الرئيسة/  مقالات وتحليلات

غزة.. وطنية فلسطينية

نشر بتاريخ: 2020-01-02 الساعة: 09:46

باسم برهوم شاء من شاء، وأبى من أبى، قطاع غزة وطني فلسطيني، غزة فتح مع القيادة الوطنية الشرعية. لقد أسقطت جماهير غزة، التي ملأت الشوارع هناك، كل محاولات نزيف الواقع وتزوير الحقيقة والتاريخ، ومرة أخرى تكون فتح العنوان والأمل.
رسالة مهرجان فتح في غزة جاءت بمنتهى الوضوح، لا دولة في الضفة بدون غزة، ولا للانفصال ومخطط دويلة غزة. رسالة المهرجان جاءت واضحة ان فتح موحدة، وهي الممسكة بالقرار الوطني الفلسطيني، المعبر الحقيقي عن إرادة الشعب الحرة المستقلة. المهرجان بهذه الحشود أسقط وهم أن يكون هناك بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني.
لا بد ان يراجع كل المراهقين الإقليميين الذين يحاولون تخليق البدائل مواقفهم، بعد ان صرفوا مليارات الدولارات للعبث بالساحة الوطنية الفلسطينية، ومن أجل حصول الانقسام وتعميقه واستمراره، لقد قالت غزة لهؤلاء وبالأساس لنتنياهو الذي يسعى لتفاهمات مع حماس ليصل الى فصل القطاع، وافشال المشروع الوطني باقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس. لقد انتصرت غزة لهويتها الوطنية، وأكدت ان اخراج القطاع وفصله عن هذه الوطنية أمر مستحيل.
أسقط المهرجان كل مخططات شق فتح أو خطفها، وبالتالي خطف القرار الوطني المستقل، وتصفية القضية الفلسطينية. بعد خمسة وخمسين عاما لا تزال الروح والمبادئ والأهداف التي انطلقت من أجلها الثورة بخير لأن فتح أثبتت انها بخير.
فتح هي حركة التحرير الحقيقي للشعب الفلسطيني، فهي حركة فلسطينية مستقلة، ولدت من الشعب الفلسطيني وتكافح من أجله، ومن أجل تحقيق أهدافه ولا أهداف لها سوى هذه الأهداف. إن أي حركة أو تنظيم اذا لم يكن فلسطيني المنشأ، ومهما تستر بالدين، أو بادعاء المقاومة لن ينجح باختراق العلاقة الفطرية الطبيعية بين فتح وشعبها، الشعب الفلسطيني.
مرحى لجماهير شعبنا في قطاع غزة، لقد أظهرتم كم أنتم أوفياء لوطنيتكم ولهويتكم، وأنتم متمسكون بالثوابت والحقوق الوطنية، مرحى لكم لأنكم لا ترضون الانقسام والانفصال، ولم تخدعكم كل محاولات التزييف والتزوير.

anw

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024