الرئيسة/  ثقافة

صدور كتاب "كنوز من الغزالي" للدكتور مصطفى أبو صوي

نشر بتاريخ: 2017-11-08 الساعة: 19:55

القدس المحتلة- اعلام فتح- صدر للدكتور مصطفى أبو صوي عميد كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة القدس كتاب قيم بعنوان " كنوز من الغزالي" "ATreasury of ghazali" نشرته دار ""Kube  البريطانية العريقة، باللغة الانجليزية.
وقدم أبو صوي في الكتاب شرحاً لعدة قضايا تتعلق بالواقع المعاصر في أربعين نصاً مختارة من كتب مختلفة للإمام أبو حامد الغزالي.
وتنبع أهمية الكتاب كما قال أبو صوي لطرحه قضايا هامة في حياة الإنسان اليومية وعلاقته بربه والقيم الروحية، باقتباس نصوص من كتب الإمام الغزالي وطرحها بطريقة مبسطة تساعد الأشخاص على فهم الاسلام المعاصر، وتم توزيعه في بريطانيا ثم في أوروبا وأمريكا الشمالية، نظراً لأن معظم المسلمين هناك من غير الناطقين بالعربية.
وأشار أبو صوي وهو أستاذ الكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام الغزالي ومنهجه في المسجد الأقصى وجامعة القدس، إلى أنه ارتأى اختيار فقرات من كتب الغزالي بناء على معرفته بموضوعاته وإلمامه بها منذ سنوات طويلة ومنها كتاب "المنقذ من الضلال"، لافتا إلى أن "كنوز من الغزالي" يعتبر كتابه الثالث فيما يخص الغزالي، ونشرت له كتب أخرى متنوعة.
وبين أن موضوعات الكتاب تناولت قضايا اخلاص النية، وتحصيل السعادة، ونقض الميتافيزيقية في الفلسفة اليونانية، والعدل والتقوى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحب الإلهي، ومواضيع أخرى حول مفهوم التوحيد والسببية.
يذكر أن أبو صوي  تخرج من كلية بوسطن في الولايات المتحدة الأميركية عام 1993 وكانت رسالته الدكتوراة بعنوان: "التطور في نظرية المعرفة عند الإمام الغزالي" ومن مؤلفاته بالعربية تحقيق "فتاوى الغزالي" (1996)، وقام بالتدريس في الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، ثم في جامعة القدس منذ عام 1996، وكان أستاذا زائرا في برنامج فولبرايت في جامعة فلوريدا الأطلنطية، ودرس في كلية بارد في نيويورك أيضاً.
يشار إلى أن جامعة القدس حظيت  بإنشاء وقفية الملك عبد الله الثاني لدراسه فكر الإمام الغزالي برعاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في جامعة القدس والمسجد الأقصى المبارك، في كانون الثاني عام 2012، في حفل أقيم في الديوان الملكي الاردني، وانشأ الملك عبد الله وقفية أخرى لدراسة فكر الامام الرازي في مسجد الحسين بن طلال والجامعة الاردنية وجامعة العلوم الاسلامية العالمية، ضمن مبادرة من مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي الهاشمي.
وتتضمن الوقفية الأولى والتي سميت بـ"الكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام الغزالي"، إنشاء صرح أكاديمي إسلامي في المسجد الأقصى المبارك لكي يعمر المسجد بالعلماء وطلبة العلم، وإنشاء كرسي أستاذية لتدريس فكر الإمام الغزالي ومنهجه في جامعة القدس والمسجد الأقصى المبارك. كما تضمنت الوقفية الأولى إنشاء جائزة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين لدراسات التراث العلمي للإمام الغزالي، وتقديم عدد من المنح للطلاب الذين يدرسون في ذلك الكرسي في المسجد الأقصى وجامعة القدس "منها منحة لدرجة الماجستير ومنحة أخرى لدرجة الدكتوراه".
ويعد الإمام الغزالي أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث فهو عالم ومفكر إسلامي مصري، عُرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي وكونه من "المناهضين للتشدد والغلو في الدين" وعرف بأسلوبه الأدبي الرصين في الكتابة.

 

far
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024