السنوار.. تناقض حماس في الموت والنار

 موفق مطر قد يساوي التناقض  المتاصل في الأشخاص المرضى بالانفصام  في العالم  ماهو متأصل في شخصية واحدة  من مشايخ وامراء جماعة الاخوان المسلمين-  فرع فلسطين-  المسمى ( حماس ) ، ولعلنا لانخطىء اذا سقنا رئيس الجماعة في غزة يحيى السنوار مثالا طازجا !!.

لاتزال صور حافلة جنود الاحتلال الفارغة  التي نشرتها وسائل اعلام جماعة السنوار الدليل أحسن وأهم دليل على الفراغ المعرفي والعلمي  والمنطقي الذي يعيشه امراء جماعة حماس ، ومؤشر واضح على سطحية وسذاجة ما يقدمونه للجمهور من كلام هو في الحقيقة بوزن  الريشة اذا ما قورن بوزن الأسلحة التي يتحدثون عنها ، فالسنوار قد قال :"  لقد أدرك العدو ان صمتنا لم يكن عبثيا فالرشقات الصاروخية التي ضربت بها المستوطنات أكثر عددا وأكثر دقة ورؤوسها التفجيرية أضعاف مضاعفة " !!! لكن ماذا عن دقة صاروخ ( الكورنيت ) ؟! ولماذا لم يتم تكبيد جيش الاحتلال – نؤكد هنا على الجيش-  خسائر بشرية اضعاف خسائر كتائب  القسام  البشرية ؟!  نقول القسام على الأقل أما أبناء شعبنا المدنيين الأبرياء فلهم الله .

لايستوي كلام السنوار مع وقائع المعركة على الأرض أبدا السنوار فهو قد قال  رغم ضعف التعبير اللغوي : " لن يلقى الاحتلال منا إلا البارود والنار ولن يجدوا منا إلا الموت " !!!  والسؤال هنا ، ما السبب الذي جعل عسكر السنوار يحفون جنود جيش الاحتلال وضباطه المستنفرين  والمحتشدين لقصف غزة  بالشفقة والرحمة ؟!  .. وماذا عن معادلة  :" لو زادوا لزدنا " التي نسبها السنوار لمحمد الضيف ، ألا تستحق التطبيق على الأرض ؟! ، أم تراها حسابات خاصة بسلامة رؤوس مشايخ وامراء وعسكر حماس ، وتأمين سلطة الانقلاب وضمان  محطة  الانفصال ، أم تراه رد الجميل لنتنياهو الذي أثبت انه الأحرص عليكم ، فهو لن يفرط بخطة رئيس حزبه ووزير حرب دولته  ألسبق ارئيل شارون ، الذي رآكم المانع  الأصعب على درب  قيام دولة فلسطينية مستقلة  فانسحب من قطاع غزة بعد أ اطمان لقوتكم ولقدرتكم على  تقييد  حركة المشروع الوطني .

يعلم السنوار ان مشهد امرأة قتيلة  في مستوطنة بجوار غزة يخدم رواية وادعاءات حكومة وجيش دولة الاحتلال ، لتجييش راي عام  محلي ودولي لكن ذات جيش وحكومة الاحتلال لايمكنهما على الاطلاق تسويق واستغلال صور جنوده  القتلى  في أرض المعركة ، لأنهم بالأساس محاربين ، لكن سياسة  السنوار قد حيدت  الجنود المحاربين ،  وربما يجيبنا على المغزى من هذا التكتيك  قائد جيوش الحلفاء ( مونتغمري ) .

  نذكرالسنوار ( ابو الموت النار ) بشريط فيديو وصور آلة جماعته الاعلامية   تحت عنوان :" ضباط وقناصة الاحتلال تحت مرمى نيراننا " فيما كان قناصة الاحتلال يتسابقون ويتراهنون على قتل وكسر عظام شبابنا بالعشرات كل يوم جمعة ؟!.

السنوار شكر قطر على ال15 مليون دولار لموظفي حماس والسولار ، لكنه وجه صفعة قوية للمشكور ذاته ، فهو قد قال في خطابه اول امس في خانيونس :" ظنوا أننا نبيع  الدم بالسولار والدولار .. خاب ظنهم  وفألهم وسعيهم

ثم مضي في موقع آخر في ذات الخطاب  موجها كلامه لممارسي التطبيع فقال :" افتحوا لهم قصوركم ..إن مراهنتكم على الاحتلال بتثبيت عروشكم ستبوء بالفشل " ..

ان كان السنوار قد غفل فان محرك البحث غوغل كفيل  بتحريك ذاكرة  الملايين في ثوان معدودة ، وبامكان كل باحث عن شعاع الحقيقة  الذي حاول السنوار تغطيته بغربال  أن يرى ويسمع ( السفير المشكور ) وهو يبلغ واحدا من مشايخ جماعته ( خليل الحية )  رسالة  الاحتلال  من كلمتين فقط :" نبغي  هدوء " ...

حاول السنوار اللعب على الخلاف السياسي القائم بين قطر والامارات  فهاجم المطبعين  مع الاحتلال وذلك تماشيا مع شعار الجمعة الماضية :" التطبيع خيانة  " في اشارة واضحة وصريحة الى الاستقبال الخاص الذي حظيت به وزيرة الثقافة والشباب  في دولة الاحتلال ميري  ريغيف على رأس مجموعة رياضيين آسرائيليين  شاركوا في مسابقة ( غراند سلام ) للجودو في ابو ظبي  ، وكان عزف النشيد الاسرائيلي  عندما فاز رياضيون اسرائيلييون بميداليات  في البطولة العالمية للجمباز في الدوحة  كان في جزر (الواق الواق )!!!!.

تشي كلمات السنوار اول امس  بخلاف عميق بين اركان الاخوان المسلمين فرع فلسطين ( حماس)  حول قضية الدولار والسولار  ، فهو قد وجه الشكر ثم سارع لتوجيه صفعة  ( الخيبة  ) في جمعة ( التطبيع خيانة ) . والسؤال المشروع الآن : كيف للسنوار ان يشكر مطبع فيما يذم  آخرين  فهو قد قال :"  دول عربية تفتح أبوابها لنتنياهو وزرائه وللصهاينة المحتلين الذين يدنسون قدسنا "  ونسي ان حقائب  ال15 مليون دولار قد مرت عبر صراف أجهزة أمن الاحتلال الاسرائيلي ذاته الذي يحتل القدس ويعمل على تهويدها !!!!!!!.