نائب رئيس السلفادور يؤكد دعم بلاده غير المشروط لفلسطين

رام الله-اعلام فتح- أكد نائب رئيس الجمهورية، القائم بأعمال رئاسة الجمهورية في السلفادور فيليكس اولوا دعم بلاده غير المشروط  لفلسطين.

كما أكد دعمه لأنشطة الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي في بلاده، واستعداده فتح الأبواب كافة أمام برامجها، بما يحقق مصلحة الشعبين.

 جاء ذلك خلال استقباله وفدا فلسطينيا برئاسة مدير عام الوكالة عماد الزهيري، وبحضور سفير دولة فلسطين مروان بوريني، ومسؤول ملف السلفادور الدبلوماسي عصام قادري في قصر الرئاسة في العاصمة سان سلفادور. ويضم هذا الوفد أيضا خمسة خبراء زراعيين متخصصين يقومون بمهمة تنموية في السلفادور.

هذا وكان الوفد الفلسطيني قد اجتمع في وقت سابق بوزارة العلاقات الدولية ممثلة بالمديرة العامة للتعاون والتنمية بوزارة الخارجية والعلاقات الدولية ب?يرونيكا أولي?اريس وفريق عملها؛ للاتفاق عل إطار التعاون بين الوكالة ووزارتها، خاصة في مجالات: الزراعة، والمياه، والصحة، والعمل الإنساني، والإغاثي، والإحصاء، والتمكين الاقتصادي للمرأة.

كما التقى الوفد بوزيرة الصحة آنا بندك ومستشاريها وتم الاتفاق على التعاون في مجالات طبية محددة. وفي وقت آخر، التقى الوفد أيضًا بوزيرة التربية والتعليم كارلا حنانيا التي عبرت عن دعمها للتعاون في المجال الأكاديمي وكذلك برامج التكوين المهني. هذا واجتمع الوفد أيضًا بوزير الزراعة وتم البحث في عدد من البرامج الزراعية التي سيجري العمل على تنفيذها خلال العام المقبل. والتقى الوفد بعدد من أبناء الجالية ورجال الاعمال الفلسطينيين والمسؤولين من النادي العربي في سان سلفادور.

هذا واجتمع الوفد أيضا بقصر الرئاسة بسكرتير الدولة لشؤون الاستثمار السيد ميغيل قطان والذي عبّر عن حاجة السلفادور لمستثمرين في مجالات عديدة أهمها القطاع الزراعي والقطاع السياحي.

وقد أكد مدير عام الوكالة الفلسطينية عماد الزهيري أولويات القيادة الفلسطينية بتوجيهات سيادة الرئيس محمود عباس، وبتعليمات وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، لتنفيذ برامج تنموية في أميركا اللاتينية بشكل عام والوسطى بشكل خاص، خاصة في هذا التوقيت وفي هذا الظرف الذي تتجه به عدد من حكومات أمريكا اللاتينية لليمين وتوطد علاقتها بالقوة القائمة بالاحتلال.

 كما أوضح الزهيري ضرورة ضمان الاستمرارية والبعد الاستراتيجي لهذه البرامج ضمن كافة أطر وآليات التعاون الثنائي والثلاثي ومتعدد الأطراف لخدمة التعاون جنوب- جنوب في العالم، والحشد لصالح القضية الفلسطينية من خلال الدبلوماسية العامة إلى جانب وسائل الدبلوماسية والسياسة التي تنفذها وتتبعها القيادة الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية.

وعبّر السفير البوريني عن أهمية تنفيذ هذه البرامج التنموية والتعاون الذي أطلقته الوكالة للتعاون مع الشعب والحكومة والقيادة السلفادورية بما يخدم مصلحة الطرفين، بما يخدم بناء جسور الثقة والمحبة التي تخدم استمرارية وديمومة العلاقة بين الدولتين، وتعيد تجذير الهوية الفلسطينية في الجالية الفلسطينية التي لجأت إلى السلفادور من بدايات القرن الماضي.

وقد اختتمت الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي مهمتها التنموية الأولى التي استمرت لمدة سبعة أيام عمل في جمهورية السلفادور ضمن البرنامج الزراعي التنموي، الذي يهدف إلى رفع كفاءات القطاع الزراعي السل?ادوري في مجالات عديدة أهمها الزراعة والإنتاج الحيواني والنباتي والتصنيع الغذائي وتشخيص الأمراض، ويأتي ذلك ضمن تفعيل دور الكفاءات الزراعية الفلسطينية في التعاون التنموي الدولي للمساعدة في تحقيق الأمن الغذائي ورفع قيمة المنتجات الزراعية في جمهورية السل?ادور الصديقة بالتعاون الكامل مع وزارة الزراعة الفلسطينية.

ومن الجدير بالذكر أن جمهورية السلفادور تعيش فيها جالية فلسطينية تقدر بسبعين ألف فلسطيني من المواطنين فيها مما يزيد على مئة عام.