الأردن: إحياء ذكرى وعد بلفور في مخيم إربد للاجئين
نشر بتاريخ: 2017-11-04 الساعة: 13:07إربد-اعلام فتح- جدد الفلسطينيون في مخيم إربد للاجئين بالمملكة الأردنية تمسكهم بحق العودة مستذكرين آلاف الشهداء والجرحى الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل بعد أن هجروا من وطنهم عبر وعد مشؤوم منح الاحتلال حق إقامة وكيان دولة وكيان على أرض مغتصبة ليست لهم .
جاء ذلك خلال المهرجان الخطابي الذي أقيم في المخيم، بحضور النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني خميس عطية وعدد من النواب وفاعليات سياسية أردنية ونقابية وشعبية وممثل عن السلطة الوطنية الفلسطينية بمناسبة مرور الذكرى المئوية لإعلان بلفور.
واستذكر رئيس لجنة فلسطين النيابية يحيى السعود مضمون الوعد الذي إتخذ في وقت كانت فيه الأمة العربية والاسلامية تعاني من الوهن لافتا إلى استمرارية المخططات الدولية لبقاء الأمة على ماهي عليه عبر اشغالها بحروب ونزاعات .
وأكد أهمية الصحوة العربية والاسلامية في هذا الوقت الذي يشهد محاولات مستمرة لتشويه الدين الإسلامي الحنيف ووسمه بالإرهاب والإرهابيين عبر افتعال الازمات التي جرت الويلات على عدة دول عربية شقيقة عانت وما تزال تعاني من وطأة الحروب والإقتتال .
وأشاد السعود بصمود الشعب الفلسطيني مباركا المصالحة التي تمت وكان من ثمارها تسليم المعابر للسلطة الوطنية الفلسطينية معربا عن أمله باستمرار المصالحة على ذات الوتيرة في مختلف القضايا وان لا يعكر صفوها أي شيء .
وأكد أن الشعب الأردني بمكوناته كافة سيظل مع فلسطينين وأهلها حتى تتحرر من الاحتلال داعيا السفراء العرب في مغارب الأرض ومشارقها إلى إيجاد لوبيات ضغط تناصر القضية الفلسطينية وتدفع بها لواجهة الاحداث في مواجهة الضغط الاسرائيلي .
واعتبر مفوض عام التعبئة والتنظيم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د.جمال محيسن موقف رئيسة وزراء بريطانيا الأخير حيال فخرها بإقامة دولة اسرائيل موقفا لا أخلاقيا، مؤكدًا أن السلطة الوطنية تحتفظ بحقها باللجوء للقنوات والقوانين الدولية رفضا لهذا الموقف .
وثمن محيسن الدور الأردني " ملكا وحكومة وشعبا " تجاه القضية الفسلطينية والجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني في سبيل دعم الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية .
واستذكر محيسن جهود جلالة الملك في الازمة الاخيرة التي عانى منها الاقصى وافتعلها الاحتلال الاسرائيلي بغية الاستيلاء على الحرم القدسي الشريف " لكن اصرار الشعب الفلسطيني وقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني والتنسيق مع السلطة احبط هذه المخططات " مؤكدا ايجابيات استمرارية هذا التنسيق في مختلف القضايا .
واكد أن اللقاء في إربد ليس لإسماع الصوت فقط والتنديد بالوعد المشؤوم وإنما لتأكيد الرفض القاطع له بعد أن أحدث ضررا مصيريا وأنتج واحدة من أبشع صور ومآسي القرن العشرين في القتل والتشريد والتهجير وتداعيات ذلك من ويلات تشهدها المنطقة فيما الفاعل دون حساب للان .
far