"فتح" تحي الذكرى الثالثة عشر لاستشهاد المؤسس ياسر عرفات في الوطن والشتات
نشر بتاريخ: 2017-11-11 الساعة: 20:35رام الله-اعلام فتح- أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، اليوم السبت، الذكرى الثالثة عشر لاستشهاد الرئيس القائد المؤسس ياسر عرفات في الوطن وعدة دول عربية وأجنبية، مؤكدين في إحياء الذكرى المضي قدماً على درب الرئيس الراحل أبو عمار.
في العاصمة المحتلة، أحيت حركة الشبيبة الفتحاوية ومجلس إتحاد الطلبة في جامعة القدس، الذكرى السنوية الثالثة عشرة لرحيل الرئيس المؤسس ياسر عرفات، في حرم الجامعة ببلدة أبو ديس.
وقال رئيس جامعة القدس أ.د عماد أبو كشك، في كلمته في المهرجان "إن الرئيس ياسر عرفات أرسى الحرية الأكاديمية وصان حرمة الجامعات الفلسطينية".
وأضاف "أن الشهيد القائد ياسر عرفات أسس ورسخ الأمان والتمكين للجامعات، "وصان حرمة الجامعات الفلسطينية، فالكثير الكثير يسجل لياسر عرفات بما لن نستطيع حصره وتعداده".
وأشار أبو كشك إلى أن جامعة القدس، ستبقى دائماً صامدة صابرة مرابطة بالقدس الشريف، حتى يتحقق الحلم الفلسطيني الذي بدأه ياسر عرفات، وستبقى جامعة العاصمة وكما رعاها أبو عمار وأرادها ان تكون جامعة للكل الفلسطيني، جامعة العاصمة المنشودة، منيرة بالعلم والثقافة والتسامح للعرب والمسلمين والمسيحيين وكل احرار العالم".
بدوره أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح عدنان غيث، الحفاظ على إرث الشهيد الراحل ياسر عرفات، مشددا على اهمية المصالحة الوطنية ووحدة الشعب الفلسطيني تحت لون العلم الفلسطيني الواحد الموحد.
ومن جهته أكد منسق عام الشبيبة الطلابية في الجامعة مهند فرعون، على وحدة الدم والهوية وعلى اللحمة ورص الصفوف والترابط بين أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن لا فرق بين مسلم ومسيحي على أرض جامعة القدس، مستذكراً تاريخ الشهيد حسن البو وتاريخ الرمز الراحل ياسر عرفات.
وفي الختام كرمت حركة الشبيبة الطلابية ومجلس اتحاد الطلبة ذوي الشهيد حسن البو.
وفي مدينة جنين أحيت حركة "فتح" إقليم جنين ذكرى الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، بوقفة وفاء لروحه في الذكرى الثالثة عشر لاستشهاده، أمام مغارة أبو عمار في جبال قباطية.
وشارك في الوقفة أمام المغارة التي كان الراحل يتحصن بها مع قادة التنظيم من الرعيل الأول، كافة المناطق التنظيمية والمؤسسات في المحافظة، ورفع المشاركون اليافطات والشعارات التي تؤكد استمرار الحركة في النضال على درب الشهيد أبو عمار حتى نيل الحرية والاستقلال.
وفي العاصمة الأردنية عمان، أقيم مهرجان جماهيري حاشد، إحياء للذكرى الثالثة عشر لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات، شارك فيه شخصيات وقيادات فلسطينية واردنية.
وتحدث في المهرجان عضو المجلس الوطني الفلسطيني عبد الحميد القدسي، وسعد المجالي (محافظ سابق)، ورئيس نادي اليرموك خالد جمال، والشاعرة مريم الصيفي.
وأكد المتحدثون، أن الشهيد الرمز ابو عمار، كان قائدا وزعيما وقامة نضالية كبيرة، أفنى عمره من اجل خدمة شعبه وقضيته، وباستشهاده فقدت الأمتين العربية والاسلامية وفقد احرار العالم مناضلا وزعيما سياسيا محنكا، سجل التاريخ انه كان بطلا في الحرب وبطلا في السلام، فقد رفع غصن الزيتون الى جانب البندقية، فاستطاع بحنكته السياسية وارادته القوية الصلبة، ان يضع قضية شعبه على الخارطة السياسية العالمية.
