بمشاركة 45 روائياً ومبدعاً الإعلان عن إطلاق فعاليات ملتقى فلسطين الثاني للرواية في ذكرى استشهاد كنفاني
نشر بتاريخ: 2019-07-08 الساعة: 09:59أعلن وزير الثقافة د. عاطف أبو سيف، في مقر الوزارة بمدينة البيرة، أمس، عن إطلاق فعاليات ملتقى فلسطين الثاني للرواية العربية، في الثامن من الشهر الجاري، بالتزامن مع ذكرى استشهاد "الروائي والمناضل الكبير غسان كنفاني"، لافتاً إلى أن الملتقى ينتظم في كل من مدن رام الله، والبيرة، وطولكرم، وبيت لحم.
وقال أبو سيف، في مؤتمر صحافي: تنطلق أعمال هذا الملتقى في الثامن من تموز، تزامناً مع ذكرى استشهاد الروائي والمناضل الفلسطيني الكبير غسان كنفاني، والذي أسس الرواية الفلسطينية الحديثة، تاركاً العديد من الروايات، ومئات المقالات والدراسات في الثقافة والفكر والأدب والسياسة، إضافة إلى مساهماته الإبداعية في القصة القصيرة والمسرح وغير ذلك، فقد كان غسان موهبة كاملة مبنيّة على القضية الفلسطينية، آلمنا وأمتعنا في آن معاً.
في الثامن من تموز، وحيث تنطلق فعاليات ملتقى فلسطين للرواية العربية استشهد القلم الفلسطيني الذي حمله غسان كنفاني، لكنه ظل باقياً بما كتبه، فقد خط الحكاية الفلسطينية بحثاً عن تحقيق الحلم .. نحن ما زلنا نكتب لفلسطين حتى إنجاز المسيرة التي حلم بها غسان، فحلمنا لن يكتمل إلا بعودة فلسطين، وتطابق الرواية والحلم والواقع، فهذه محاولة متواضعة إلى تحويل اغتياله إلى ذكرى تصوّره وتذكرنا دوماً بما كنّا وإلى أين تأخذنا المسيرة، لافتاً إلى اعتماد الثامن من آذار كموعد ثابت لتنظيم الدورات المقبلة من ملتقى فلسطين للرواية العربية.
وأضاف: يسعدنا استقبال حوار ثقافي متخصص في مجال الرواية لنحو خمسة وأربعين روائياً ومبدعاً، بينهم نحو ثلاثين روائياً ومبدعاً عربياً من اثنتي عشرة دولة، هي: مصر، وتونس، والجزائر، والمغرب، وليبيا، والسودان، والأردن، والعراق، وسوريا، واليمن، وسلطنة عمُان، والكويت، وخمسة عشر روائياً ومبدعاً فلسطينياً من الضفة وغزة والداخل والمهجر، علماً أننا حتى اللحظة لا نزال بانتظار استصدار التصاريح لمجموعة من الروائيين العرب، لاستكمال فعاليات الملتقى وإنجازه كما هو مخطط له.
وشدد أبو سيف على أن أهمية الملتقى الذي ينتظم للمرة الثانية، تتأتى لكون "صراعنا مع الاحتلال هو صراع على الرواية، وعلى التفاصيل، وعلى الزمان والمكان، وعلى الحقيقة والسراب، وعلى الحضور والغياب"، مضيفاً: فلسطين تستحق أن تحتل مساحة كبيرة في الرواية العربية والعالمية، وتستحق أن يرتبط الزمان بها، بفرحها وألمها، بثوراتها وغضبها، بسعيها للتحرر والاستقلال .. فلسطين تستحق أن تكون مكاناً دائماً، وعاصمة دائمة للحكاية العربية وللتاريخ والحضارة الإنسانية.
وأكد وزير الثقافة حديثه بالقول: من هنا، يأتي المثقفون والروائيون العرب، كي يشاركونا في التأكيد على مقولة إن فلسطين أرض الحكايات، وستظل هي الحكاية الأولى لنا كفلسطينيين وكعرب .. الملتقى هو كسر للحصار والعزلة الثقافية التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي وسلطاته إلى فرضها وتعزيزها .. إنهم يحاربون الثقافة، لأنها باختصار أساس الصراع، ونحن هنا اليوم برؤية عربية وفلسطينية موّحدة تضم أطياف الوطن والمهجر نقول: "لا للحصار، ولا لتقسيم الوطن، ونعم لفلسطين".
وختم أبو سيف: تتوزع فعاليات الملتقى على أكثر من محافظة، لأن الهدف الأساسي إضافة إلى كسر الحصار والعزلة، تعريف المشاركات والمشاركين العرب من المبدعات والمبدعين إلى واقع الحياة في فلسطين، وما يتعرض له الفلسطيني من سياسات وإجراءات عنصرية يومية من قبل سلطات الاحتلال .. إن الملتقى فرصة مهمة لتبادل الثقافة والمعرفة والتأثير.
amm