الاحزاب السياسية اليونانية ترفض صفقة القرن و تؤكد على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
نشر بتاريخ: 2020-02-02 الساعة: 13:05أثينا -اعلام فتح- اجرى سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي خلال الأيام الماضية سلسلة لقاءات مع عدد من قيادات الاحزاب السياسية اليونانية وذلك استمرارا للقاءات الدورية و التواصل المستمر معهم.
حيث التقى السفير طوباسي مع رئيس الوزراء السابق رئيس" حزب سيريزا "و زعيم المعارضة البرلمانية أليكسيس تسيبراس ، كذلك مع امين عام" الحزب الشيوعي اليوناني" ديمتري كوتسوباس و مع رئيس حزب" ميرا ٢٥" يانيس فاروفاكيس و نائبه صوفيا ساكاروفا، حيث جرى وضع الجميع خلال تلك اللقاءات في صورة تفاصيل خطة ترامب - نتنياهو لتصفية قضية الشعب الفلسطيني التي تستند الي تنفيذ مشروع الحركة الصهيونية في كامل اراضي فلسطين التاريخية و ما تشكله من مخاطر لتعريض المنطقة لمزيدا من عدم الاستقرار و إعدام فرص السلام الحقيقي و ما تشكله من انتهاك و جريمة بحق ميثاق الامم المتحدة و الشرعية الدولية و قراراتها و القانون الدولي و مبداء حق تقرير المصير.
و قد وضعهم السفير طوباسي في صورة الموقف الفلسطيني و نقل لهم تحيات الأخ الرئيس محمود عباس و قيادة منظمة التحرير الفلسطينية و الرؤية الفلسطينية و العربية لمواجهة هذه المخاطر المحدقة بالشعب الفلسطيني و مصيره.
وقد عبرت القيادات السياسية اليونانية خلال تلك اللقاءات عن مطلق تضامنها مع كفاح الشعب الفلسطيني الطويل و العادل نحو حريته و استقلاله خاصة في ظل هذة المرحلة من المتغيرات الدولية و تبدل المصالح و التحالفات الإقليمية و الدولية المعقدة و النزاعات الناشئة.
هذا وأفاد السفير طوباسي بأن تلك الاحزاب قد أصدرت مواقف و بيانات رسمية يوم أمس و اول امس أكدت فيها على مخاطر تلك الصفقة و رفضها باعتبارها لا تشكل اساسا صالحا و مقبولا لعملية سلام جادة و حقيقية و إنما خطة و رؤية أمريكية اسرائيلية لاستدامة الاحتلال الاستيطاني و محاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض لن تفضي الي إقامة دولة.
و أكدت بيانات سيريزا و الشيوعي و ميرا ٢٥ على ضرورة تحمل المجتمع الدولي و الاتحاد الأوروبي لمسؤلياته السياسية و القانونية لانهاء الاحتلال و أكدت على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره و ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و المتواصلة جغرافيا ذات السيادة و عاصمتها القدس الشرقية على حدود ٦٧ و تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما فيها حل قضية اللاجئين وفق القرار الأممي ١٩٤.
هذا و قد صدرت بيانات مشابهة من اتحاد نقابات عمال عموم اليونان " البامه" و كذلك من الاتحاد العالمي للنقابات الذي مركزه أثينا WFTU كذلك من الفرع اليوناني BDS, و اتحاد المرأة، إضافة إلى مواقف مماثلة وصلت سفارة دولة فلسطين لدى اليونان من عدد من البلديات اليونانية و الإتحادات و شخصيات سياسية و ثقافية مختلفة، كما عبر العديد من الإعلاميين و الكتاب على رفضهم للصفقة و تأكيد تضامنهم مع حقوق الشعب الفلسطيني و أجريت العديد من المقابلات الصحفية مع سفير دولة فلسطين لايضاح المواقف و حيثيات ما يجري بالمنطقة .
كما و طالبت الاحزاب و المنظمات الجماهيرية الحكومة اليونانية بإعلان موقفها من ما سمي بالصفقة ولاعلان التأكيد على موقف اليونان التاريخي المؤيد لحقوق الشعب الفلسطيني و إحلال سلام عادل و ثابت ينهي الصراع و الاحتلال وفق مرجعية القرارات الدولية.
هذا و سيقوم السفير طوباسي بعقد عدد من الاجتماعات مع مسؤلين بالخارجية اليونانية و عدد من أعضاء البرلمان و حكومين خلال الأيام القادمة.