روسيا تطرد دبلوماسيا بلغارياً وسط تصاعد الخلاف حول جاسوس

روسيا-أ.ف.ب-طردت موسكو دبلوماسيًا بلغاريًا اليوم الخميس رداً على طرد بلغاريا لجاسوس روسي مزعوم.

وشهد الإجراء المتبادل وصف وزارة الخارجية في موسكو مستشار السفير البلغاري بالشخصية غير المرغوب فيها، بعد أن طردت صوفيا السكرتير الأو للسفارة الروسية بتهمة التجسس المزعومة.

وكانت بلغاريا، التي كانت أقرب حلفاء روسيا خلال الحقبة الشيوعية، قد رفضت أيضا منح تأشيرة لدبلوماسي روسي لنفس السبب.

ويأتي اندلاع الخلاف الدبلوماسي في الوقت الذي تعمل فيه بلغاريا على بناء خط أنابيب "ترك ستريم" للغاز الطبيعي الروسي عبر الدولة الأوروبية.

واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء بلغاريا بالتأخير المتعمد لبناء خط أنابيب الغاز من الحدود البلغارية التركية إلى صربيا.

وكانت السلطات البلغارية قد طردت دبلوماسيا روسياً في وقت سابق بسب الاشتباه في قيامه بالتجسس.

ويُعْتَقَد أن الدبلوماسي الروسي المطرود كان يعقد لقاءات منتظمة منذ ايلول/سبتمبر من العام الماضي مع مسؤول بلغاري بارز له حق الاطلاع عل معلومات سرية عن بلغاريا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال الادعاء البلغاري، إن الهدف من هذه اللقاءات كان الحصول على معلومات سرية.

يشار إلى أن السلطات البلغارية ألقت القبض مؤقتا على ثمانية مواطنين في أيلول/سبتمبر الماضي في إطار تحقيقات عن قضية تجسس، وكان من بين المقبوض عليهم نيكولاي مالينوف، رئيس حركة الصداقة الروسية البلغارية، والذي رفض الاتهامات الموجهة إليه.