الرئيسة/  تقارير

بيت لحم.. رسالة "مسَرّة" وفجر ميلاد جديد

نشر بتاريخ: 2019-12-23 الساعة: 14:46

بيت لحم - وفا- تحتفل الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي في فلسطين، يوم غد الثلاثاء، بعد الميلاد المجيد.

وتحتضن بيت لحم، مهد السيد المسيح في هذه المناسبة الدينية الوطنية، حُجاجها وزوارها من مختلف أصقاع العالم، وستكون ساحة المهد مركزا للاحتفالات بوصول موكب المدبر الرسولي بيير باتيستا بير سابالا، حيث سيستقبَل حسب الستاتيكو المتبع.

مدينة السلام (بيت لحم) ستكون محط أنظار العالم باعتبارها العاصمة الدينية للمسيحيين في العالم والتوأم الروحي لمدينة القدس.

شوارع وأحياء وواجهات منازل ومحلات تجارية ومرافق سياحية زينت بزينة العيد وأضفت بريقا على الأجواء العامة.

وسط ساحة المهد التي تتوسط كنيسة المهد وجامع عمر بن الخطاب، تقف شجرة الميلاد شامخة، فيما يتسابق الزوار على أخذ الصور التذكارية لما تمثله من رمزية.

 

بيت لحم جاهزة:

محافظ بيت لحم كامل حميد قال "إن بيت لحم تعيش في هذه الأوقات أجواء ميلادية حقيقية، وهي جاهزة لاستقبال الأعياد والضيوف وعلى رأسهم السيد الرئيس محمود عباس، وانه من حيث الاستعدادات تم توفير الإمكانيات والأجواء حتى لا يشعر  الزوار والمحتفلون بضغوطات أو يتعرضوا لعراقيل".

وأشار حميد الى أن بيت لحم تتسلح في رسالتها الإنسانية رغم ما تواجهه من سياسة إسرائيلية وغطرسة متزايدة، سيما المداهمات الليلية ومحاولات تعكير الأجواء الميلادية بنشر الاشاعات المغرضة عبر الصحف الإسرائيلية والشبكات الإعلامية والمكاتب حول الأوضاع في بيت لحم لتوهم العالم ان هناك تخوفا من قدومهم.

واكد أن القيادة السياسية والسلطة الوطنية الفلسطينية تولي اهتماما لأعياد الميلاد لأنها تمثل اعيادا دينية ووطنية تعكس صورة فلسطين للعالم، وإنها تنعم بالأمن والأمان.

رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، قال لـ"وفا"، إنهم وجهوا دعوة لكل المدن المتوئمة مع بيت لحم، وأن هناك تأكيد للحضور والمشاركة من قبل 14 مدينة من إيطاليا واستونيا، والنرويج، وفرنسا، واسبانيا، وأمريكا اللاتينية..

وأشار سلمان الى أن ساحة المهد ستشهد بعد وصول موكب المدبر الرسولي عروضات فنية وفقرات غنائية، لكن إن لم تسمح الأحوال الجوية فانه سيصار الى تنظيمها في مركز السلام بالمدينة. وشدد على أن رسالة بيت لحم، هي رسالة فرح (المسرّة)، هذه النعمة التي أرادها الله للإنسانية والتي نتمنى ان نحياها جميعا على هذه الأرض دون تمييز.

 

الحالة الأمنية:

وأعلنت شرطة محافظة بيت لحم عن استكمال استعداداتها لتأمين احتفالات عيد الميلاد، وقال مدير شرطة محافظة بيت لحم العقيد حقوقي طارق الحاج، إن الخطة تهدف إلى توفير الأجواء الملائمة للمحتفلين بهذا العيد الوطني الديني، وتسهيل وصول حجاج بيت لحم من جهة، وتنظيم حركة المواطنين المعتادة في مدن وبلدات المحافظة من جهة أخرى.