وتخلل المهرجان اغاني وطنية لفرقة غربة وقصائد شعرية للشاعرة مريم الصيفي.
مسيرات جماهيرية في مخيمات لبنان إحياء لذكرى الرئيس أبو عمار
وفي العاصمة اللبنانية بيروت، أحيا أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات لبنان الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات.
في مخيم نهر البارد، نظمت حركة "فتح" مسيرة جماهيريّة انطلقت من أمام باحة الشهيد أبو عمار بمشاركة الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية في الشمال، وحشود غفيرة من أبناء مخيمَي نهر البارد والبداوي وقرى الجوار اللبناني.
وأكد مسؤول إعلام حركة "فتح" في شعبة نهر البارد محمد أبو عرب أن حركة فتح ما زالت تحافظ على الأمانة التي تركها الشهيد ياسر عرفات وشهداء الحركة والثورة الفلسطينية، الذين رحلوا وتركوا لنا إرثا كبيرا علينا أن نكون أمناء عليه.
وأشار إلى أن حركة "فتح" التي أكَّدت حضورها في أصعب الظروف ما زالت متمسّكة بالثوابت الوطنية ووفيّةً للقسم والعهد الذي تعهَّدت به أمام الجماهير، وهي تستمدُّ تصميمها وإرادتها من رمزية الشهيد القائد أبو عمار وخليفته الرئيس محمود عباس الذي يقود المعركة الدبلوماسية بامتياز في المحافل الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي، التي أثمرت اعترافا بدولة فلسطين ورفع العَلم الفلسطيني فوق الأمم المتحدة والانضمام إلى المؤسسات الدولية.
وفي نهاية المسيرة، وُضع إكليل من الزهور على أضرحة شهداء الثّورة الفلسطينية في مقبرة الشّهداء الخمسة.
كما نظمت حركة فتح في مخيم البرج الشمالي، مسيرة جماهيرية احياء لذكرى ياسر عرفات، بحضور أعضاء قيادة الحركة في منطقة صور والمخيم وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وجمعيات ومؤسسات واندية ولجان وفاعليات.
وقال أمين السر في المخيم أحمد خضر إن الشهيد ياسر عرفات لم يبخل يوما في العمل على انجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية بين كل الفصائل تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا أينما كان.
وأضاف، "نحن في حركة فتح ومعنا كل الفصائل سنبقى على العهد والوعد خلف الرئيس محمود عباس الذي بذل كل الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية".
وجابت المسيرة شوارع المخيم يتقدمها العلم الفلسطيني وصور الرئيس الشهيد ياسر عرفات والرئيس محمود عباس والطوابير الكشفية والفرق الموسيقية.
وفي مخيم الجليل في البقاع نظمت حركة فتح مسيرة حاشدة جابت شوارع المخيم بمشاركة ممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.
من جهته، قال أمين سر حركة فتح في البقاع محمود سعيد إن الرمز ياسر عرفات استطاع أن يحقق أهدافًا نبيلة على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والعالم يعترف بنا دولة تحت الاحتلال على حدود العام 1967، والقدس هي العاصمة، كما أنَّ العالم يعترف بمنظمة التحرير ممثِّلاً شرعيًّا ووحيدًا للشعب الفلسطيني.
واعتبر أن شعبنا اليوم ممثَّل في مختلف المؤسسات والجمعيات الدولية والحقوقية والتربوية، مؤكدا الالتزام بتوجيهات الرئيس محمود عباس بخصوص المصالحة والتعاطي معها كهدف استراتيجي لا بديل عنه باعتبارها ضرورة وطنية.
وفي مخيم مار الياس في بيروت، نظَّم المكتب الحركي الكشفي في الشعبة الغربية مسيرة وفاء للشهيد القائد ياسر عرفات، انطلقت من أمام مكتب منطقة بيروت في المخيم، وانتهت بإضاءة الشموع لروح الشهيد أبو عمار.
