فعاليات الوفد الفلسطيني في مهرجان "كان" 2019

رام الله- وكالات- يستعدُّ أكثر من 30 مشاركا فلسطينيًا، ما بين منتج ومخرج وفاعل في الحقل السينمائي، للمُشاركة في سوق الأفلام لمهرجان "كان" السينمائي للسنة التالية على التوالي، الذي يتم تنظيمه في الفترة الواقعة بين  14 و25 أيار/ مايو الجاري.

وستشارك خمسة أفلام فلسطينية، هذا العام في ورشة إنتاج الأفلام الطويلة، والتي تُعقد بالتعاون ما بين مؤسسة الفيلم الفلسطيني، التي أعلنت عن انتهاء استعداداتها لتنظيم المشاركة الفلسطينية في سوق الأفلام، وبين المركز الوطني الفرنسي للسينما والصورة المتحركة (CNC) على هامش المهرجان، بالإضافة إلى مشاركة أربعة أفلام وثائقية في برنامج الزاوية الوثائقية الذي يشارك فيه عدد كبير من مخرجي أفلام وثائقية ومنتجين من العالم.

ويشارك هذا العام فيلمان فلسطينيان في المسابقة الرسمية للمهرجان؛ الأول هو الفيلم الجديد للمخرج إيليا سليمان "إن شئت كما في السماء"، الذي ينافس على جائزة السعفة الذهبية، والثاني هو فيلم "أمبيانس" للمخرج وسام الجعفري الذي ينافس على جائزة سينافونداسيون لفئة المخرجين الناشئين.

وقال رشيد عبد الحميد من مؤسسة الفيلم الفلسطيني، إن الضغوطات المالية الناجمة عن الممارسات الإسرائيلية كانت ستؤدي إلى إلغاء مشاركة الوفد الفلسطيني، ولكن عددا كبيرا من المؤيدين للحقوق الفلسطينية المشروعة والفاعلين في الحقل السينمائي عملوا على توفير الدعم اللازم للمشاركة، وعلى رأسهم مؤسسة "بيرثا" والقنصلية الفرنسية في القدس بالإضافة إلى إدارة سوق الأفلام لمهرجان كان.

وأعلنت لجنة تحكيم الأفلام الطويلة المؤلفة من الناقدة السينمائية علا الشيخ (فلسطين) والمخرجة السينمائية مغالي نغروني (فرنسا)، والمنتج شيرهاري ساثيه (الهند) عن اختيار خمسة مشاريع أفلام طويلة للمشاركة في برنامج الورشة المشتركة مع الـ"CNC" وهي: غيتو مخيم اليرموك، لعبد الله الخطيب، والنطفة المهربة لسوسن قاعود، ونافذة العصفور لأحمد صالح، والسرقة بالنار لعامر شوملي، وشنتيان لسهى عرّاف.

كما أعلنت لجنة تحكيم مشاريع الأفلام الوثائقية المكونة من المخرجة مي المصري من فلسطين، والسينمائي إدواردو بشارة الخوري من الأرجنتين، والمنتج باتريك كامبل من بريطانيا، عن الأفلام المشاركة في زاوية الأفلام الوثائقية في المهرجان، وهي: ميونيخ، حكاية فلسطينية لنصري حجاج، وجزائرهم للينا سويلم، وغرفة الترحيل لمحمد حرب، وتشقيف لكرم علي.

بدورها، قالت مديرة دائرة السينما في وزارة الثقافة الفلسطينية، لينا بخاري، إن مشاركة فلسطين بهذا الوفد الكبير في مهرجان كان السينمائي للمرة الثانية على التوالي، يُعتبر تعزيزا لمكانة فلسطين على خارطة السينما والثقافة العالمية من خلال السعي لتمكين السينما الفلسطينية على المستوى الدولي، لا سيما أن هذا المهرجان يشكل عنوانا لأهم العاملين في صناعة السينما في العالم.