وأضاف أن الخطة هدفت أيضا إلى إيجاد الطرق البديلة لحركة المواطنين داخل بيت لحم خلال الاستقبال الرسمي لموكب المدبر الرسولي لطائفة اللاتينية المطران بيير باتيستا، قادما من القدس عاصمة دولة فلسطين إلى بيت لحم عبر المدخل الشمالي باتجاه شارع المهد، ثم إلى شارع النجمة التاريخي داخل البلدة القديمة، مرورا بساحة المنارة، وصولا إلى ساحة المهد، حيث الاستقبال الرسمي والشعبي.

وأشار الى انه في إطار الخطة سيتم إغلاق جميع المداخل والطرق الفرعية المؤدية إلى ساحة المهد أمام حركة المركبات الخاصة والعمومية باستثناء مركبات الأمن والمركبات التي تحمل التصاريح الخاصة ومركبات الإسعاف والطوارئ، وسيمنع إيقاف المركبات بكافة أنواعها على كلا الاتجاهين من محيط مسجد بلال بن رباح وحتى مفرق محطة الباصات المركزية في منطقة باب الدير، كذلك من مفرق فندق الانتركونتيننتال وحتى مفرق الراضي في شارع القدس - الخليل بكلا الاتجاهين.

 

الوضع الاقتصادي :

وحول الأوضاع الاقتصادية، قال رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم سمير حزبون، إن الوضع الاستثنائي يتمثل بالحضور الكبير للسياحة الأجنبية وفلسطينيي 48، حيث شكلا حركة اقتصادية في المحافظة، لافتا أن القدرة الشرائية للمواطنين قدرة عادية، واقتصرت على شراء المستلزمات الضرورية ومتطلبات العيد بسبب الدخل المحدود والظروف الاقتصادية التي تعيشها فلسطين بين المد والجزر، لافتا الى الزياد الواضحة في أعداد السياح والحجاج، والى الزيادة الواضحة في نسبة الإشغال في كافة المرافق وخاصة الفنادق، وهو ما سينعكس ايجابا على الاقتصاد الفلسطيني.

وأشار حزبون الى أن الغرفة شاركت في الأجواء العامة لمظاهر وفعاليات العيد من خلال توزيع الهدايا على الأطفال لإدخال البهجة والفرحة في نفوسهم .

 

توفير الطواقم الطبية وخدمات الدفاع المدني:

وفيما يتعلق بالدفاع المدني، قال مدير بيت لحم المقدم محمد الاقرع لـ"وفا"، أنه تم الانتهاء من خطة للتعامل مع أعياد الميلاد، ولدينا ثمانية طواقم قوام كل واحد منها أربعة اشخاص، اضافة الى 12 فرقة متطوعة ومتدربة تتكون ما بين 10- 15 شخصا للفرقة الواحدة.

وأضاف ان هناك 5 إطفائيات و3 مركبات انقاذ، ومركبة سلم هيدروليك، وسيارات صغيرة للتعامل مع الأحوال الجوية، حيث تتوزع الطواقم على أربعة قواطع حسب المواقع الجغرافية والخطة الأمنية.

من جانبه، أكد مدير الإسعاف والطوارئ عبد الحليم جعافرة، أنهم جاهزون لتأدية واجبهم خلال الاحتفالات من خلال خطة ثنائية، الأولى ستقوم على إدارة الإسعاف والطوارئ، والثانية خطة الكوارث حيث تم توفير 5 سيارات اسعاف بطواقهما، وتم استدعاء 50 متطوعا.

وأوضح ان هناك 15 طاقم اسعاف، في حالة استعداد تام، وكل طاقم مكون من ضابط وسائق ومتطوع، مع وجود 3 سيارات اسعاف في المركز للعمل خارج المحافظة ان استدعى الأمر، لافتا انه للمرة الأول يتم تسخير 8 سيارات.

وأشار جعافرة الى أن آلية العمل ستنطلق بدءا من الثانية صباحا بتوزيع السيارات على النقاط المتفق عليها مع الجهات الأمنية حسب التقسيم الجغرافي، مشيرا الى ان هذا العام لن يكون عيادة متنقلة بسبب عدم اعطائهم موقعا مناسبا داخل الساحة، وأنه تم الاكتفاء بتخصيص طواقم راجلة مزودة بحقائب إسعاف، مدربة وذات كفاءة.

 

m.a
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024