"القطّان" تختتم في لبنان فعاليات مختبر الفنون الأدائية
نشر بتاريخ: 2018-11-27 الساعة: 09:09رام الله- اعلام فتح- اختتمت مؤسسة عبد المحسن القطان، مؤخراً، فعاليات مختبر الفنون الأدائية الذي نظمته في بيت الفنان ببلدة حمانا في لبنان، بالشراكة مع مجموعة كهربا (لبنان)، ومؤسسة كونيكسيون (بلجيكا)، وذلك ضمن مشروع "صِلات: روابط من خلال الفنون"، الذي تقوم عليه المؤسسة، بالشراكة مع صندوق الأمير كلاوس (هولندا).
وانخرط في هذا المختبر 14 مشاركاً ومشاركة جاؤوا من خلفيات واهتمامات فنية مختلفة، والتقوا في هذا المختبر حول رغبتهم في تطوير أدواتهم ومعارفهم في حقل الفنون الأدائية؛ بهدف تعزيز وتقوية صوتهم الفردي، وقدراتهم في أخذ زمام المبادرة الفنية في خلق وتنفيذ مشاريع أدائية مستقبلاً في مجتمعاتهم المحلية، تقوم على العمل الجماعي وروح التعاون.
وقد أشرف على هذا المختبر، الذي استمرت فعالياته أسبوعين، كل من الدراماتورج هيلدا جارد دي فوست من مؤسسة كونيكسيون، والفنانين أورليان الذوقي وإريك دينيو من مجموعة كهربا.
وقام المختبر على تجربة المدرسة الصيفية للفنون الأدائية التي نفذها برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطان في فلسطين ما بين الأعوام 2007 و2015، بالشراكة مع المسرح الملكي الفلمنكي، وفرقة ليه باليه دو لا سيه (بلجيكا)، مع مجموعة واسعة من المشاركين الفلسطينيين، بهدف رفد مشهد الفنون الأدائية بطاقات شابة ورؤى وممارسات جديدة في الحقل.
وحيث إن مشروع "صِلات: روابط من خلال الفنون" يهدف إلى تعزيز الحياة الثقافية في أوساط الفلسطينيين في لبنان، وتقوية الروابط الثقافية ما بين الفلسطينيين هناك وباقي المجتمع اللبناني، فقد ضم المختبر، مشاركين لبنانيين وسوريين، ليقدم منبراً حراً ومفتوحاً للتعلم والالتقاء والتعبير، كاسراً للحواجز.
وفي جلسة تقييمية للتجربة، أجمع المشاركون على أهمية هذه المبادرة، التي مثلت لمعظمهم تجربة جديدة، قدمت لهم طريقة مغايرة في التعلم، وأدوات وطرائق جديدة للعمل، كما خلقت هذه المساحة الحميمة فرصة مميزة للالتقاء بزملاء لهم وبناء صداقات وشراكات فنية محتملة لا بد لها أن تتواصل وتدوم.
وفي سياق تقييمه للورشة، وصف شادي، وهو سوري يحمل درجة جامعية في المسرح، مشاركته بأنها تجربة معقدة، حيث قال: إن هذه التجربة "جعلتني أعيش صراعات داخلية طوال الوقت، وأن أتساءل بقوة حول نوعية التعليم الذي تلقيته، وإنه من الآن فصاعداً عليَّ أن أعمل أكثر على تكسير ما فرضته علي التجربة الأكاديمية من قيود وأنماط عمل تقليدية".
وقال المشارك حسين، (16 سنة) وهو أصغر المشاركين، وهو لاجئ سوري من الرقة "سوف أعود لفرقتي "إيد واحدة" (في مخيم شاتيلا) بكثير من الطاقة والأفكار الجديدة".
أما سامر، وهو لبناني، فاختصر تقييمه للبرنامج التدريبي بأن "هذه أكثر من ورشة، إنها مدرسة"، أما سلمى، وهي لاجئة فلسطينية، فقد علّقت بأن هذا البرنامج التدريبي مثل لها "عملية استكشاف عبر الخوض في التجربة وعيشها"، وأضافت: "إنني تفاجأت من نفسي، ولولا هذه التجربة لما وصلت إلى هذا الشعور الفارق في حياتي".
واستضافت الورشة عدداً من الفنانين الضيوف للالتقاء بالمشاركين، وإطلاعهم على تجربتهم الفنية، كان من بينهم الفنانة حنان الحاج علي، والفنانان ساندرا إيشي وغسان معاصري من مبادرة "مانشين" الفنية، والفنانة خلود ياسين، والفنان هاشم عدنان.