادة سيتم العمل على تغييرها بأخرى أكثر قابلية على التعامل مع الصفقة؟ سادسا كما اشار إلى ان الإدارة الأميركية تعمل لعقد قمة مصغرة تجمع مصر والسعودية والأمارات والبحرين وإسرائيل وسلطنة عُمان قريبا؟

لو توقفت بسرعة امام كل نقطة لدحضها، ارى ان المفتري رئيس فريق ترامب المسؤول عن ملف الصفقة الجريمة جانب الحقيقة، وقلبها رأسا على عقب، ونطق كفرا وغلا وحقدا وعنصرية على الرئيس محمود عباس والقيادة والشعب الفلسطيني، ولو عدنا لموضوع  المسؤولية عن العنف، وسألنا ابسط إنسان في الكرة الأرضية، من المسؤول عن الإرهاب والفوضى والعنف، الشعب الواقع تحت نير الإستعمار، ام المستعمر الذي يبطش بالشعب، ويستبيح حقوقه ومصالحه الوطنية؟ سيقول دون تعلثم او تردد، الدولة القائمة بالإحتلال، لإن من حق الشعب المنكوب بالجريمة الدولانية المنظمة، والإستعمار المتنكر للحقوق والثوابت الفلسطينية، هو الذي يؤجج الفوضى والعنف. والشعب الفلسطيني لا يملك سوى حق الدفاع عن نفسه لحماية أهدافه ومصالحه. وبالتالي الرئيس عباس له الشرف في ان يقود شعبه للحرية والإستقلال. كونه رئيس لحركة التحرر الوطني، ومن واجبه، ومسؤولياته الأولى الدفاع عن أهداف شعبه. ثانيا الصفقة منذ أعلن الرئيس ترامب الإعتراف بالقدس العاصمة الفلسطينية، كعاصمة لإسرائيل، ثم نقل السفارة من تل ابيب إلى القدس، وملاحقة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ... إلخ لم يعد هناك داعي لإنتظار نشر الصفقة الجريمة، لإنها شطبت كل الملفات الأساسية، وقضت بتصفية المصالح والقضية الفلسطينية، وبالتالي إن إنتظر ابو مازن، او لم ينتظر المكتوب بدا واضحا من عنوانه، كما يقول المثل الشعبي؛ ثالثا لم تحمل الصفقة إيجابية واحدة إلآ ما يتعلق بالمثلث ونقله إلى الكانتونات الفلسطينية، التي اطلق عليها إسم دولة. باقي التفاصيل، والعناوين تبديد وتصفية لركائز وثوابت القضية الفلسطينية، وحديث جارد الصهيوني عن إيجابيات إفتراء كبير على ابسط الحقائق؛ رابعا الشهداء والأسرى وعائلاتهم مناضلون من اجل الحرية والإستقلال والعودة، ولا يمكن التخلي عنهم، او التنكر لنضالاتهم، وتجاهل دورهم الريادي في حمل راية الثورة، وتحقيق الإنجازات الوطنية العظيمة، الإرهابيون، هم قادة دولة الإستعمار والحركة الصهيونية الرجعية، القائمة على الجريمة والحرب والتزوير؛ خامسا الرئيس عباس كقائد للشعب الفلسطيني نذر نفسه إسوة برفيق دبه القائد الرمز ابو عمار للدفاع عن شعبه وحريته، ولا يعنيه نهائيا مصيره الشخصي، بقدر ما يعنيه حمايه اهداف وحقوق الشعب الفلسطيني. ولن يتمكن اي فلسطيني من تجاوز سقف ابو عمار وابو مازن؛ سادسا اتمنى ان لا تتورط الدول العربية المشاركة في مؤتمر تطبيعي جديد وخطير يهدد مصالح الأمة كلها. فليس بهذة الطريقة يتم حماية الأمن الوطني والقومي، والتاريخ لن يرحم احد.

anw
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024