فتح تخرّج دفعة كادرتنظيمي في مخيم برج البراجنة

بيروت - إعلام فتح - لا زال مكتب التعبئة والتنظيم في حركة فتح مستمراً بتنظيم الدورات التنظيمية وتخريج كوادر هم نواة قيادة المستقبل. فبعد تخريخ كوادر من شعبتي الغربية والرئيسية في منطقة بيروت بتاريخ 27/9/2019 تم تخريج كوادر في الشعبة الجنوبية في مخيم برج البراجنة، قاعة شهداء مخيم برج البراجنة، مساء الخميس بحضور مسؤول التعبئة والتنظيم في لبنان الدكتور سرحان يوسف  أمين سر حركة فتح في بيروت العميد سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة، مسؤول التعبئة في بيروت ناصر الأسعد، ، أمين سر وأعضاءالشعبة الجنوبية وأعضاء لجنة المتابعة، قادة الأمن الوطني الفلسطيني وقادة الوحدات العسكرية في مخيم برج البراجنة.
وكما في الدورات السابقة فإن المحاضرين في الدورة التي استمرت لمدة شهرين هم من أعضاء الشعبة.
بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة، تلاها النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة فتح، ثم كانت كلمة لمسؤول التعبئة والتنظيم في لبنان الدكتور سرحان يوسف ، حيا فيها الكادر الذي آستمر ونجح مدة شهرين بالتدريب ليتألّق ويتخرّج من أهم دورة تنظيمية تؤهلهم بالتّقدم التنظيم، وهذا ما هو إلا دليلٌ وخطوة جبارة إن عبّرت على شيء تعبِّر عن حركة فتح العملاقة و الولّادة التي تلد في كل لحظة مناضل ومقاتل من خلال العمل النضالي والدورات التنظيمية للوصول الى الهدف الرئيسي بتحرير كامل لفلسطين.
وتوجه د. يوسف بالتحية للرئيس محمود عباس أبو مازن على جهوده المستمرة وعلى القرار الذي إتخذه بإجراء إنتخابات رئاسية وتشريعية في الوطن.
 ودعا يوسف فصائل الثوره الفلسطينية والشعب للمشاركة والتصويت في الإنتخابات وإختيار الشخص المناسب، لأن الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية تمر بأصعب مرحلة.
وحمل د . يوسف  على الذين يدّعون أن القيادة الشرعية ستتخلى عن دماء الشهداء والأسرى.
وفي مستهل كلمة أمين سر حركة فتح في بيروت العميد سمير أبو عفش لفت الى المميّز في هذه الدّورة أن المدربين هم من أعضاء الشعبة الجنوبية وأنهم جواهر لمعوا بأدائهم المتميّز.
وتطرق الى موضوع القوة الأمنية المشتركة حيث أعلن أنه تم تشكيل قوة أمنية مشتركة من كل الفصائل الفلسطينية وإن هذه القوة تتمتع بحصانة أمنية وقضائية من الدولة اللبنانية،وانها ستبدأ عمها قريبا. وطالب أبو عفش أهالي المخيم مساندة هذه القوة والتعاون معها لإجتثاث ظاهرة المخدرات والعابثين بالأمن.
وأعلن أبو عفش رفضه القوانين اللبنانية الجائرة بحق الشعب الفلسطيني ووضعها في خانة القضاء على ق العودة، وتحدث عن دور الولايات المتحدة ومحاولتها إلغاء وكالة الاونروا من خلال منع التمويل عنها.
ثم كانت كلمة لمسؤول المتابعة في بيروت ناصر الأسعد، ومما جاء فيها:
أعلنت حركة فتح منذ عام ١٩٥٩ عن مشروعها السياسي الذي كان عنوانه الأساسي الكفاح المسلّح الذي بدأنا بتنفيذه عام ١/١/١٩٦٥ ، و هو نقيض مشروع الكيان الصهيوني و يحمل حلاً استراتيجياً لما يملك هذا المشروع من إمكانيات تؤهله لقيادة المشروع الوطني الفلسطيني.
   ان المناضل الحقيقي الفتحاوي هو من حَمل فكراًثورياً محصّناً بتعبئة حركيّة و ثقافية وطنية تواجه العدو بكافة أشكاله و هذا ينطبق على أعضاء التّنظيم لأنهم طليعة هذه الحركة التّاريخية المقاتلة التي شهدت لهم ميادين النّضال و قدَّم فيها أبناء حركة فتح وتنظيمها هوية الفدائي الأُسطوري وكانت لهم كل السّاحات، فتحت عواصم الدول وقلوب الشعوب العربيّة والإسلامية وأحرار العالم لأنها فلسطين أعدل قضية.  
