غزة تنتفض للشرعية
نشر بتاريخ: 2020-01-01 الساعة: 17:47غزة - وفا- شارك المسن إبراهيم أبو نصر (75 عاما) من بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، في مهرجان انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والثورة الفلسطينية الذي أقيم في شارع الوحدة وسط مدينة غزة.
"قدمت من عبسان عشان أبو مازن" يقول المسن أبو نصر وهو يلوح براية "فتح" الصفراء وسط سيول بشرية ملأت شوارع وميادين ومفترقات مدينة غزة.
وتابع: "أنا أنتمي لحركة فتح منذ أن كان عمري 20 عاما، واليوم أجدد العهد والبيعة للرئيس محمود عباس رمز الشرعية الفلسطينية".
فمنذ ساعات الصباح زحفت جماهير "فتح" بالحافلات والشاحنات ومشيا على الأقدام من جميع المحافظات الجنوبية، صوب مدينة غزة للمشاركة في الاحتفالات رغم محاولات حشرها في شارع واحد فقط.
أجهزة "حماس" حددت شارع الوحدة من بداية ملعب اليرموك حتى مفترق الشعبية شرقا، في حين أن الشوارع الرئيسة والفرعية والميادين لم تتسع للحشود البشرية.
واكتظ شارع عمر المختار الرئيس وسط مدينة غزة، بأبناء "فتح" بدءا من ساحة الجندي المجهول غربا حتى مفترق فراس شرقا، كذلك شارع الجلاء من منطقة السرايا جنوبا حتى مقر جمعية الشبان المسيحية شمالا.
اللافت للنظر أن الجماهير نزلت إلى ساحة السرايا التي تبعد عن منصة الاحتفال مئات الأمتار متحدية إجراءات "أجهزة حماس" وملأتها بالآلاف.
وعلى كرسيه المتحرك حضر المقعد معاذ ريان (27 عاما) من مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع للمشاركة في مهرجان إحياء انطلاقة "فتح" والثورة الفلسطينية.
وهو يحتضن صورة الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، جدد ريان البيعة للرئيس عباس ولحركة "فتح" حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال.
واعتلى مئات المواطنين أسطح البنايات المرتفعة المحيطة بموقع الاحتفال ملوحين بالأعلام الفلسطينية ورايات "فتح".
وصدحت أصوات الهتافات والأغاني الفتحاوية والوطنية بحناجر المحتفلين بانطلاقة الثورة، بينما زينت السيارات والمركبات برايات فتح وصور الرئيس محمود عباس والرئيس الراحل أبو عمار.
ووصف المشاركون في المهرجان الجماهيري احتفالات احياء انطلاقة الثورة وحركة "فتح"، بالعرس الوطني والجماهيري الكبير الذي أسقط الأقنعة، وله دلالات كبيرة بأن "فتح" هي أم الجماهير.
ووجهوا التحية للشهداء والأسرى والقيادة الفلسطينية الشرعية برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس الذي أسقط وتصدى للمشاريع المشبوهة لتصفية قضيتنا الوطنية.
كما امتلأت "ساحة الجندي المجهول" عن بكرة أبيها بآلاف المواطنين الذين تجمعوا في حلقات للدبكة الشعبية، على أهازيج أغاني الثورة وحركة "فتح".
وكانت الجماهير الفتحاوية قضت ليلة أمس، في الشوارع استعدادا لإحياء هذه المناسبة الوطنية الكبيرة التي ينتظرها جميع شرفاء وأحرار العالم.
m.a