منسق طاولة السلام الإيطالية: خطة ترمب للشرق الأوسط نصب تذكاري للغطرسة والتعسف
نشر بتاريخ: 2020-01-29 الساعة: 17:45روما - اعلام فتح - قال منسق طاولة السلام الإيطالية فلافيو لوتي، إن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط هي نصب تذكاري للغطرسة والتعسف.
وأضاف لوتي في بيان أصدره، اليوم الأربعاء، ترمب ينتهك ويهاجم القانون الدولي والشرعية والاتفاقيات والقرارات الدولية. إنه يمحو العديد من الحقوق الأساسية للفلسطينيين. وسرقة الكثير من الأراضي المخصصة لإقامة دولة فلسطينية.
وجاء في البيان "طوال هذه الوقت، يصل التلاعب بالكلمات واستغلالها إلى ذروته. السلام، صفقة القرن، الفرصة التاريخية، الاقتراح، الحل، التفاوض، التبادل... هي تعبيرات فارغة تمامًا عن معانيها الحقيقية ومليئة بعكسها، ابتزاز ، فرض، تهديدات، عدم شرعية، احتيال..".
وأضاف: إن ما يسمى "خطة ترامب للشرق الأوسط" هو نصب تذكاري للغطرسة والتعسف. ينتهك ويهاجم القانون الدولي والشرعية والاتفاقيات والقرارات الدولية. إنه يمحو العديد من الحقوق الأساسية للفلسطينيين. سرقة الكثير من الأراضي المخصصة لإقامة دولة فلسطينية.
وأكد ان "خطة ترامب" تتيح الفرصة للحكومة الإسرائيلية لتنفيذ العديد من نواياها المحظورة بموجب القانون الدولي. وليس من الصعب التكهن بأنها ستسمح بانتهاكات جديدة وعنف ودمار وانتهاكات لحقوق الإنسان على حساب المواطنين الذين ظلوا طوال 53 عامًا تحت رحمة الاحتلال العسكري وقوة لا يمكن كبتها. فمن الطبيعي أن يرفض الفلسطينيون هذه الخطة .
وتساءل لوتي، كيف سيكون رد فعل الآخرين؟ ماذا ستفعل الحكومات والمؤسسات التي لا تزال تدعي أنها من محبي القانون والشرعية الدولية؟، وقال: يوجد في خطة ترامب ميزة واحدة فقط فقد جلبت معاناة الشعب الفلسطيني إلى الانتباه الدولي، وذكر ما قاله الكاردينال كارلو ماريا مارتيني: "إن العلاقة بين فلسطين وإسرائيل هي واحدة من أكثر عمليات السلام حساسية وصعوبة، لكنها في الوقت نفسه ضرورية للغاية. ولن يكون هناك سلام في العالم حتى يسود السلام الكامل في تلك الأراضي. وكل جهود السلام في تلك الأراضي سيكون لها تأثير غير عادي على الكوكب بأسره ".
وتابع: بالأمس تم افتتح مرحلة جديدة خطيرة على مستقبل السلام (ليس فقط في الأرض المقدسة)، والقانون الدولي والشرعية (وليس فقط للشعب الفلسطيني)، فلنضع جانبا الشعارات، والجمل التي صدرت ودعونا نحاول أن نفهم كيف تسير الأمور حقًا، دعنا نبدأ القراءة والدراسة مرة أخرى. دعونا نعيد اكتشاف قيمة التقارب والتضامن.
m.a