الرئيسة/  مقالات وتحليلات

لن ننساك..

نشر بتاريخ: 2019-11-14 الساعة: 09:26

خالد جميل مسمار خمسة عشر عاما مرت على فراق الحبيب..على فراق الرمز..على فراق المؤسس..على فراق الوالد على فراق الختيار..خمسة عشر عاما ولم ولن ننساك.. والدموع ما زالت في المآقي.
دموع من كانوا معك..ومن كانوا ضّدك وكأنك اليوم غادرتنا. كنت دائما تقول ردا على جون فوستر دالس وزير خارجية الولايات المتحدة في الخمسينيات "الكبار يموتون والصغار ينسون".. كنت تقول "ها هم أشبالنا وزهراتنا الصغار يردّون عليك يا دالاس: ما نسينا ولن ننسى حتى نحقق هدفنا في التحرير والعودة".
ويقولون الآن لترامب، هذا البلطجي المسعور، الكلام نفسه. ومن جيل إلى جيل تنتقل الرسالة وينتقل العلم..العلم الفلسطيني الذي سيرفعه احد هؤلاء الأشبال وإحدى الزهرات فوق أسوار القدس ومآذنها وكنائسها كما كان يردّد في كل مناسبة يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لصادقون.
محمود درويش قالها يوما: في كل واحد منا شيء منك يا أبا عمار".
والذي يُعزّينا ان خليفتك أبا مازن سار ويسير على دربك مُردّدا ما قلته يوما بعد كامب ديفيد الثانية، "ليس فينا وليس منّا من يفرّط بذرة من تراب القدس".
فالقدس عاصمة قلوبنا وأرواحنا..وسننقل جثمانك الطاهر قريبا إليها..إلى حلمك الذي لم يتحقق بعد..ولكنه باذن الله سيتحقق..فالله وعدنا..ووعد الله حق.
وسنقيم دولتنا بعاصمتها القدس نفاخر بها العالم، وكما كنت تقول: شاء من شاء وأبى من ابى. رحمك الله يا ابا عمار..يا والدنا وقائدنا ورمزنا، يا من استطعت ان تحوّل يوم التقسيم 29/11/1947 إلى يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.
لن يضيرك أن يمنع بعض أبناء جلدتنا إحياء ذكرى استشهادك..فإنهم يا سيدي لا يعلمون..أعلمُ أنك ستسامحهم، ولكن جماهير شعبك لن تسامحهم.
إلى جنات الخلد يا أبا عمار مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.

anw

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024