فوز ثلاث مخرجات شابات من "شاشات" بجوائز في تونس
نشر بتاريخ: 2019-05-27 الساعة: 02:20رام الله- الايام- حصلت ثلاث مخرجات شابات من "شاشات سينما المرأة"، على جوائز، ضمن مشروع "تعزيز المساواة بين الجنسين خلف الكاميرا"، المنفذ بإشراف مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر" في تونس وبالشراكة مع مؤسسة "شاشات سينما المرأة" في فلسطين، وبدعم من برنامج "نساء في الصناعة السمعية البصرية: تجربة جنوب المتوسط" والاتحاد الأوروبي.
وحصلت المخرجتان آثار الجديلي من غزة وأمجاد هب الريح من جنين مناصفة على جائزة أفضل سيناريو من فلسطين، والمخرجة أسماء المصري من غزة بالإضافة إلى الإعلامية بيان عليان من نابلس على جائزة أفضل مساهمة في تطوير "الدليل العملي للمخرجات الشابات"، كما حصلت من تونس، نرجس طرشاني على جائزة أفضل سيناريو، ومها السويسي وإيناس الشريف على جائزة أفضل دليل عملي.
وكان حوالي الخمسين من العاملين في مجال السينما من المحترفين والهواة في كل من تونس وفلسطين استفادوا من البرنامج التدريبي المصمم ضمن المشروع والذي استمر لمدة ستة أشهر، واستهدف بناء قدراتهم في مجال كتابة سيناريوهات وبلورة أدلة عملية من منظوري النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان بهدف تعزيز المساواة بين الجنسين في مجال صناعة السينما.
انعقدت في إطار المشروع 7 دورات تدريبية وورش كتابة، وتمت بلورة 16 سيناريو ودليلين عمليين. وأوكل مركز "كوثر" ومؤسسة "شاشات" إلى لجنتي عمل شملتهما والمدربين مهمة تقييم الأعمال المنجزة، تكونت من سليم دبور وأحمد الوحيدي ويسري الغول لتقييم سيناريوهات فلسطين، وآلاء كراجة وسعيد أبو معلا لتقييم المساهمة في الدليل في فلسطين، وخديجة المكشر وريا العجيمي ونضال شطا لتقييم أعمال تونس.
وقد عقد مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر" في 23 من الشهر الجاري بتونس العاصمة الفعالية الختامية لمشروع "تعزيز المساواة بين الجنسين خلف الكاميرا"، والتي تم خلالها تتويج الفائزات بأفضل الأعمال المطورة في إطار المشروع.
والجدير بالذكر أن "شاشات سينما المرأة" كانت قد اختتمت تدريب المرحلة الثالثة حول كتابة السيناريو التي تمت منفصلة في كل من رام الله وغزة، وهدفت إلى تمكين المتدربين المستهدفين من مهارات كتابة سيناريوهات أفلام روائية تراعي قضايا النوع الاجتماعي، مركزة على العناصر الأساسية في كتابة السيناريو مثل الحبكة والتشويق، بمشاركة عشرة متدربين ومتدربات، وضمت مخرجات ومشرفي عروض أفلام سينمائية وأساتذة جامعات، وتم خلالها العمل على عشرة سيناريوهات، واحد من كل متدرب/ة.
وأتت هذه المرحلة الثالثة من المشروع استكمالاً لدورة تدريبية أولى نفذتها "شاشات" شارك فيها 17 متدربا ومتدربة استمرت 5 أيام مشتركة بين مدينة رام الله ومدينة غزة، ومن ثم تلقى 6 من المشاركين تدريباً استمر 3 أيام في تونس وذلك في المرحلة الثانية من المشروع. وعمل المتدربون في الدورة الأولى على تطوير مشروع دليل عملي مختص، يستهدف المخرجات الشابات اللواتي يرغبن بالاحتراف السينمائي.
من جانبها، قالت المخرجة آثار الجديلي من غزة الفائزة مناصفة بجائزة أفضل سيناريو، إن التدريب العملي ركز على محتويات السيناريو مثل تسلسل الأحداث الزمني والمكاني داخل السيناريو، وكيف يجب مراعاة القضايا التي تركز على تمكين المرأة، والمساواة بين الجنسين في مضمون وفي اللغة السينمائية.
أما المخرجة أمجاد هب الريح من جنين الفائزة الأخرى مناصفة بجائزة أفضل سيناريو، فأضافت، إن التدريب بجميع مراحله كان عبارة عن فرصة ثمينة وتجربة غنية لمخرجة مبتدئة بحاجة إلى التوجيه المهني والعمل على رفع مهاراتها المتعلقة بكتابة السيناريو والإخراج، وهذا ما حققه التدريب على حد تعبيرها حيث تم التدريب بمنهجية الممارسة العملية والإشراف ليتناسب مع احتياجات المتدربين الفردية بما أن التدريبات والمتابعة التي تقوم بها مؤسسة "شاشات" هي تدريبات متخصصة وتراكمية.
ومن زاوية أخرى، أكدت المخرجة أسماء المصري من قطاع غزة، الفائزة مناصفة بجائزة أفضل مساهمة بالدليل العملي للمخرجات الشابات أن هذا النوع من التدريب المتخصص يساعد المتدربات والمتدربين على التطور والقفز المهني إذ إن الدليل العملي يشمل تعمقا في تطور سينما المرأة والنظريات والممارسات التي تحكمها كما يوضح كل مراحل الإنتاج، وأكدت بيان عليان من نابلس الفائزة مناصفة لمساهمتها في تطوير الدليل على أن أهمية الدليل تكمن أيضاً ليس فقط على التركيز على إنتاج الأفلام ولكنه يضيف جزئية وضع خطط واضحة لعرض الأفلام وإبرازها وتوزيعها.