الرئيسة/  مقالات وتحليلات

حماس صلت لأصنام الاخوان في " باب الرحمة " !!

نشر بتاريخ: 2019-02-25 الساعة: 09:00

موفق مطر لاتحتاج الجماهير الوطنية الواعية والمنظمة لأوامر لتبادر الى واجباتها ومهمامها في اللحظات المصيرية، كما لاتحتاج الى رؤية وسماع خطابات نارية من بعيد ، فالجماهير في المكان والزمان المناسبين تصنع الانجازالوطني ، وهذا ما فعله  الفلسطينييون المقدسيون ..لكن ان يستغل فرع فلسطين لجماعة الاخوان المسلمين المسمى حماس فتح باب الرحمة للمسجد الأقصى  لاقامة صلاة غائب على تسعة مصريين من عناصر الجماعة قضت محكمة مصرية باعدامهم بسبب مشاركتهم وتنفيذهم جريمة قتل  النائب العام المصري هشالم بركات  فهذا ليس دليلا دامغا على عمق الروابط الوثيقة بين قيادة الجماعة وفرعهم في فلسطين المسمى حماس وحسب،  بل برهانا ماديا على كذب رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية الذي اعلن في لقاء مع صحف مصرية انعدام صلة فرعه الاخواني المسمى حماس بجماعة الاخوان المسلمين.

صلاة الغائب التي اقامها منتسبو وانصار حماس في  المسجد الاقصى  وارادوا من خلالها سرقة مشهد الانتصار الوطني الفلسطيني الذي حققه الفلسطينييون المقدسيون بفتح باب الرحمة صلاة مشبوهة ليست لله وانما لارضاء اوثانهم وللتقرب من اصنامهم البشرية .

كل النظريات والتنظيرات والنشاطات والدعوات السياسية مرفوضة في بيوت الله الا النداء من اجل الحرية  ـ أما زج المسجد الأقصى والنضال الوطني الفلسطيني في صراعات فرع فلسطين لجماعة  الاخوان وتوابعها مع الدول العربية وشعوبها وحكوماتها فهذا انعكاس لعقلية الاخوان الذين لايرون في المساجد أكثر من مجرد مكان لتمرير تنظيرات قطبهم الشيطانية على العامة !!..

لم ولن تتزعزع ثقتنا بقدرة القيادتين السياسية وألأمنية في جمهورية مصر العربية على التمييز الدقيق بين تصريحات واقوال امير فرع الجماعة في فلسطين  السياسي  اسماعيل هنية وبين الحقائق والوقائع العملية على الأرض التي يعرفونها ونعرفها ويعرفها كل العالم ، عن العلاقة العضوية والمصيرية غير الخافية على احد مابين قيادة الاخوان المسلمين وفرعها في فلسطين المستتر تحت اسم ( حركة المقاومة الاسلامية ).. وقد يقول قائل في موضع الدفاع عنهم أن لاثابت في السياسة وأن الجماعة يتغيرون ، لكن ما نعرفه أيضا أن الثعبان ينسلخ من جلده كلما زاد حجمه لكن المستحيل عليه البقاء حيا ان انسلخ عن دماغه وشرايينه ، وهذا حال حماس فهي تستطيع تجديد جلدها – كصنعة اتقنها وبرع فيها الاخوان-  أما دماغها فسيبقى اخونجيا، وستباشر فورا تحت ضغط  الظروف بارجاعه الى حقيقته  بدون(رتوش الوسطية) الذي يسوقه لاخوان المسلمين للتعمية على عنصريتهم وعدائيتهم للانسانية وثقافتها وتحررها وتقدمها .

 مانريده من وسائل الاعلام  المصرية التأني والتفكير مليا قبل تحميل الشعب الفلسطيني وقضية العرب المركزية تبعات ارتباط  حماس بجماعة الاخوان التي يعرفون ونعرف ان المصريين الوطنيين قد انقذوا مصر من براثنهم في اللحظات الأخيرة قبل تفجير لغم الاقتتال الطائفي في المجتمع المصري ، فالزملاء  يدركون جيدا دور حماس المرسوم بخط القيادة الدولية للجماعة ، كما يعلمون ونعلم أن امراء ومشايخ فرعهم في فلسطين لايملكون ارادة الانفكاك عنها او التحرر من سطوتها ، ذلك أن مبدأ الحرية والاستقلال في القرار الوطني كفر وحرام في تعاميمهم ، ولا يملكون الا تنفيذ ما أمروا به ، فدورهم كان مرسوم سلفا  وساعدتهم استخبارات دولة الاحتلال اسرائيل في تقوية ساعدهم  ليكونوا ادواتها في ضرب وطعن الحركة الوطنية الفلسطينية من الداخل ، وليكونوا الجسر الذي سيتم تمرير مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية عليه ، وما انخراط حماس المباشرة في جبهة العداء ألأميركية الاسرائيلية للحركة الوطنية الفلسطينية ، وسباق قادتها السياسيين ومشايخها مع المستوطنين  اليهود  في مسارات  الدعوة  لقتل رئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة تحرره الوطنية ابو مازن ، علاوة على  حملاتهم المبرمجة للتشكيك بشرعية منظمة التحرير الفلسطينية  وبرئيس الشعب الفلسطيني محمود عباس ابو مازن عند  كل انجاز سياسي يحققه لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته  لدى المجتمع الدولي ، ومع كل لحظة تعمل فيها القيادة  السياسية بحكمة واقتدار لتثبيت الوضع القانوني لفلسطين على خريطة العالم .

 نحن وطنيون فلسطينييون ملتزمون بمبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية ، ونؤمن أن الاستقرار السياسي وألأمني ووحدة اي قطر عربي ارضا وشعبا وتقدمه وازدهاره الاجتماعي والثقافي يعزز عمقنا الاستراتيجي ، ويقوي ركائز قضيتنا  الوطنية ويثبت صحة مسارنا التحرري التقدمي .

 

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024