فتح وجمعية الإخوة الفلسطينية_الجزائرية تنظم مؤتمراً بعنوان: دور الإعلام في دعم قضية الأسرى "الإعلام الجزائري نموذجا"
نشر بتاريخ: 2019-11-05 الساعة: 10:25غزة - إعلام فتح - بحضور رسمي ومؤسساتي وجماهيري حاشد عقدت مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح وجمعية الإخوة الفلسطينية_الجزائرية مؤتمراً هاما بعنوان: دور الإعلام في دعم قضية الأسرى "الإعلام الجزائري نموذجا" وذلك في قاعة المرحوم هاني الشوا بجامعة الأزهر بمدينة غزة.
عقد المؤتمر بحضور ومشاركة عضو اللجنة المركزية بحركة فتح الأخ أحمد حلس ومحافظ خانيونس وعضوي المجلس الثوري بحركة فتح تيسير البرديني وإياد نصر وأعضاء من الهيئة القيادية بالحركة وممثلي عن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الفاعلة في مجال الأسرى و أهالي الأسرى ورئيس جامعة الأزهر أ.د أحمد التيان وكادر الجامعة.
وقد افتتح المؤتمر بجلسة افتتاحية بدأت بكلمة هامة للأخ المناضل أحمد حلس "أبو ماهر"عضو اللجنة المركزية في حركة فتح والمفوض العام للتعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبيةـ والتي أشاد خلالها بدور الجزائر حكومة وشعبا في دعم شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، وتحديدا في قضية الأسرى. كما وأشاد بالعلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني والجزائري.
وأضاف حلس بأن شعبنا مازال يتطلع لإنهاء الإنقسام ووحدة شعبنا وأن الإنتخابات خطوة مهمة لإنهاء هذه الحقبة السوداء من شعبنا والتي ستنعكس بكل تأكيد على قضية الأسرى وقضايا شعبنا.
كما ألقى رئيس جامعة الازهر أ.د أحمد التيان كلمة الجامعة أكد خلالها على دور الجامعات والأكاديميين والمثقفين في قضايا شعبنا، وأضاف التيان بأن جامعة الشهيد ياسر عرفات ستبقى مشرعة الأبواب لكل المناسبات الوطنية وتحديدا قضية الأسرى.
ومن الجزائر كان لسفير دولة فلسطين هناك الأخ أمين مقبول كلمة صوتية حيا خلالها المؤتمر والقائمين عليه، وكافة المشاركين، وأكد بأنه ليس بغريب على الجزائر وشعبها وحكومتها وإعلامييها هذه المواقف المتقدمة مع القضية الفلسطينية، حيث استحضر العديد من المواقف الداعمة سياسيا وماديا وإعلاميا مع شعبنا وقضيته.
وألقى مدير جمعية الإخوة الفلسطينية_الجزائرية الأخ المستشار فتح أبو طير كلمة تطرق خلالها الى تاريخ وأسباب إنشاء هذه الجمعية، والتي جاءت انعكاسا طبيعيا لحالة الدفىء، بل والعشق بالعلاقة بين الشعبين الشقيقين.
ومن ثم قُسم المؤتمر إلى جلستين عمل، أدار الجلسة الأولى الدكتور مجدي سالم وقدم خلالها الاستاذ جمال المكحل ورقة باسم هيئة شئون الأسرى، وورقة ثانية قدمها الاستاذ ياسر مزهر منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، فيما قدم الأستاذ نشأت الوحيدي ورقة مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى. وتناولت الأوراق واقع الأسرى ومعاناتهم في السجون الإسرائيلية ودور الفصائل الوطنية والاسلامية ووسائل الاعلام في دعم هذه القضية.
وأدار الجلسة الثانية عضو المجلس الثوري الأخ إياد نصر، وقدمت خلال الجلسة ثلاثة أوراق عمل هامة لكل من الدكتور خالد أبو قوطة عن جمعية الإخوة الفلسطينية_الجزائرية، والأستاذ عبد الناصر فروانة الباحث والمختص في شئون الأسرى، والدكتور تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، وقد تناولت الأوراق الثلاثة محاور عديدة تحدثت عن أهمية الإعلام وتأثيره، والتجربة الاعلامية المميزة في الجزائر وعوامل نجاحها، ودور النقابات والاتحادات في دعم قضية الأسرى، وقد أشاد المتحدثون بدور الأخ (خالد عز الدين) مسؤول ملف الأسرى في السفارة الفلسطينية في الجزائر، وطالبوا بضرورة تطوير التجربة الجزائرية الهامة واستنساخها ونقلها الى دول وعربية وأجنبية أخرى.
وقبل اختتام الجلسة الثانية فتح باب النقاش والمشاركة للجمهور، والذين أكدوا على عمق العلاقة ما بين الجزائر وفلسطين واشادوا بالمؤتمر ونجاحه وعبروا عن سعادتهم بنجاح التجربة الاعلامية في الجزائر في دعم الأسرى.
وبعد انفضاض الجلسة الثانية، تقدم الأسير المحرر ومسئول الإعلام في مفوضية الأسرى الأخ رامي عزارة وألقى البيان الختامي، وقدم في البداية التحية الى الشعب والإعلام الجزائري، ولكل الكتاب والمثقفين في الجزائر الذين سخروا أقلامهم لخدمة القضية. كما ووجه التحية الى سفارة دولة فلسطين بالجزائر وسفيرها الأخ أمين مقبول وطاقمها المميز ومسؤول ملف الأسرى هناك الأسير المحرر خالد عز الدين، الذي كان له دورا مميزا في نجاح التجربة.
وتطرق "عزارة" في البيان الختامي إلى أبرز ما جاء في المؤتمر وأهم التوصيات والمقترحات التي قدمت من قبل المتحدثين، والتي كان أبرزها:
عقد مؤتمر وطني فلسطيني قادر على صياغة خطة إعلامية جماعية قابلة للتطبيق العملي من قبل الجهات المتخصصة في قضية الأسرى، ومطالبة الإخوة في وزارة الخارجية الفلسطينية وهيئة شئون الأسرى على تعيين ملاحق متخصصة في قضية الأسرى في السفارات الفلسطينية، وكذلك العمل على إنشاء مكتبة وطنية فلسطينية_عربية حول الأسرى والشهداء والمفقودين، وإستنساخ وتطوير تجربة الإعلام الجزائري لنقلها إلى بقية سفاراتنا وساحاتنا الخارجية، إضافة إلى مطالبة الحكومة الجزائرية بإستضافة مجموعة من المختصين وأطفال الأسرى لزيارة الجزائر وتنظيم مجموعة من اللقاءات والأنشطة هناك.
وفي ختام المؤتمر تم تكريم ممثلي الإعلام الجزائري العاملين في فلسطين، وكذلك جامعة الأزهر والشخصيات والمؤسسات التي قامت بتقديم أوراق عمل خلال المؤتمر.
ويذكر بأن الإعلامي القدير الأخ محمد الباز قد إفتتح فعاليات هذا المؤتمر الوطني والعلمي الهام.