وأكد عضو قيادة بيروت في حركة فتح عبد منصورة الثوابت الوطنية التي استشهد في سبيلها الرئيس ياسر عرفات، وتمسك الرئيس محمود عباس وحركة فتح بها، وانجاز المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم.
وفي إيطاليا، أحيت حركة "فتح" إقليم إيطاليا والجالية الفلسطينية، الذكرى الثالثة عشر لاستشهاد القائد الخالد في ذاكرة الوطن ياسر عرفات، في حي سان لورينتزو في العاصمة الايطالية روما.
وبعد وقفة دقيقة صمت وحداد، تم وضع إكليل من الغار على اللوحة التذكارية المخصصة لذكراه في حي سان لورينتزو في روما بالقرب من ساحة (إيماكولاتا) حيث يتم إحياء الذكرى سنويا.
وكانت حركة فتح والجالية الفلسطينية في روما واللاتسيو قد دعوا أبناء الجالية الفلسطينية والعربية، والأصدقاء الإيطاليين المتضامنين مع القضية الفلسطينية العادلة للمشاركة في إحياء الذكرى، كما تم عقد ندوة حول المسيرة النضالية للشهيد الرمز تخللها كلمات، وقصائد شعر، ودبكة فلسطينية، وعشاء فلسطيني مجاني عن روح الشهيد وأرواح جميع شهدائنا الأبرار.
وفي شيكاغو، أحييت حركة فتح إقليم وسط أميركا، بالتعاون مع المجلس الفلسطيني الأميركي في شيكاغو، الذكرى السنوية الثالثة عشر لرحيل القائد الرمز ياسر عرفات.
وشارك أبناء الجاليتين الفلسطينية والعربية في شيكاغو وولاية الينوي، في فعاليات إحياء الذكرى، إلى جانب حضور واسع لممثلي الأحزاب والحركات الوطنية الفلسطينية اليسارية والإسلامية، والمؤسسات الفلسطينية والعربية في الولايات المتحدة.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات، في رسالة صوتية مسجلة إلى الحفل، إن ياسر عرفات ضحى بعمره من أجل تحقيق حلم الدولة، مستذكرا وقفات الرجولة عند الزعيم الراحل، مشيرا إلى أن حركة فتح ومنظمة التحرير بقيادة الرئيس محمود عباس سيبقون على نفس النهج من أجل مواصلة لم الشمل الفلسطيني وتعرية الاحتلال الغاشم وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية في القريب العاجل.
بدوره، أعرب طلال زغلول في كلمة المجلس الفلسطيني الأميركي عن شكره للحاضرين، مثمنا حرصهم على إحياء الذكرى الأهم في تاريخ القضية الفلسطينية.
وأكد زغلول أن جريمة الاحتلال الإسرائيلي باغتيال أبو عمار لم تفلح بتصفية القضية الفلسطينية، بل ضاعفت حجم الوحدة والتمسك بمواصلة الدرب نحو حلم الدولة الفلسطينية المستقلة.
من ناحيته، قال ممثل حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بشيكاغو نبيل كوك، إن الذكرى الثالثة عشر لرحيل المؤسس، يجب أن يستذكر فيها أبناء الشعب الفلسطيني عظمة ياسر عرفات، ونضاله الكبير طوال فترة حياته.
وأثنى الكوك على جهود القائد العام لحركة فتح، الرئيس عباس ودوره الكبير في صون والحفاظ على إرث الراحل أبو عمار، إلى جانب حرصه الكبير في الحفاظ على الوحدة الوطنية وضمان إيصال السفينة الفلسطينية الى بر الأمان.
وشهد الحفل عرضا لفيلم وثائقي مميز من انتاج المركز الفلسطيني الأميركي بشيكاغو، استعرض أبرز محطات القائد المؤسس، إلى جانب العديد من الأغاني الوطنية الفلسطينية التي خلدت مسيرة الشعب الفلسطيني ونضالاته على مدار عشرات السنوات.