عشراوي: السلم والأمن المجتمعي لا يكون إلا بوجود امرأة متسلحة بكامل حقوقها
نشر بتاريخ: 2019-10-27 الساعة: 19:49رام الله - اعلام فتح - أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم الأحد، على دور المرأة الفلسطينية الطليعي والمميز ونضالها المتواصل ضد الإجحاف المتراكم من مختلف مواقعها .
وأثنت عشراوي في بيان صحفي، لمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، الذي يصادف 26 تشرين أول من كل عام، على الدور الكبير الذي تلعبه نساء فلسطين في النضال الوطني وحق تقرير المصير والحرية والكرامة وفي بناء الدولة والمجتمع باعتبارها شريكا أساسيا وفاعلا ومكونا أصيلا في تحصين شعبنا وحمايته من خلال صيانة التعددية والديمقراطية الفلسطينية.
وأشارت إلى أهمية وجود تشريعات منصفة ونظام قانوني يساهم في حماية المرأة وتعزيز نظام الرقابة والمساءلة، ومواءمة القوانين المحلية مع الاتفاقيات الدولية بما فيها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو" والقرار الأممي 1325، وإعلان بيجين وخطة العمل المنبثقة عنه عام 1995، وقبله إعلان مكسيكو عام 1975، وكوبنهاغن عام 1980، ونيروبي عام1985، والعمل على ضمان تنفيذ وتطبيق هذه القوانين في مختلف المجالات ومساءلة جميع الجهات التي تجحف بحقها.
وطالبت بإقرار قانون حماية الأسرة من العنف وقانون العقوبات وقانون الأحوال الشخصية بشكل عاجل، كما وشددت على ضرورة حماية حقوق المرأة الفلسطينية بما في ذلك حقها بالميراث ومواجهة العنف ضدها والوقوف في وجه سوء استخدام الدين والعادات والتقاليد لتبرير الظلم المركب الواقع عليها بهدف إقصائها وتهميشها، وقالت: "إن تحصين المجتمع لا يتم إلا بتحصين المرأة، وإن السلم والأمن المجتمعي لا يكون إلا بوجود امرأة متسلحة بكامل حقوقها".
كما وشددت على أهمية التنفيذ الفوري لقرارات المجلسين الوطني والمركزي بشأن تمثيل المرأة بنسبة لا تقل عن 30% في جميع مؤسسات دولة فلسطين، ولفتت الى ضرورة صياغة خطة وطنية لتمكين المرأة وتكوين مجموعات ضغط ومناصرة لدعمها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وتعزيز مشاركتها الفاعلة في العمل السياسي ومواقع صنع القرار، وترسيخ الوعي المجتمعي العام تجاه حقوقها ومواجهة جميع أنواع التمييز المجحفة بحقها.
وحيّت عشراوي صمود المرأة الفلسطينية وعلى وجه الخصوص النساء الفلسطينيات في قطاع غزة المحاصر والمقدسيات اللواتي يتعرضن إلى التطهير العرقي والتهجير القسري بشكل يومي، ونسائنا في أماكن اللجوء والمنافي، كما حيّت الأسيرات في سجون الاحتلال اللواتي قدمن التضحيات الجسام على درب الحرية والاستقلال، واستذكرت الشهيدات اللواتي دفعن أرواحهن فداء للوطن.
m.a