العالول : لابدائل لثوابتنا وقضايانا الجوهرية وقرار القيادة جاء لتعميق التناقض الرئيس مع الاحتلال .
نشر بتاريخ: 2019-07-28 الساعة: 20:08اعلام فتح -أكد نائب رئيس حركة فتح محمود العالول ابو جهاد رفض القيادة التزحزح عن قرارها الوطني ومواقفها وتمسكها بالثوابت حتى لو تطلب الأمر التضحية .
واعتبر قرار القيادة بايقاف التعامل مع الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي تعبيرا عن روح الفلسطينيين واستعدادهم لمواجهة الاحتلال العنصري الاسرائيلي وسياسة الادارة ألأميركية مهما كان الثمن ، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني ليس لديه ما يخسره في بوتقة جرائم اسرائيلية تستهدف وجوده وتهويد مقدساته .
وقال العالول في حديث لاذاعة موطني اليوم الأحد :" القرار رسالة فلسطينية رافضة للأمر الواقع والراهن ، وأن القيادة لن تسمح باستمرار جرائم دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ولن تقبل استمرار الأمور على ماهي عليها ، وهو تأكيد فلسطيني جديد على التمسك بالثوابت الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني وبيان رفض القيادة التزحزح عنها ابدا حتى لو تطلب الأمر التضحية " .
المواجهة والتحدي
وحول تأثير القرار على الحياة اليومية للمواطنين في ظل اوضاع اقتصادة صعبة اشارالعالول الى محاولات البعض تصدير الرعب للجمهور معتبرا القرار نتيجة طبيعية لمسلسل جرائم الاحتلال فقال :" لايوجد ما يخيفنا او يقلقنا ، ولا يوجد مانخسر ، واردف قائلا:" سنكسب انفسنا ، ولم يعد امامنا الا خيار مواجهة التحديات بصمود نوعي " .
وقال ابوجهاد :" نحن تحت الحصار الاقتصادي منذ مدة طويلة ، فيما معركتنا في القدس لحماية المقدسات قائمة ولم تتوقف وكذلك معركتنا ضد الاستيطان ، الى جانب عمليات القتل اليومي " وأضاف متسائلا :" هل لدى المحتلين ما يصنعونه بنا اكثرمن هذه الجرائم"
لابدائل لثوابتنا
وقال العالول :" عندما يسعى الاحتلال لتهويد القدس ويتم اسقاط حق اللاجئين بالعودة، ويمس بقضايانا الأساسية وثوابتنا وجوهر القضية ، وعندما نقرر الدخول معه في مواجهة حول هذه القضايا لانبحث عن بدائل مهما كانت النتائج لأن هذه القضايا لابدائل لها ، ونحن ندخل الموااجهة لأنهم قد اعدموا كل الخيارات الواقعية"
المسؤولية وطنية
وجدد العالول التأكيد على توسيع دائرة المسؤولية الوطنية بما يشمل كل الحالة الفلسطينية القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس ابو مازن واللجنة التنفيذية للمنظمة والمركزية لحركة فتح واطرها القيادية وقواعدها ومؤسسات المجتمع الوطني ، والمواطنين بتجمعاتهم وقواهم حيث كان دورهم بارزا في اقاط خطة المنامة
وأوضح العالول فقال :" كان لابد من قرار ايقاف العمل بالاتفاقات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي لمواجهة جرائم المحتلين والمستوطنين في القدس وعمليات تهويد المدينة ومقدساتها ، ومواجهة عمليات القتل العمد للمواطنين على الحواجز وعمليات الهدم واغتصاب الأراضي والتي تصنف جميعها كجرائم عنصرية لافتا الى قرار للمجلس المركزي الفلسطيني بهذا الخصوص .
سنكسب ضمائرنا الوطنية
وأكد نائب رئيس حركة فتح قدرة الشعب الفلسطيني على الاستفادة من تجاربه في مواجهة التحديات وضرب مثلا اسقاط الورشة الأميركية الاقتصادية المنامة بفضل القرار الوطني الفلسطيني الذي مثله الرئيس ابو مازن في مواجهة صفقة القرن الأميركية ما ادى لانتصار الموقف الفلسطيني، وقال:" سنكسب مواقفنا وضمائرنا الوطنية ونضالنا من اجل حقوق شعبنا في معركة التحدي هذه " .
نرفض هذا الواقع
وحول مراحل تطبيق الآليات قال ابو جهاد :" الأمر الجوهري انه لايمكن ابقاء الواقع على ماهو عليه ، لذا ستحدد اللجنة كيفية ايقاف العمل بهذه الاتفاقيات " وأضاف فقال : " سيشعر الجميع بابتداء تنفيذ الآليات " مؤكدا ان الآليات ستعلن فيما لن يعلن عن بعضها ".
كان لابد من حسم الموقف ،باتجاه تعميق التناقض مع الاحتلال وكشف كل جوانبه بعد نفاذ كل اشكال المرونة الممكنة في جعبتنا . واضاف:" لا احد يتوهم ان يأت شيء من الادارة الأميركية وحكومة نتنياهو " .
الأولوية للتناقض الرئيسي
ولفت العالول الى نداء الرئيس ابو مازن لحماس حول ضرورة الاصطفاف معا لمواجهة التحديات والانتصار لفلسطين واعتبار الأولوية للتناقض الأساس مع السياسة الأميركية والاحتلال الاسرائيلي داعيا الجميع.
شعبنا مستعد للتضحية
وأعرب نائب رئيس حركة فتح عن قناعته بان الشارع الفلسطيني جاهز للتضحية من اجل تنفيذ وحماية القرار الوطني ، وقال :" نأمل رؤية مواقف من حماس والجهاد اكثر انسجاما مع موقف الشعب الفلسطيني المرحب والمنسجم مع قرار القيادة الفلسطينية لايقاف العمل بالاتفاقيات مع الجانب الاسرائيلي.
ووجه نائب رئيس حركة فتح رسالة للشعب الفلسطيني قال فيها :" على كل الفلسطينيين وقواهم الاصطفاف حول القيادة وموقف التحدي والتصدي الوطني الذي اعلنته " وأضاف :" إن المعركة مع الاحتلال تحتدم بسبب جرائمه ضد الانسان الفلسطيني والمقدسات والأرض .
m.a