بسيسو يشارك في افتتاح معرض "اغتيال" في متحف الشّهيد ياسر عرفات

رام الله- اعلام فتح- شارك وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، مساء الأحد، في افتتاح معرض "اغتيال" الذي ضمّ خمسة عشر "بورتريه" عَن الشهداء من مثقفي الثّورة، بحضور ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، وعضو اللّجنة المركزيّة لحركة فتح عباس زكي، ولفيف من الشّخصيات الاعتباريّة، والفنانين، والمثقفين.

وقال د. إيهاب بسيسو  في كلمته:  إنّ المعرض يمثل عنوانًا مهمًا جدًا من أجل الاحتفاء بالذاكرة الفلسطينية، وبدور المثقفين في النهّوض بالهوية الثقافيّة الفلسطينية من خلال إبداعاتِهم، فأن يحتضن متحفُ الشّهيد ياسر عرفات معرضًا بهذا الحجم وبهذه الأهمية، ويضم عددًا من البورتريهات التي نفذها نخبة من الفنانين الفلسطينيين، فذلك يمثل عنصر التلاحم بين الذاكرة والحاضر والمستقبل، ويمثل أصالة الانتماء لفلسطين الفكرة والروح.

وأكد بسيسو: إنّ المعرض ضمّ أسماء فلسطينيّة شكلت علامات بارزة في رسم ملامح الهوية الوطنيّة خلال النصف الثاني من القرن العشرين، لتترك بصماتها الفكريّة والإبداعية في سجل النّضال الوطني وفي سجل التاريخ الإنساني رغم رصاصات الاغتيال الذي أرادت لهؤلاء المبدعين أنْ يصمِتوا فلَم يصمتوا وبقي صَوتهم مسافرًا من جيل إلى جيل حاملًا نبضهم الإبداعي كمصدر أساسيّ من مصادر الإلهام الفلسطيني.

وتابع: لذا صار لحضور هذه الأسماء بلاغة المعنى في التّجدد حين تشكلت ملامحهم مرة أخرى من ألوان فنانين تشكيليين معاصرين، قدِموا من كلّ الجغرافيا الفلسطينية ليعيدوا بناء الرواية من صدق الرواية ذاتها، ومن دفء العلاقة بين المعنى والحضور رغم الغياب.

ومن جانبه، قال ناصر القدوة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات: اخترنا أولئك الذين طغى الجانب الثقافي على حياتهم؛ لكي نذكّر الشّعب الفلسطينيّ ونذكر أنفسنا بهم وبالعمل العظيم الذي قاموا به خدمةً للثورة الفلسطينيّة وللشّعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنّ المعرض سيستمرّ ستّة أشهر، وأنّه يضم إضافةً لللّوحات بعض المتعلقات والأغراض الشّخصية لعددٍ من هؤلاء الشّهداء، استعارها المتحف من ذويهم، إضافة إلى شريط فيديو يتحدث فيه الشّهداء.

فيما قال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عباس زكي: إنّ قضيتنا تستند إلى هؤلاء المثقفين من أجل أن نستمر، فالأيام المقبلة هي لصالحنا، حيث أنّ المنطقة كلّها أمام هزات عنيفة، ونحن نهتز لكننا لن نقع؛ لأنّنا أصحاب قضيّة عادلة وشعب عظيم وتجربة طويلة، فالرواد يضيئون لنا المسيرة.

وضمّ المعرض لوحاتٍ لكلٍ من: "غسان كنفاني، ووائل زعيتر، ومحمود الهمشري، وكمال ناصر، وحنا ميخائيل، وهاني جوهرية، وعز الدين القلق، وسعيد حمامي، ونعيم خضر، وماجد أبو شرار، وعبد الوهاب الكيالي، وعلي فودة، وعصام السرطاوي، وحنا مقبل، وناجي العلي".