لذلك كانت الدّورات التنظيميّة التعبويّة وهو نشاطٌ تعليمي وخاص تمارسه قيادة منطقة بيروت من خلال مكتب المتابعة التنظيميّة من أجل تحسين أداء الأخوة في عملهم أومهامهم الموكلة إليهم لرفع مستوى الأداء التنظيمي، ويمنح خلالها الفرد المعرفه والمؤهلات والقدرات الفكريّة والثّقافية والفهم للقضايا السياسية والتحليلية و قراءه الواقع السّياسي للمنطقة والإقليم والعالم، وهذا ما يميّز أبناء حركة فتح ويكسبهم المهارات القياديّة وكيفيّة إتخاذ القرارات وإدارة الجلسات وورش العمل والتّصدي من خلال خطاب سياسي واضح يعبّر عن رأي الحركة بوجهِ المحرّضين والقوى المعادية لقضيتنا وحركتنا.
ورأ ى الأسعد أن الدورات التنظيمية وورش العمل تهدف الى:
أ‌- رفع مستوى الفاعليّة التّنظيميّة و إزالة نقاط الضّعف و تزويد الكادر بكافّة المعلومات والدّراسات و العمل على تطوير الأفراد.
ب》 العمل على تدريب وتهيئة قيادات شابّة تقود المستقبل لأن الصّراع، هو صراع أجيال وصراع وجود.
ت》 العمل على شرح النّظام الداخلي وأدبيّات الحركة و البرنامج السّياسي لكي يصبح جميع أفراد الحركة لديهم خطاب سياسي حركيّ واحد.
ث》 زيادة معرفة الأخوة المشاركين في الدّورات التّنظيميّة وإكسابهم الثّقة بالنفس ونزع عامل الخوف و إحداث تغيير إيجابي و نوعي في تفكير الأخوة لرفع مستواهم الثّقافي والسّلوك التّنظيمي.
ج》 الزرع في نفوسهم بأن النّصر حتميّ مهما طال الزّمان وهذا الكيان إلى زوال لأن ما قاله الشّهيد الرّمز ياسر عرفات يمثّل الإستراتيجيّة الفلسطينيّة الفتحاويّة حين قال بأن شبلٌ أو زهرةٌ من زهرات فلسطين سيَرفع أو تَرفع علم فلسطين على أسوار القدس و مآذن القدس و كنائس القدس.
كلمة المدربين ألقاها بديع الهابط عضو الشعبة الجنوبية، قال فيها:- فتح اول الجرح وأول النصر. هي فتح فخرٌ وكرامة ، فتح ديمومة الثورة و شعلة الكفاح المسلح تستمر بابنائها المخلصين والأوفياء.
انها فتح التي تمرض لا تموت، فتح التي هجروها من كل المنافي وكل القرى والمدن والمخيمات ، فتح التي أسروا شبابها واغتالوا قاداتها ، هي فتح التي لاحقوها في اوروبا والعالم العربي وخلف الحدود.
ولفت بديع أن فتح اليوم في عام 2019 تقف في برج البراجنة، تقول نستمر ويستمر نهج عمر ابو ليلى، ونستمر خلف قيادتنا الشرعية المتمثلة بالرئيس القائد محمود عباس( ابو مازن).
وأشار أنه منذ ايام وقف عملاق فلسطين على منبر الولايات المتحدة رافضاً كل المفاوضات المتواجدة فيها امريكا لانها منحازة وراعية للاحتلال الصهيوني، فإذا تفاوضنا لن تفاوض الاّ بشرعية الأمم المتحدة.
وأكد بديع المؤكد: ان رواتب الشهداء و رواتب الأسرى ستُدفع حتى أخر نفس. وهذا يؤكد ان فتح تفتخر بأسراها ولأجلهم تستمر ولأجلهم تخرّج الدورات التنظيمية لتبقى مستمرة بنهج النضال والثورة.
وكانت كلمة للأخ ناجي الحسن عضو الشعبة الجنوبية أشاد فيها بالدورة لأنها تنبض بروح الطلاب والشباب والجيل الصاعدوتوجه بالتحية لكل من شارك وحاضر في الدورة ..
 
واختتم الحفل بتوزيع الشهادات للخريجبن والخرّيجات، كما تم تكريم المدربين.