كمال بُلّاطة .. يدفن في القدس
نشر بتاريخ: 2019-08-18 الساعة: 09:30رام الله- الايام- من المقرر أن يوارى جثمان الفنان التشكيلي والناقد والمؤرخ الفلسطيني كمال بُلّاطة الثرى، في القدس، وتحديداً في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الاثنين الموافق 19 آب 2019، في كنيسة صهيون.
وتقبل التعازي في النادي الأرثوذكسي العربي في بيت حنينا (مفرق الضاحية)، بعد الدفن مباشرة، ويوم بعد غد الثلاثاء، في العشرين من الشهر الجاري، ما بين الرابعة والثامنة مساء.
وفي برلين، أقيمت صلاة الجنّاز لراحة نفسه، في العاشرة والنصف من صباح يوم الخميس الماضي، الخامس عشر من الشهر الجاري، في "كنيسة القديس جاورجيوس الأنطاكية الأرثوذكسية"، قبل أن يرقد في القدس.
وجاء في بيان عن عائلة الفنان والناقد والمؤرخ بُلّاطة، نقله على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الروائي اللبناني إلياس خوري، وغيره: أخيراً سيعود ابن القدس كمال بُلّاطة إلى وطنه كي يوارى في مقبرة بطريركية القدس للروم الأرثوذكس في جبل صهيون، إلى جانب أجداده وأفراد عائلته.
وُلد كمال في القدس وترعرع في المدينة المقدسة، وتعود جذور عائلته في المدينة القديمة إلى أكثر من ستمائة عام، وهذا بحسب وثائق الكنيسة الأرثوذكسية المقدسية، ومختار العرب الأرثوذكس في المدينة القديمة المرحوم السيد متري الطبّة.
ومنذ نصف قرن، مُنع كمال بُلّاطة من العودة إلى مدينته، بعد أن غادرها، من أجل إقامة معرض فنّي له في بيروت العام 1967، حين وقوع الاحتلال.
وفشلت جميع محاولاته للعودة إلى القدس، ولم يستطع العودة سوى مرة واحدة خلال زيارة قصيرة العام 1984، قام فيلم "غريب في وطنه" بتسجيلها.. لكن رغم ذلك فقد بقيت القدس في قلبه وفنّه.
كانت أمنيته أن يعود إلى القدس ويُدفن فيها. وبعد أسبوع كامل من الجهود الحثيثة التي قام بها محاموه وأفراد عائلته تم الحصول، امس، على إذن بنقل جثمانه إلى مدينته من أجل أن يرقد فيها.
إن حقّ عودة كلّ فلسطيني إلى وطنه هو حق ّمقدّس، وهذا الحقّ ينطبق بشكل خاص على المقدسيين الذين تشكّل المدينة المقدّسة جزءا من حياتهم وجوهر وجودهم.
وختم البيان بالقول: من المُحزن أن يُمنع هذا الحقّ عن كثيرين، ونحن اليوم نشعر بمرارة الرضا عندما يستطيع شخص له قامة كمال بُلّاطة الفنية ويحظى بالاحترام والتقدير في العالم أن يُحقّق أمنيته الأخيرة.
فليرقد بسلام وليكن ذكره مؤبّداً.