" مكتبة كل شيء" في حيفا ووزارة الثقافة تحتفيان بمئوية الشاعرة فدوى طوقان
نشر بتاريخ: 2017-10-23 الساعة: 17:18رام الله-اعلام فتح-أحيت مكتبة ودار النشر "كل شيء" في حيفا، بإدارة صالح عباسي، الذكرى المئوية لميلاد الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان، بأمسية أقامتها بالشراكة مع وزارة الثقافة.
وحضر هذه الأمسية رئيس بيت الشعر الفلسطيني الدكتور الشاعر محمد حلمي الريشة ممثلاً عن وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، والشاعر حنا أبو حنا، والشاعر رشدي الماضي، والدكتور رياض كامل المدير السابق لمدرسة مار يوسف في الناصرة، فيما أدارت الأمسية إيمان فضل.
ورحب عباسي بالحضور، وقال إن إقامة هذه الأمسية التي تأتي ضمن مشروع التعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية بإحياء ذكرى فدوى طوقان، ستليها مناسبات لمشاريع التكريم لعدد آخر من الشعراء والأدباء الفلسطينيين مثل: عبد الرحيم محمود، وأبي سلمى، وجبرا إبراهيم جبرا، وغيرهم.
وتحدث الريشة في هذه الأمسية عن الشاعرة الكبيرة من خلال مؤلفاتها وسيرة حياتها التي وضعتها في كتابين، وكذلك قصائدها التي وصفت فيها حياتها الشخصية ومعاناتها كامرأة مضطهدة ومصادرة الحقوق الإنسانية كسائر النساء الفلسطينيات في حقبتها الزمنية. وأضاف إنه كان يتردد على منزلها نظراً لعلاقة الصداقة الحميمة والقربى مع العائلة، حتى أنه وصفها بـ"خالتي فدوى". وإن الشاعرة كانت تكتسب التشجيع من أخيها الشاعر إبراهيم طوقان الذي كان يدعمها على الصعيد الأدبي والعائلي.
ثم تحدث الشاعر حنا أبو حنا عن تجربته ولقاءاته بالشاعرة الراحلة، وعن بدايات كتاباتها الشعرية، وبخاصة ديوانها الأول "وحدي مع الأيام" الذي صدر في العام .1943وتطرق الشاعر أبو حنا إلى مواضيع شعرها وما كانت تنشره في مجلة "الجديد" حين كان يحررها الشاعر محمود درويش، وعن زياراتها ولقاءاتها بجمال عبد الناصر وسفرها إلى لندن، مع العلم أنها كانت كالسجينة في منزلها، وكانت تنظر من طرف النافذة لترى قمة جبل جرزيم.
وألقى الشاعر الماضي قصيدة كتبها خصيصاً لهذه المناسبة، واستعرض فيها مكانة المرأة الفلسطينية ونظرة المجتمع إلى المرأة وتعامله معها في الفترة التي عاشتها فدوى طوقان.
أما الدكتور رياض كامل، فتحدث عن استضافته للشاعرة فدوى طوقان في مدرسة راهبات مار يوسف، ولقاء الشاعرة بالطلاب، وزيارتها إلى منزله الخاص. ووصف الدكتور كامل هذه التجربة بالفريدة من نوعها، مؤكداً على حفاوة الاستقبال وتحضير الطلاب لملاقاة الشاعرة الكبيرة، وقال إن إحدى الطالبات أصرت على الصعود إلى المنصة لأمر مهم جداً، وعندما سمح لها بذلك تقدمت من الشاعرة وعرضت لها صورة أخت الشاعرة التي غابت عنها منذ سنوات طويلة ولم تلتق
بها، فأجهشت بالبكاء أمام الحضور.
وفي المداخلات التي جرت بعد ذلك، قال البروفيسور سليمان جبران، أستاذ الأدب العربي، إن فدوى طوقان راحت ضحية المجتمع العربي، وإنها كانت مقموعة في حياتها من عائلتها. وقد كتب عنها دراسة مسهبة في كتابه "نقدات أدبية".